الأمان الثاني ~الإستغفار ـتعريفه~شروطه ~فوائده~ثماره ~ملف كامل وشامل عن الإستغفار

ملتقى الإيمان





























الســـــلام عليــــكم ورحـــمة الله وبــــركــــاتــه




اللهم ربنا لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا وهديتنا وعلمتنا


وأنقذتنا وفرجت عنا ..



لـك الحمد بالإيمان ،ولك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن،


ولك الحمد بالمال والأهل والمعافاة،


كبت عدونا وبسطت رزقنا وأظهرت أمننا وجمعت فرقتنا


وأحسنت معافاتنا ومن كل ماسألناك ربنا أعطيتنا


لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ..


اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..


اخياتي الغاليات هذا كتيب رأيته خلال تجولي في المكتبة



وشدني عنوانه فتناولته وتصفحته على عجاله ثم أشتريته



وقرأته ولمارأيت فيه من فوائد عظيمة قررت نقله لكم فأتمنى ألا



يمرعليكم مرور الكرام وأن تقرأيه ولو على فترات لتستفيد


منه أو ضعيه في المفضله للرجوع إليه ولا تنسي رفع


الموضوع لتنالي من الأجر مثل أجر مؤلفه جزاه الله خيرا وأتمنى


الجزاء من الله لأني لي أكثر من شهر وأنا أنقله على فترات



فأسال الله الفردوس الأعلى لمن رفعته ووالديها وأن يسرها


به يوم تلقاه .....




إضـــــــــاءة ......


يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال :



كان في الأرض أمانان من عذاب الله،وقد رفع الله أحدهما


فدونكم الثاني فتمسكوابه


أما الأمان الأول فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم .


وأما الأمــــــان الثاني فهو الإستغفـــــــــــار..


قال تعالى {وماكان الله معذبهم وأنت فيهم وماكان الله معذبهم


وهم يستغفرون } الأنفال 33 ...



تــــــــــــــــــعريــــــــ ــــــف الإستــــــــــــــــغفار..





الإستغفار: طلب المغفرة، والمغفرة هي وقاية شرالذنب


والمغفرة شيئ زائد على الستر لأن المغفرة معناها وقاية شر


الذنب بحيث لايعاقب عليه العبد فمن غفر ذنبه لم يعاقب عليه


وأما مجرد ستره فقد يعاقب عليه في الباطن ،ومن عوقب


على الذنب باطنا أوظاهرا فلم يغفر له وإنما يكون غفران


الذنوب إذا لم يعاقب عليها العقوبة المستحقة الذنب..


الإستغفار وعظم أهميته بين المسلم وربه ..


إن للإستغفار أهمية عظمى في الإسلام فلقد كثرت الآيات في


القرآن الكريم التي تتكلم عن المغفرة والإستغفار، أمرا وطلبا


ومدحــــا.

وقد أمرالله به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقال


{ وأستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما } النساء


وأمر الله المؤمنين به فقال تعالى {واستغفروا الله إن الله


غفوررحيم}المزمل 20 إلى غير ذلك من الآيات


وكثرت الأحاديث الصحيحة التي تبين أهمية


الإستغفار،وثوابه عند الله وحاجة العبد إليه .


