ساره الحلوة

ساره الحلوة @sarh_alhlo

كبيرة محررات

الأقراط زينة النساء منذ آلاف السنين تتيح للمرأة إطلالات مختلفة

الأزياء والموضة

تحتل الأقراط مكانة هامة لدى جميع النساء، وتشكل جزءا هاما من خزانة كل امرأة، فمهما اختلفت البيئة والثقافة والوسط الاجتماعي تبقى الأقراط أهم نوع من الحلي الذي تحرص النساء على اقتنائه بكثرة، وتقول عليا النقاش (مصممة أزياء واختصاصية في التجميل) إن الأقراط تعطي إشارة خفية عن شخصية المرأة، وهي من أهم الأشياء التي تضيف على الوجه الجمال وتميزه وتزينه.
وتضيف "تستطيع المرأة بهذه القطع الصغيرة أن تغير من شكلها، وخصوصا شكل وجهها، لتبدو أنحف وأطول أو العكس، وهذا هو سر ولع النساء بالأقراط، حيث إنهن يرتدينها سواء كن في البيت أو المكتب أو في مناسبة اجتماعية".
وتشير المصممة إلى أن "الأقراط الملونة المتدلية تناسب السهرات والمناسبات الخاصة، بينما تناسب الأقراط القصيرة أو المثبتة على الأذن نشاطات اليوم المختلفة من عمل وتسوق، حيث تعطي للمرأة مظهرا عمليا، وتساعدها على أداء عملها دون أن تشعر أنها مقيدة".
وبخصوص تناسب الأقراط مع الملابس تقول المصممة "الأقراط الطويلة التي يتم ارتداؤها في المناسبات تصلح على فستان السهرة، وحبذا لو كان الفستان من اللون الأسود ليظهر جمال وجاذبية المرأة، ويمكن أن تصحب المرأة القرط بعقد من نفس اللون أو بلون آخر متداخل ليتماشى معه ارتداء القرط، لأن ذلك سيزيدها جمالاً وتألقا، خاصة إذا كان بالألوان المبهجة واللافتة للانتباه، فهو كفيل بتبديل مظهرك البسيط إلى قطعة فنية جميلة تجذب أنظار الحاضرين".
وتضيف "الأقراط المتوسطة الطول تناسب جميع المناسبات الصباحية والمسائية ويمكن أن ترتديه المرأة مع ملابس مختلفة، وتعرض المتاجر مجموعات متميزة من الأقراط الملونة تصلح للاستعمال اليومي وللمناسبات الخاصة، وتلبية لاحتياجات جميع الأذواق يبقى أن تختار المرأة ما يناسبها من الأقراط، وتحرص على شراء ما هو جديد وعصري، وما يناسب وسطها الاجتماعي وعمرها، فالأقراط الكبيرة المبهجة التي تتزين بها فتاة في العشرينات غير التي تناسب سيدة تجاوزت الأربعين".
وتشير المصممة إلى أهمية شراء أنواع كثيرة من الأقراط، والاحتفاظ بها في البيت لتتزين المرأة كل مرة بنوع جديد، تقول "حين تقتني المرأة أنواعا كثيرة من الأقراط مختلفة التصميمات تكون قد ضمنت الظهور بمظهر جديد كل يوم، حيث يمكنها أن تتزين في كل مناسبة بزوج من الأقراط مختلف عما ظهرت به سابقا، لا سيما أن أسعار الأقراط اليوم باتت في متناول جميع السيدات، حيث يمكن للمرأة أن تنفق القليل من المال، وتقتني الكثير من الأقراط التي تستعمل خامات بسيطة في صناعتها، فالعقيق والفضة، رغم أن خاماتها بسيطة فهي الأكثر جمالا ورقة من الأنواع الأخرى، وتجذب الأنظار ببساطتها وتصميمها الأنيق، وتمكن المرأة من الحصول على أنواع كثيرة بسعر زهيد.
أما الأقراط الباهظة الثمن، رغم قيمتها العالية فهي لا تتيح للمرأة إطلالات مختلفة، وإن كانت تمنح مظهرا محترما وأرستقراطيا، وتصنع الأقراط الباهظة الثمن شأنها شأن باقي الحلي والمجوهرات من الذهب الأصفر أو الأبيض، وتزين بالأحجار الكريمة مثل الزمرد والياقوت والماس، وتجذب الأنظار بتصميماتها الفريدة وألوانها المميزة".
وقد وجدت الطبقة الشعبية الفقيرة التي لا تقوى على تكلفة شراء المجوهرات، في الأقراط البسيطة حلا مناسبا للتمتع بحلي جميلة وأنيقة سعرها في متناول الجميع، وتمنح اختيارات واسعة.
وتنصح سناء المراكشي (اختصاصية تجميل) المرأة بشراء أقراط مختلفة الشكل والتصميم واللون، لأن ذلك سيتيح لها اختيار الأقراط التي تلبي نشاطاتها اليومية وأسلوب حياتها الشخصية، تقول "الأقراط الطويلة هي موضة الشتاء لهذا العام والأفضل أن ترتديها مع بلوزة مفتوحة، حتى تعطي استطالة للرقبة، والأقراط ذات الأحجار والفصوص هي الأكثر صيحة، كذلك الأقراط الفضية والذهبية المجوفة عادة والتي تحيط بها نقوش جميلة تنتهي داخل مثلث من الخرز على شكل هرم مقلوب، ومثبتة في مساحة تسمح بتعليقها في الأذن، وإن كانت في معظم الأحوال تتدلى من خلال سلاسل خاصة بها".
