الإفراط في تناول الطعام لا يكون عادة نتيجة الإحساس بالجوع.. فالكثيرات يفرطن في تناوله لأسباب أخري ليست لها علاقة بالجوع, ولكن النتيجة تكون واحدة, وتظهر في شكل زيادة ملحوظة في الوزن تؤثر علي الشكل العام للجسم وعلي الصحة, وفي هذا الصدد يحدثنا د. محمود محمد غالب اخصائي علم النفس والتغذية والسمنة جامعة عين شمس عن الأسباب التي تدفع المرأة الي الافراط في تناول الطعام والتي يحددها بالتالي:
* الأكل نتيجة الإحساس بالتعب: وهو احساس طبيعي ولا يعتبر خطأ بشرط اختيار نوعية الطعام التي تزود الجسم بالطاقة التي تستمر لفترة اطول, ومن امثلة هذه الانواع كعكة من دقيق القمح الكامل او ثمرة موز مع شريحتي خبز, وهذه النوعية من الاغذية ضرورية للجسم, لذلك يجب ادخالها ضمن الوجبات الحرارية اليومية.
ويمكن استبدال الاطعمة المتناولة عند الاحساس بالتعب بممارسة التمارين الرياضية لأنها تمنح الطاقة, ويكفي في أحيان كثيرة القيام بنزهة قصيرة مشيا علي الأقدام لتنبيه الحواس وازالة الاحساس بالتعب.
* تناول الطعام بسبب الاحساس بالضجر او الانزعاج:
ويؤكد د. محمود ان تناول الطعام في حالات السأم او الانزعاج لا يحسمه الحالة النفسية والمعنوية, بل علي العكس لأن تراكم الكيلوجرامات في الجسم نتيجة لهذا الاسلوب يجعل المرأة تشعر بمزيد من الاستياء والضجر ويجعلها تشعر ان كل الامور الخاصة بها خرجت عن سيطرتها, لذلك فإنه مطوب منها في حالة الاحساس بالضجر او الملل أن تفكر قليلا قبل أن تمد يدها لتناول الطعام حتي لا يصيبها مزيد من الاستياء نتيجة زيادة وزنها, وعليها أن تعترف لنفسها بحقيقة الحالة التي تواجهها, فهي مستاءة وليست جائعة, وتناول الطعام لن يساعدها علي التخلص من هذا الاحساس, ولكن يمكنها القيام بشيء ليخرجها من حالتها هذه مثل ممارسة هواية او الخروج لزيارة اقرباء.
* الافراط في تناول الطعام نتيجة التلقيط طوال النهار بطريقة عشوائية: فايقاع الحياة اليوم لم يعد يسمح للكثيرات بتخصيص وقت لتناول الوجبات, ويكتفين بتناول أغذية خفيفة وسريعة في اثناء العمل, وهذا يعني تناول أي شيء في متناول اليد, وهذه النوعية من الطعام تسبب السمنة وتعود الجسم علي تناول الطعام طوال الوقت ودون أن تكون هناك حاجة اليه, وعلاج هذه الحالة يكون تدريجيا بالتعود علي تناول الفاكهة أو الخضراوات الطازجة التي يجب أن تكون في مكان قريب وفي متناول اليد, مع التعود علي تناول الطعام في اثناء الجلوس علي المائدة وليس وقوفا.
* عدم التوقف عن تناول الطعام حتي بعد الإحساس بالشبع خاصة عندما يكون هناك افراد كثيرون مجتمعين حول المائدة, او في اثناء الجلوس أمام شاشة التليفزيون أو في أثناء الانهماك في عمل ما.
