الأسرة المسلمة لاتقع في الخطأ مرتين.

الأسرة والمجتمع

الأسرة المسلمة لا تقع في الخطأ مرتين



الزواج في الإسلام آية ربانية، وسنة
نبوية، وفطرة إنسانية، وضرورة
اجتماعية....ولكي ينجح الزواج ويستمر
لابد له من منهج قويم وتخطيط سليم
وقدوة حسنة، ونموذج أخلاقي نهتدي بهديه ونتبع منهجه.


ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
كان زوجاً رائعاً ناجحاً بكل المقاييس
أرسى لنا قواعد ووضع لنا أساسات
لو اتبعناها وطبقناها لأصبحنا أسعد الأزواج والأمم على وجه الإطلاق.


ومن أهم المبادئ التي تُبنى عليها الحياة الزوجية الهانئة والسعيدة هي مبدأ الفطنة والتعلم من الأخطاء وعدم الوقوع بنفس الخطأ مرتين.
فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.


ومعنى هذا الحديث النبوي الكريم:
أن المؤمن لا يقع في نفس الخطأ مرتين، وابتداء الحديث بلا الناهية هو تحذير لكل مؤمن ومؤمنة بنهي وكأنه أمر يفيد التحذير.


ومعناه أن يكون المؤمن حازما يقظاً، فلا يخدع مرة بعد أخرى، وقد يكون ذلك في أمر الدين كما يكون في أمور الدنيا وهو أولاهما بالحذر.


وقال العلماء في تفسير هذا الحديث: فيه تحذير من التغفيل، وإشارة إلى استعمال الفطنة، وفي الحديث أدب شريف أدب به النبي صلى الله عليه وسلم أمته ونبههم كيف يحذرون مما يخافون سوء عاقبته وهو مرتبط في معناه بحديث شريف آخر وهو: المؤمن كيس حذر إذا كان المؤمن
الفطن العاقل ليس من شأنه ولا شيمته أن يلدغ في جحر مرتين، فإن غير الفطن العاقل يمكن أن يلدغ مرارا. وقد أخبر الله تعالى عن المؤمنين
في كتابه بالتفطن والتعقل، ونفى ذلك عن المنافقين والكافرين فقال تعالى :


«إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون»..
ويقول تعالى في مجمل آيات أخرى:
(ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) سورة الأعراف آية 179


فإذا كانت الأسرة المسلمة قد مرت عليها بعض التجارب التي آلمتها أو الظروف التي كانت سبباً في إثارة المشاكل وأوشكت هذه الظروف أن تتجمع وتتكرر مرة أخرى فعلى رب الأسرة الفطن أن يحول دون تكرار هذه المشاكل مرة أخرى.


وإذا كانت ربة الأسرة المسلمة على علم أن هناك أوقات من العام معروفة بمشكلاتها وتوترها كفترة الامتحانات أو المرحلة التي تسبق الأجازات فعليها أن تفكر في وضع استراتيجيات جديدة من شأنها أن تعالج المشكلة من جذورها أو تحول دون تكرار الأزمات.


ويؤكد علماء النفس أن كل مشكلة لها مجموعة من الأسباب ورائها سلسلة من الدوافع التي تؤدى إلى حدوثها بل وأحيانا تكرارها.
ولكي نتوصل إلى معرفة دوافع وأسباب المشكلة لابد لنا أن نمتلك مفاتيح حلها والتحلي بالصبر واليقظة للحول دون وقوعها مرة أخرى وتكرارها فتغيير الظروف ووضع الخطط والإستراتيجيات للحول دون حدوث المشاكل أمر مهم ويوفر على الأسرة الكثير من الوقت والجهد والمال والأهم من ذلك الصحة.


ومن فطنة المؤمن وذكائه وسعة عقله ألا يكون منفرداً معزولا متشبثاً برأيه.
لذلك فعليه بالاستخارة والاستشارة وأخذ رأي الجماعة وأولهم أهل بيته.
فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والفرقة، وعليكم بالجماعة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة» أخرجه الترمذي.


ولا عيب ولا ضير أن نقف على بعض أخطائنا التي كانت سبباً لحدوث المشاكل من قبل، ولا مانع أن نتقبل النصح من الآخرين حتى ولو من أطفالنا طالما بأسلوب مهذب ولطيف. وهنا يقول لنا الحديث الشريف:
«المؤمن مرآة أخيه إن رأى فيه عيباً قومه» أخرجه أبو داوود.


جيهان محمود.


دمتم بخير. 🌹
9
728

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سارة ♡
سارة ♡
جزاك الله خير 🤍
عِطر الروح♡
عِطر الروح♡
جزاكِ الله الجنة 🌿
نجلاء .
نجلاء .
جزاك الله خير
&روعة الحياة&
&روعة الحياة&
جزاك الله خير موضوع حلو ومفيد جدا
زهور مخمليه
زهور مخمليه
جزاك الله خير 🤍
جزاك الله خير 🤍
وإياك عزيزتي

اسعدني حضورك