وتضيف أن "تغيير تصميمات الأقراط تبعا للمواسم سمح للمرأة بالاستفادة من أقراطها القديمة، حيث يتم بين فترة وأخرى إحياء موضة كانت دارجة منذ سنوات، وتعتبر الأقراط المربعة الشكل أو السداسية التي تعلوها نقوش وزخارف، ويتوسطها عادة حجر من أحب أنواع الأقراط لدى السيدات، أما الأقراط المتوسطة الرقيقة والأنيقة في تصميمها، فهي تعطي مظهرا جديدا عصريا كل يوم".
وتنصح اختصاصية التجميل المرأة بارتداء الأقراط دوما، حتى تكون أكثر إشراقا وجاذبية، وتقول "تضفي الحلي بكافة أشكالها جمالا وأناقة على شكل المرأة، وهي كفيلة بتغيير مظهرها العام بصورة تتماشى مع أحدث صيحات خطوط الموضة، وتجعلها أكثر إثارة، وهناك بعض الحلي التي لا يمكن أن تتخلى عنها المرأة، وأحب أن أنبه أن كثيراً من السيدات يهملن الأقراط رغم أن لها دوراً كبيراً في جمالهن وأناقتهن".
ولحفظ الأقراط تنصح المراكشي السيدات بتثبيت أقراطهن في صندوق المجوهرات بدل وضعها في قطن وفي علبة صغيرة، وتقول "حفظها بهذه الطريقة يسهل الوصول إليها واستعمالها كما يحفظها من أي تلف أو خدش قد يسببه احتكاك بعضها بالآخر بسبب ضيق العلبة".
وتختلف أقراط الأذن عن أقراط الأنف وتلبس بعض الفتيات عددا من الأقراط في آن واحد من خلال ثقوب متراصة في الأذن، كما راجت موضة وضع الأقراط في مناطق مختلفة من الجسم كالفم.
وتمثل الأقراط هدية قيمة يمكن أن تقدم في مناسبات مختلفة، وقد بدأ الإنسان في استعمال الأقراط منذ آلاف السنين لرغبته في الزينة والأناقة، وأيضا للتميز عن الغير، حيث كانت تستعملها بعض القبائل دون أخرى، وشاع استعمال الأقراط منذ ظهور الصناعات المعدنية النفيسة.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن اللوحات السومرية والبابلية تشير إلى ولع الإنسان القديم بالحلي، وخاصة الأقراط، حيث كان يضعها الرجال والنساء في الأنف والأذن، ولعبت الحضارات القديمة التي تعاقبت دورا كبيرا في اكتشاف وإبداع أنواع كثيرة من الأقراط حيث جادت سواعد الأقدمين بالعديد من الحرف التقليدية التي تفننت في تصميم الأقراط وتطعيمها بالعقيق والأحجار الكريمة، فبعد أن كانت النسوة يزين أنفسهن بالمجوهرات الفضية لمئات السنين، تمكن من تغيير هذه العادة، والاستفادة من مهارة الصائغين الذين أبدعوا تصميمات رائعة مزينة بالمجوهرات. وتشتمل التقنية الحديثة لتزيين الحلي على الترصيع بالنقوش البارزة مع استعمال بعض الأحجار الكريمة في المجوهرات الذهبية.
ولا يجد المختصون ما يمنع ثقب أذني الفتاة الصغيرة لاستعمال الأقراط، شرط ألا يقل عمرها على عام، وأن يقوم به طبيب ماهر، أو من له دراية كافية به، ويحذر الأطباء من استعمال الأقراط الكبيرة التي يكون وزنها غير مناسب لحجم الأذن، ويقولون إن ارتداء هذا النوع من الأقراط باستمرار ولمدة طويلة يؤذي الأذن، ويضم هذا النوع من الأقراط قلادة أو قلادتين تتدليان منه.
كما أظهرت دراسة قام بها باحثون في إسبانيا أن لجوء بعض الأفراد إلى ثقب اللسان أو الشفاه أو بعض أجزاء الفم بهدف تثبيت الأقراط فيها، قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية فيما يتعلق بصحة الفم والأسنان.
وتؤكد دراسة أجراها باحثون من جامعة مرسية الإسبانية أن عدة حالات عانت من حدوث تلف في الأسنان الناجم عن التعرض لهذا الأمر، بسبب انحسار النسيج اللثوي عنها، إضافة إلى ذلك فقد يؤدي ثقب اللسان إلى حدوث تلف في الأعصاب في المنطقة المتأثرة، كما قد ينتهي الأمر في بعض الحالات بحدوث تجلطات والتهابات في مجرى الدم، ونوه الباحثون بضرورة تحذير الأفراد من عواقب ثقب أجزاء الفم، بهدف تثبيت الأقراط فيها، قبل إقدامهم على ذلك.
5
767

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بنت بنفسجية
بنت بنفسجية
تسلميييين
BnT DaR ZaYeD
BnT DaR ZaYeD
يسلموووووووو :)
ساره الحلوة
ساره الحلوة
بنت بنفسجية
بنت دار زايد

يعطيكما العافية على المرور
طالبة العلياء
يسلموووووووو
ساره الحلوة
ساره الحلوة
طالبة العلياء

يعطيكِ العافية