ام ياسمينا

ام ياسمينا @am_yasmyna

كبيرة محررات

الأسرة وصلة الرحم

الأسرة والمجتمع

تكتفي بعض الأسر في مجتمعاتنا بعدد محدود من الأقرباء في التواصل فيما بينها وبينهم .
أو ندرة زياراتها لهم حتى نشأ عن هذا جيل لا يعرف إكثر أقربائه إلا القريبين المقربين للأسرة .
وقد تكون معرفة البعض بأقاربهم محدودة بأسمائهم وأشكالهم . دون أن يكون هناك تواصل وزيارات
متذرعين بكثرة الإنشغالات والأعمال في الحياة اليومية وأن هذه الزيارات قد تخلق مشاكل .
فتكون الزيارات مقتصرة على نفس الأهل والجيران والأصدقاء الذين هم أمام مرأى ناظريهم على الدوام .
وإذا كانت هناك زيارات فغالبا ماتكون الزيارة للآباء دون إصطحاب الأبناء أو أفراد الآسرة وكأن هذا الأمر
لا يخص سوى الكبار فينشأ لدى الأطفال ضعف في العلاقات الإجتماعية ويكون هناك نوع من الجفاء العاطفي بين
اللأقارب فلا يذكرون إلا في المناسبات في افراحهم وأحزانهم بينما تجد حتى الأبناء بعيدين في هذه الظروف عن أهلهم وذويهم فلا يعودون يتعاطفون مستقبلاً معهم أو يحسون بحاجتهم إليهم أو بترابطهم ومشاركتهم .
لقد كانت الأجيال السابقة مثلاً تقتدي به حيث كانت الأسر والأقارب تتزاور مع بعضها وتتراحم فيما بينها مما يؤدي
للتعاضد والتماسك وينمو وينشأ الأبناء في جوٍ حميم من العلاقات الأسرية الودية .
قال تعالى :
(( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام )) <<< سورة النساء , آية " 1 "
فصلة الرحم تقوي العلاقات وتوطدها ولا تخلق المشاكل كما يعتقد البعض , بل إذا كانت العلاقة قائمة على
الود والمحبة وصفاء النفس والتسامح والتغاضي عن زلات الآخرين وحفظ حسن صنيعهم وذكر أخلاقهم
المحمودة . إن هذا من شأنه إن يجعل العلاقات أكثر قوة وتصفو النفوس وتعم الراحة القلوب .
فلا نقل لهم إلا الكلمة الطيبة ولا نسمعهم إلا خيراً .
وصلني عبر الايميل..
0
794

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️