الأسلحة الثقيلة والخفيفة تسلي أطفالنا

أكد استشاري الطب النفسي بمستشفى الصحة النفسية بالرياض الدكتور فلاح بن محمد العتيبي تأثير ألعاب الأطفال في تكوين شخصية الطفل كما تمثل خيالا وطاقة للطفل في تحديد كثير من جوانب شخصيته. ونجد أن الأطفال في طريقة لعبهم تحددها مراحلهم العمرية وجنسهم مثلا الأولاد تجد ان طريقة لعبهم أكثر خشونة مثل اللعب بالألعاب التي يتقمصون فيها دور الرجال مثل لعب دور الأب أو الرجل القوي أو الشرطي الذي يمثل لهم العدل والأمن. وكل هذه الأدوار يحددها من يرونه مثلهم الأعلى. ويضيف د. العتيبي انه مع تطور الحضارة والصناعات السريعة انتشرت في الأسواق الألعاب البلاستيكية التي تشكل صورة طبق الأصل للأسلحة الحقيقية من المسدسات والرشاشات من حيث الشكل وصوت الطلقات والتي يستخدمها هؤلاء الأطفال بشكل يومي ولفترات طويلة والتي يتعلمون منها عدم خطورة السلاح وسهولة استخدامه والالفة على شكله وصوره وهذا يعزز في نفس الطفل سهولة استخدامه وعدم ادراك خطورته مما يؤثر في نفسه وتفريغ الشحن النفسي وعلامة الرجولة في استخدامه مما قد يؤدي إلى تنمية الغرائز العدوانية الكامنة لديهم في ظل غياب توجيه أولياء الأمور وشرح السلبيات السابقة وتعزيز الايجابيات مثل تعليمهم الشجاعة مثل تعليم الرمي والدفاع عن الوطن والعرض والشرف. كما شدد الدكتور العتيبي على عدم الاستعانة بحمل الأطفال للسلاح حيث يمكن توجيه هذه النزعة واستغلالها في تعليمهم مبادىء الخير والشر وتوجيههم إلى الطريق الصحيح وملاحظة سلوكهم ومنع مثل هذه النزعات العدوانية التي من الممكن تعلمها وقد تكبر معهم في مراحل نموهم النفسية المختلفة. ويحذّر الدكتور العتيبي من وجود عوامل أخرى في المنزل تساعد على ذلك مثل استخدام العنف في المنزل مع الأطفال أو العنف بين الأبوين أو مشاهدة الأفلام التي تنمي العنف لدى الأطفال.ولأهمية وخطورة هذا الموضوع على الأطفال من الناحية الصحية والنفسية جراء استخدامهم لهذه الألعاب قامت "الرياض" بجولة على بعض محلات العاب الأطفال لتطلع على نوعية الألعاب الموجودة