مؤسسة مانديلا: الأسير السعودي في إسرائيل «غامض»
وعدت بتقرير مفصل حول وضعه القانوني والصحي
وصفت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا العاملة على الأراضي المحتلة، عبد الرحمن العطوي الأسير السعودي في إسرائيل بـ «الغامض»، وقالت «يبدو أنه مريض نفسي»، فيما جاء وصفها هذا خلال الاتصالات التي أجرتها بوكيل المعتقل العطوي. وأبلغت دقماق، كاتب الشمري وكيل المعتقل السعودي في إسرائيل، أن موكله يبدو في حالة نفسية معقدة، ويبدي تكتما شديدا على المعلومات التي تطلبها المؤسسة منه، وفقا لما ذكره لـ «الشرق الأوسط» الشمري نفسه. يأتي ذلك، فيما وعدت مؤسسة مانديلا الحقوقية وكيل العطوي، بتزويده بتقرير مفصل حول وضعه القانوني والصحي خلال الأيام القليلة المقبلة. ونفى الشمري في بيان صحافي أصدره أمس، أن تكون الاتصالات بينه وبين المؤسسة الحقوقية التي تتابع وضع موكله في أحد السجون الإسرائيلية قد انقطعت، وقال إن «التواصل لم ينقطع بينه وبين أسرته، وبين المحامية التي تتابع قضيته داخل الأراضي المحتلة». وقال المحامي السعودي، ان الجهود التي يبذلها سواء مع المحامين والجهات ذات العلاقة داخل وخارج بلاده مستمرة، حتى يتم إيجاد حلٍ لهذه القضية الإنسانية، فيما عزا قلة إثارته لقضية موكله في وسائل الإعلام، مراعاة لظروف أسرته، وخاصة ابنته الصغيرة، والتي تتأثر دائما بسماع أخبار والدها المعتقل. وكان الشمري قد تسلم خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، كافة المتعلقات الخاصة بموكله العطوي، والمحفوظة لدى مباحث القصر العيني في القاهرة، والتي قامت بدورها بتسليمها إلى النيابة العامة، بما فيها بطاقة الأحوال الخاصة به. يذكر أن عبد الرحمن العطوي المعتقل السعودي في سجن الرملة الإسرائيلي، كان يعمل في الدفاع المدني برتبة جندي ومن ثم عمل موظفا في إحدى الشركات بمكة المكرمة واستقال بعدها، وله تسعة أشقاء وبنت وحيدة من أم مطلقة، وتم احتجازه من قبل السلطات الاسرائيلية قبل نحو عام بتهمة الدخول غير الشرعي عن طريق الأراضي المصرية. وكانت السعودية قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل في الرابع من أبريل (نيسان) الماضي، عن وجود أسير سعودي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، دون أن تكشف عن هوية الأسير، حيث أشار الفيصل في حينه إلى أن بلاده تجري اتصالات بالمؤسسات الدولية لاستعادة مواطنها المعتقل. وسربت أوساط إسرائيلية في وقت سابق عن خيارات من عدة دول وضعها السعودي عبد الرحمن العطوي الذي يقبع في أحد السجون الإسرائيلية لإبعاده إليها، غير أن كل طلباته هذه قوبلت بالرفض من الدول التي طلب أن يُبعد إليها. وكشفت مؤسسة مانديلا في تقرير سابق، عن ملابسات القبض على العطوي، إذ تم اعتقاله العام الماضي بالقرب من الحدود المصرية أثناء عملية تسلل عبر الحدود، في حين تم تحويله فور الاعتقال إلى منطقة «ايرز» على الحدود مع قطاع غزة، فيما قدم هناك إلى محكمة عسكرية حكمت عليه بالسجن ثلاثة أشهر، لتستمر إقامته في ذات المعتقل شهرا واحداً، نقل بعدها ولمدة عشرة أيام إلى مستشفى سجن الرملة، ثم إلى سجن بئر السبع، ليعود في آخر عشرة أيام من فترة حكمه 11 مايو (أيار) العام الماضي إلى سجن الرملة. ودفع عدم الإفراج عن الأسير السعودي بعد انتهاء محكوميته، به إلى الإضراب عن الطعام، لمدة 82 يوما، لجأ خلالها إلى شرب الماء والتدخين، مما أدى إلى فقدان ما يقارب 70 كيلوغراما من وزنه، فيما عاد مرة أخرى ليضرب عن الطعام مطلع هذا العام ولمدة 75 يوما.
حلمي أكون داعية @hlmy_akon_daaay
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اموله 2
•
الله يرده لاهله وبنته
الصفحة الأخيرة