تعرف اسرة الرسول صلى الله عليه و سلم بالاسرة الهاشمية نسبة الى جده هاشم بن عبد
مناف. و هاشم هو من تولى السقاية و الرفادة من بني هاشم حين تصالح بنو عبد مناف و بنو
عبد الدار على اقتسام المناصب فيما بينهما . و هاشم كان موسرا ذا شرف كبير و هو اول من اطعم الثريد للحجاج بمكة
و كان اسمه عمرو فما سمي هاشما الا لهشمه الخبز , و هو اول من سن الرحلتين لقريش
, رحلة الشتاء و الصيف .
و انه خرج الى الشام تاجرا فلما قدم المدينة ثزوج سلمى بنت عمرو و اقام عندها
ثم خرج الى الشام و هي عند اهلها قد حملت بعبد المطلب ( جد الرسول ) فمات هاشم
بغزة في فلسطين وولدت امرأته سلمى عبد المطلب و سمته شيبة لشيبة كانت في رأسه
و جعلت تربيه في بيت ابيها في يثرب و لم يشعر به احد من اسرته بمكة و كان لهاشم
اربعة بنين و هم ( اسد , ابو صيفي , نضلة , عبد المطلب ) و
و خمس بنات و هن ( الشفاء , خالدة , ضعيفة , رقية , جنة ) ت
بعد وفاة هاشم بن عبد مناف صارت السقاية و الرفادة الى اخيه عبد المطلب بن عبد مناف
و كان شريفا مطاعا ذا فضل عند قومه و كانت قريش تسميه الفياض لسخائه . و لما صار
شيبة ( عبد المطلب بن هاشم )و صيفا او فوق ذلك سمع به عمه عبد المطلب فرحل في طلبه
و لما رآه فاضت عيناه و ضمه و بعذ الاستئذان من امه اخذه معه الى مكة واقام
عنده حتى ترعرع ثم ان هلك المطلب بأرض باليمن و ولي بعده ابن اخيه عبد المطلب
و احبه قومه ....
و من اهم ما وقع لعبد المطلب من امور البيت شيئان
حفر بئر زمزم ووقعة الفيل
و كانت وقعة الفيل في شهر المحرم قبل مولد النبي صلى الله عليه و سلم بخمسين
يوما او بخمسة و خمسين يوما و كانت تقدمة قدمها الله سبحانه و تعالى لنبيه و بيته
لأنا حين ننظر الى بيت المقدس نرى ان المشركين تسلطوا على هذه القبلة و اهلها مسلمون
و لكن الكعبة لم يسيطر عليها النصارى - و هم المسلمون اذ ذاك - مع ان اهلها كانوا مشركين
ووقعت هذه الوقعة و الدولتان الروم و الفرس كانتا تمثلان العالم المتحضر , فهذه الوقعة
لفتت انظار العالم و دلته على شرف بيت الله و انه هو الذي اصطفاه الله للتقديس
فاذن لو قام احد من اهله بدعوى النبوة كان ذلك هو عين ما تقتضيه هذه الوقعة
كان لعبد المطلب بن هاشم عشرة بنين ( الحارث و الزبير و ابو طالب و عبدالله و حمزة و
ابو لهب و الغيداق و المقوم و اصفار و العباس ) و اما
البنات ستة و هن ( ام الحكيم -وهي البيضاء - و برة و عاتكة و صفية و اروى
و اميمة )
اما عبد الله هو والد الرسول و ام عبدالله هي فاطمة بنت عمرو و كان عبدالله هو
احسن اولاد عبد المطلب و احبهم اليه
و عندما كبر عبد الله اختار عبدالمطلب لولده عبدالله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب و هي يومئذ
تعد افضل امرأة في قريش نسبا و موضعا وابوها سيد بني زهرة
و بنى عبدالله بآمنة في مكة و بعد فترة خرج تاجرا الى الشام فنزل بالمدينة
و هو مريض فتوفي بها و دفن في دار النابغة الجعدي و له من العمر خمسة و عشرون سنة
و كانت وفاته قبل ان يولد الرسول صلى الله عليه و سلم بل كانت امه حامل به
و جميع ما خلفه عبد الله خمسة اجمال و قطعة غنم و جارية حبشية اسمها بركة و كنيتها ام ايمن
و هي حاضنة رسول الله صلى الله عليه و سلم

الفارسة35 @alfars35
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.

الصفحة الأخيرة
وما احلاها من سيرة عطرة