فقد قال صلى الله عليه وسلم



لأستغفرالله في اليوم مائة مرة ] رواه مسلم وأبوداود






والإستغفارذو أهمية كبيرة في حياة المسلم لأن فضائله كثيرة


وبركاته غزيرة ،وقد أعلى الله شأنه في كتابه العزيز في أكثر


من ثمان عشر آية ، وذكره بصيغة الندب في ست عشرآية



،وهذا يدل على عظم منزلته


ومحبة الله له من عبده ، لأن به تكشف الكروب ،وتمحى


الذنوب،وتستر العيوب،وتطهر الفلوب،وبالإستغفارتنزل



البركات من السماء،وتكثر الأموال والبنون،وأعظم من هذا


كله مايحصل في الآخرة من رفعة الدرجات


في جنات النعيم ، والإستغفارعبادة لله عز وجل قائمة بحد


ذاتها،تتعبد الله بها وقربة من القربات ،فكل محتاج إلى

الإستغفار حتى الأنبياء والرسل والملائكة عليهم جميعا


الصلاة والسلام، فهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقدوتنا


خير مثل في ذلك فقد كان يكثر من الإستغفاروالعبادة الشيئ


الذي نحن أشد حاجة إليه لدنو حالنا وضعف إيماننا ،فكان


عليه الصلاة والسلام يلهج بالإستغفار دائما,جالسا وقائما،فعن


أبي هريرة رضي الله عنه قال :مارأيت أحد أكثر من أن


يقول أستغفر الله وأتوب إليه من رسول الله





ونحن قبل ذلك كله محتاجون إلى الإستغفار بل إلى معرفة معانيه


وأسرارهو المحافظة عليه والإكثار منه، ففيه الذل

والإنكسار،وتجلي العبودية والخضوع للخالق سبحانه.


وإذاأراد الله بعبد خيرا فتح له باب التوبة والإستغفار، والندم


والإنكساروالذلة لله والإفتقار،ودوام التضرع والإبتهال،


ماتكون تلك السيئة سببا في رحمة الله حتى يقول عدوالله


إبليس:ياليتي تركته ولم أوقعه فيها..


وقد ذكرالله عن آدم أبي البشر أنه استغفرربه وتاب إليه


فاجتباه ربه فتاب عليه وهداه،إما إبليس أبو الجن فلعنه وأقصاه


لأنه ترك التوبة،وتعلق بالقدر، فمن أذنب وتاب وندم فقد تشبه


بأبيه آدم،ومن أذنب وأصر فقد تشبه بإبليس,


فالإستغفارحاجة دائمة للمسلم ولأهميته قرن الله بينه وبين


التوحيد في غير آية قال تعالى{فاعلم أنه لاإله إلاالله


واستغفرلذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} "محمد 19 "





ودعانا الله عندما نذنب أن نعجل باستغفاره لأنه يغفرالذنب


سبحانه لقوله تعالى{ومن يعمل سؤا أو يظلم نفسه ثم يستغفر


الله يجد الله غفورا رحيما }النساء 110 "


وفي حديث أنس "ياأبن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم


استغفرتني غفرت لك " رواه الترمذي "

والإستغفار ذو شأن عظيم، ومنافع جمة دنيوية وأخروية،

أمر محمد صلى الله عليه وسلم وأمرت امته من بعده بملازمته


قال تعالى{فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب


لانفضوامن حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في


الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين } آل عمران 159


وبالإستغفار ضمنت أمة محمد عدم الإهلاك العام وعدم نزول



العذاب قال تعالى {وماكان الله معذبهم وأنت فيهم وماكان الله


معذبهم وهم يستغفرون } الأنفال 33 ..


وبالإستغفارأمر نبي الله صالح قومه وأرشدهم إليه قال تعالى


{وإلى ثمود أخوهم صالحا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله


غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم


توبواإليه إن ربي قريب مجيب } هود 61 ...




وبالإستغفار ندب نوح قومه ورغبهم بإدرار السماءوكثرة




الأموال والأولاد وكذلك هود عليه السلام وعدهم بالوعود


نفسها وحصول الخيرات قال تعالى{ وياقوم استغفروا ربكم ثم


توبواإليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا



تتولوامجرمين }هود 52 ....



وبالإستغفار أعتذراولاد يعقوب من أبيهم وطلبوا أن يستغفر


لهم قال تعالى {قالواياأبانا استغفرلنا ذنوبنا إناكنا خاطئين*


قال سوف استغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم* } يوسف 73ــ74 ....