ويقول د. محمود ان مواصلة تناول الطعام بعد الشبع يؤدي الي الانزعاج والانتفاخ والي زيادة في حجم الوحدات الحرارية التي سبق تناولها, ويعوق هذا أي محاولة لانقاص الوزن بعد ذلك, والافضل توفير الحصة التي يحتاج اليها الجسم من الوحدات الحرارية لتناولها عند الاحساس الفعلي بالجوع. وافضل وسيلة لتفادي هذا الشكل من أشكال الافراط في الطعام هو تحديد كمية الطعام مقدما قبل الجلوس الي المائدة وعدم تناول أي شيء آخر بعد ذلك مهما تكن المغريات, ويفيد في مثل هذه الحالات إعداد كمية من الخضراوات سواء الطازجة أو المطهية لتناولها في حالة الاحساس بالحاجة الي تناول المزيد من الطعام مع الاخذ في الاعتبار حقيقة علمية تفيد بأن المخ في حاجة الي نحو عشرين دقيقة ليسجل حقيقة ان المعدة امتلأت بالطعام, لذلك يفضل الانتظار قليلا حتي عند الاحساس بالجوع قبل التفكير في تناول شيء آخر, فالاحتمال الأرجح أن يزول هذا الاحساس فلا تشعري بالرغبة في تناول المزيد, ويفيد ايضا كثيرا التعود علي رفض أي محاولة يقوم بها الآخرون لتقديم المزيد من الطعام لك, وذلك بأسلوب رقيق ومهذب.
منقول من موقع تداوي....:43: :20:
ألم الغربه @alm_alghrbh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
* عـطـرالبـوادي *
•
للرفع
عزيزتي الم الغربه...
فعلا موضوع يستحق القراءة والتوقف عنده..
فنحن النساء خاصة بالمجتمع السعودي خاصة والمجتمع الخليجي عامة نتاول الطعام كلما شعرنا بالملل والكابه فلا سبيل لتفريغ الاحباط الا عبر الطعام وما تحتويه الثلاجه وللاسف الكثير من العائلات لا تراعي نظم الحفاظ على الوزن والصحة فتجدين ثلاجاتنا عامرة مثقلة تحت وطأة الماكولات الدسمه والسكريات حتى حينما نذهب لزيارة احد تمتلئ الاطباق بما لذ وطاب وبما يودي الى السمنه...
وكلما تناولنا الطعام ونحن محبطيين نزداد بالشراهة وتزداد الكآبة لدينا....
لايوجد سبيل لافراغ الاحباط سوى الطعام فلو اكثرت من الخروج اصبحت حديث المجالس وان فكرت ولو قليلا بالذهاب الى مكان واسع تفرغين فيه بعضا من طاقاتك العاطفية عن طريق السير مثلا تجدين الوقت غير مناسب فماذا افعل حينما اصاب بالاحباط في وقت متاخر من المساء لا اجد متنفسا امامي سوى الثلاجه..
مشكورة على النقل...
تحياتي اليك:27:
فعلا موضوع يستحق القراءة والتوقف عنده..
فنحن النساء خاصة بالمجتمع السعودي خاصة والمجتمع الخليجي عامة نتاول الطعام كلما شعرنا بالملل والكابه فلا سبيل لتفريغ الاحباط الا عبر الطعام وما تحتويه الثلاجه وللاسف الكثير من العائلات لا تراعي نظم الحفاظ على الوزن والصحة فتجدين ثلاجاتنا عامرة مثقلة تحت وطأة الماكولات الدسمه والسكريات حتى حينما نذهب لزيارة احد تمتلئ الاطباق بما لذ وطاب وبما يودي الى السمنه...
وكلما تناولنا الطعام ونحن محبطيين نزداد بالشراهة وتزداد الكآبة لدينا....
لايوجد سبيل لافراغ الاحباط سوى الطعام فلو اكثرت من الخروج اصبحت حديث المجالس وان فكرت ولو قليلا بالذهاب الى مكان واسع تفرغين فيه بعضا من طاقاتك العاطفية عن طريق السير مثلا تجدين الوقت غير مناسب فماذا افعل حينما اصاب بالاحباط في وقت متاخر من المساء لا اجد متنفسا امامي سوى الثلاجه..
مشكورة على النقل...
تحياتي اليك:27:
الصفحة الأخيرة