والإستغفارملازم للتقوى وتابع لها قال تعالى {قل إنما أنا


بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فا ستقيموا إليه


واستغفروه وويل للمشركين}


وبالإستغفارتلطف الخالق للنصارى عندما قالوا قولتهم


الشنيعة : إن الله ثالث ثلاثة، قال تعالى {لقد كفر الذين قالوا


إن الله ثالث ثلاثة ومامن إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما


يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم * أفلايتوبون


إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم }المائدة 73ـ 74 ....


وبالإستغفار زاد دواد زلفى من ربه وحسن مآب قال تعالى


{وظن دواد أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب * فغفرنا له


ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب* } ص،24 ــ 25 ...


وبالإستغفار تغفرالذنوب وتمحى الفواحش والآثام ،وتحمل


الرحمات قال تعالى {ولوأنهم إذظلموا أنفسهم جآءوك


فاستغفرواالله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما }النساء 64 ..


وبالإستغفار يحصل للإنسان المتاع الحسن في الدنيا بكل معاني


هذه الكلمات،من أمتعة الدنيا المشروعة قال تعالى{وأن

استغفرواربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى


ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير} هود 30 ...





وبالإستغفار تدعواالملائكة وأكبر الملائكة وأفضلهم عند الله،


وهم حملة العرش يستغفرون للذين آمنوا قال تعالى {الذين


يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به


ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيئ رحمة وعلما فاغفر


للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم } غافر 7 ...


وبالإستغفار تلهج ألسنة المتقين وعبادالله الصالحين آناءالليل


وأطراف النهار، وعندهجعة العيون{إن المتقين في جنات


وعيون ءاخذين مآءاتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين*


كانوا قليلا من الليل مايهجعون * وبالإسحار هم يستغفرون* }الذاريات 15 ــ 18 ...




يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع ياالـــــغوالــــــــي








176
24K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ـ أم ريـــــم ـ





والإستغفار صفة رئيسية للراسخين في العلم والإيمان ،وقد عد الله لنا خمس صفات في أولئك القوم ومنها :



الإستغفارفي أفضل الأوقات للمناجاة قال تعالى{ الصابرين


· والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين في الأسحار} " آل عمران 17 "
فالإستغفارذو مكانة عظيمة في ديننا الإسلامي ، وشأن مهم


· فيجلب كل خير ودفع كل شر ، قال ابن تيمية : إذا أحب الله



· عبداالهمه التوبة والإستغفار فلم يصرعلى الذنوب


فالخالق عز وجل يندبنا استغفاره والتعرض لنفحاته


· ورحمته ،وطلب العفو منه وقد وعدنا بالمغفرة


· فمالنا لانستغفره، وما الذي دهانا نعمل الذنوب ونقارف

· الفواحش والآثام ،ولانستغفره،؟؟
إن حالنا حري بالإستغفارفي كل وقت وحين، لأننا نذنب كل


حين ، فأسماعنا تذنب وأيصارنا تذنب، وقلوبنا وجوارحنا

تذنب، ودواء ذلك كله .. الإستغفار






· ثمــــــــــــــرات الإستغفــــــــــــــــــــــــــــار........



إن للإستغفار ثمرات عظيمة جدامنها ......


· 1ـــ غفران الذنوب فمن اعترف بذنبه غفر له ...

2ـــ رضى الله ومحبته :


فالإستغفارمن الأمور المهمة التي يستجلب بها

العبد رضى الله ومحبته سبحانه....

3ــ رحمته جل وعلا



قال تعالى { لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون}



4 ــــ رفع العذاب :

فالإستغفارمن أهم موجبات رفع العذاب ، قال

تعالى {وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون }الأنفال 33 ..


5 ــ الخير الكثير والبركة :
قال تعالى{ وياقوم أستغفرو ربكم ثم توبوا إليه



برسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تولوا مجرمين }هود52.....



6 ـــ جلاء القلوب

فالإستغفار يمحو الذنوب وأثر الذنب فيجلوالقلب مما

علق به من أدران الذنوب والمعاصي ..


7 ــ الإستغفار حاجة العبد الدائمة :

فهو يحتاج الإستغفارآناء الليل

وأطراف النهار لما فيه من المصالح وجلب الخيرات ودفع


المضرات وطلب الزيادة في القوة في الأعمال

القلبية،والبدنية،اليقينية الإيمانية...





8ــ الحلم والأناة، والنطق بالحق:


فمن يحب أن يعامله الله بالحلم فينبغي


أن يتحلى به ،فالإستغفاريجعل العبد يعتادعلى الحلم والأناة
· ويستقيم اللسان به، فيعتاد النطق الحق ،والبيان الحق ...


9 ــ كثرة العبادة والزهد في الدنيا:

فالإستغفاريحتاج إلى ندم وتوبة


وهذا يتطلب منه أن يكثر من العبادات قال تعالى :

{إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } هود 11 ..
·
10 ـــ تكفير السيئات ورفع الدرجات

قال تبارك وتعالى{ ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم

· يستغفرالله يجد الله غفورا رحيما }النساء 110 ..

11 ــ أنه سبب لدفع المصائب ورفع البلايا :

فالمصائب في كثير من الأحيان سببها الذنوب والمعاصي

· كماقال تعالى{ وماأصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم


· ويعفو اعن كثير} فالمصيبة تنزل في كثير من الاحيان

· بذنب فإذا أحدث العبداستغفاراوتوبة نصوحا من هذا الذنب

· ، ترتفع المصيبة بإذن الله ، فالله سبحانه وتعالى يقول

· {مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وءامنتم }النساء 147 ..


· 12 ــ الإستغفار سبب لبياض القلب وصفائه ونقاءه :

فالذنوب تترك أثرا سيئا وسوادا على القلب ، كما ورد عن


· النبي عليه الصلاة والسلام إن المؤمن إذا أذنب كان


· نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفرصقل فلبه،وان

· زاد زادت حتى يعلوقلبه ذلك الرين الذي ذكر الله في القرآن

· الكريم {كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون } المطففين 14 ..





13ــ الإستغفار يجلب محبة الرب عز وجل للعبد:



وكفى بمحبة الله نعمة ، قال تعالى{ ويسئلونك عن

المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا

تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم

الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } البقرة 222 ...


شـــــــــــــــــــروطــ الإستغفــــــــــــــــــــــــــار .....







· للإستغفارشروط لابد من توافرها حتى تحقق المعغفرة وهي

· 1 ــ إخلاص القلب لله وحضوره مع الكلمات فإن الإخلاص

أساس قبول كل الطاعات ، فلابد للقلب من إخلاص التوجه

· إلى الله ،مع إظهار التذلل والمسكنة ،والحضورالكامل مع

· الكلمات التي يتلوها اللسان ،فلا بد ان تكون هذه الكلمات

· مترجمة عما في القلب من يقين وإقبال وخشوع ..

2 ــ عدم الإصرار على الذنوب ولا بد للمستغفر من الإقلاع

· عن الذنوب المتلبس بها، قال تعالى{ ولم يصروا على

· مافعلوا وهم يعلمون}آل عمران 135 .


وقال الفضيل رحمه الله ــ "الإستغفار بلا إقلاع توبة الكذابين"

3 ــ التصديق بالجنان واليقين بالثواب ، والإقبال على فعل

الحسنات والطاعات ، قال تعالى{ إلا من ظلم ثم بدل حسنا


بعد سوء فإني غفور رحيم }النمل 11 "

·



· آداب الإســـتغفـــــــــــــــار ....



1 ــ الطهور لقوله صلى الله عليه وسلم



إلا غفر الله له ]ثم تلا قوله تعالى {والذين إذا فعلوا فاحشة

· أوظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر

· الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون }آل عمران 135 "


· 2 ــ اختيارأفضل الأوقات




فيختار الوقت المناسب لحضور القلب وخشوعه وهو وقت

السحرولقد مدح الله المستغفرين بالأسحار فقال تعالى

{ والمستغفرين بالأسحار}


3 ــ الإكثار من الإستغفار :


يدلنا على هذا كثرة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي
تحض على الإستغفار، وتمدح المستغفرين....

4 ــ أن يجعل الإستغفارفي خواتم الإمور:

ولقد استنبط ابن عباس رضي الله عنهما قرب أجل نهاية


أجل الرسول صلى الله عليه وسلم من سورة النصر لأنه

أمر فيها بالتسبيح والإستغفار .


· يتبـــــــــــــــــــع ياالغــــــــوالــــــــي
ـ أم ريـــــم ـ
والإستغفار صفة رئيسية للراسخين في العلم والإيمان ،وقد عد الله لنا خمس صفات في أولئك القوم ومنها : الإستغفارفي أفضل الأوقات للمناجاة قال تعالى{ الصابرين · والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين في الأسحار} " آل عمران 17 " فالإستغفارذو مكانة عظيمة في ديننا الإسلامي ، وشأن مهم · فيجلب كل خير ودفع كل شر ، قال ابن تيمية : [إذا أحب الله · عبداالهمه التوبة والإستغفار فلم يصرعلى الذنوب فالخالق عز وجل يندبنا استغفاره والتعرض لنفحاته · ورحمته ،وطلب العفو منه وقد وعدنا بالمغفرة · فمالنا لانستغفره، وما الذي دهانا نعمل الذنوب ونقارف · الفواحش والآثام ،ولانستغفره،؟؟ إن حالنا حري بالإستغفارفي كل وقت وحين، لأننا نذنب كل حين ، فأسماعنا تذنب وأيصارنا تذنب، وقلوبنا وجوارحنا تذنب، ودواء ذلك كله .. الإستغفار · ثمــــــــــــــرات الإستغفــــــــــــــــــــــــــــار........ إن للإستغفار ثمرات عظيمة جدامنها ...... · 1ـــ غفران الذنوب فمن اعترف بذنبه غفر له ... 2ـــ رضى الله ومحبته : فالإستغفارمن الأمور المهمة التي يستجلب بها العبد رضى الله ومحبته سبحانه.... 3ــ رحمته جل وعلا قال تعالى { لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون} 4 ــــ رفع العذاب : فالإستغفارمن أهم موجبات رفع العذاب ، قال تعالى {وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون }الأنفال 33 .. 5 ــ الخير الكثير والبركة : قال تعالى{ وياقوم أستغفرو ربكم ثم توبوا إليه برسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تولوا مجرمين }هود52..... 6 ـــ جلاء القلوب فالإستغفار يمحو الذنوب وأثر الذنب فيجلوالقلب مما علق به من أدران الذنوب والمعاصي .. 7 ــ الإستغفار حاجة العبد الدائمة : فهو يحتاج الإستغفارآناء الليل وأطراف النهار لما فيه من المصالح وجلب الخيرات ودفع المضرات وطلب الزيادة في القوة في الأعمال القلبية،والبدنية،اليقينية الإيمانية... 8ــ الحلم والأناة، والنطق بالحق: فمن يحب أن يعامله الله بالحلم فينبغي أن يتحلى به ،فالإستغفاريجعل العبد يعتادعلى الحلم والأناة · ويستقيم اللسان به، فيعتاد النطق الحق ،والبيان الحق ... 9 ــ كثرة العبادة والزهد في الدنيا: فالإستغفاريحتاج إلى ندم وتوبة وهذا يتطلب منه أن يكثر من العبادات قال تعالى : {إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } هود 11 .. · 10 ـــ تكفير السيئات ورفع الدرجات قال تبارك وتعالى{ ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم · يستغفرالله يجد الله غفورا رحيما }النساء 110 .. 11 ــ أنه سبب لدفع المصائب ورفع البلايا : فالمصائب في كثير من الأحيان سببها الذنوب والمعاصي · كماقال تعالى{ وماأصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم · ويعفو اعن كثير} فالمصيبة تنزل في كثير من الاحيان · بذنب فإذا أحدث العبداستغفاراوتوبة نصوحا من هذا الذنب · ، ترتفع المصيبة بإذن الله ، فالله سبحانه وتعالى يقول · {مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وءامنتم }النساء 147 .. · 12 ــ الإستغفار سبب لبياض القلب وصفائه ونقاءه : فالذنوب تترك أثرا سيئا وسوادا على القلب ، كما ورد عن · النبي عليه الصلاة والسلام [ إن المؤمن إذا أذنب كان · نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفرصقل فلبه،وان · زاد زادت حتى يعلوقلبه ذلك الرين الذي ذكر الله في القرآن · الكريم {كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون } المطففين 14 .. 13ــ الإستغفار يجلب محبة الرب عز وجل للعبد: وكفى بمحبة الله نعمة ، قال تعالى{ ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } البقرة 222 ... شـــــــــــــــــــروطــ الإستغفــــــــــــــــــــــــــار ..... · للإستغفارشروط لابد من توافرها حتى تحقق المعغفرة وهي · 1 ــ إخلاص القلب لله وحضوره مع الكلمات فإن الإخلاص أساس قبول كل الطاعات ، فلابد للقلب من إخلاص التوجه · إلى الله ،مع إظهار التذلل والمسكنة ،والحضورالكامل مع · الكلمات التي يتلوها اللسان ،فلا بد ان تكون هذه الكلمات · مترجمة عما في القلب من يقين وإقبال وخشوع .. 2 ــ عدم الإصرار على الذنوب ولا بد للمستغفر من الإقلاع · عن الذنوب المتلبس بها، قال تعالى{ ولم يصروا على · مافعلوا وهم يعلمون}آل عمران 135 . وقال الفضيل رحمه الله ــ "الإستغفار بلا إقلاع توبة الكذابين" 3 ــ التصديق بالجنان واليقين بالثواب ، والإقبال على فعل الحسنات والطاعات ، قال تعالى{ إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم }النمل 11 " · · آداب الإســـتغفـــــــــــــــار .... 1 ــ الطهور لقوله صلى الله عليه وسلم [مامن رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيطهر ثم يصلي ثم يستغفر إلا غفر الله له ]ثم تلا قوله تعالى {والذين إذا فعلوا فاحشة · أوظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر · الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون }آل عمران 135 " · 2 ــ اختيارأفضل الأوقات فيختار الوقت المناسب لحضور القلب وخشوعه وهو وقت السحرولقد مدح الله المستغفرين بالأسحار فقال تعالى { والمستغفرين بالأسحار} 3 ــ الإكثار من الإستغفار : يدلنا على هذا كثرة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحض على الإستغفار، وتمدح المستغفرين.... 4 ــ أن يجعل الإستغفارفي خواتم الإمور: ولقد استنبط ابن عباس رضي الله عنهما قرب أجل نهاية أجل الرسول صلى الله عليه وسلم من سورة النصر لأنه أمر فيها بالتسبيح والإستغفار . · يتبـــــــــــــــــــع ياالغــــــــوالــــــــي
والإستغفار صفة رئيسية للراسخين في العلم والإيمان ،وقد عد الله لنا خمس صفات في أولئك القوم ومنها :...













الإستغفار زمـــانــــا ومـــــكانــــا....





وللإستغفار أوقات ومواطن يستحب فيها ، وإن كانت أبواب



التوبة مفتوحة في كل وقت وحين ، كما قال صلى الله عليه وسلم


إن للتوبة بابا مفتوحا لايغلق حتى تطلع الشمس من مغربها]

لكن ثم اوقات أرجى من أوقات ومواطن أبلغ في الإجابة ،وأقرب

إليها من مواطن فمن ذلك....

وقـــت الســــحر : قال تعالى {والمستغفرين بالأسحار } الذاريات

وقال النبي عليه الصلاة والسلام:يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل

ليلة إلى السماء الدنبا حين يبقى الثلث الآخر فيقول من يدعوني

فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له ، ]البخاري ومسلم"

ومن ذلك أثناء الصلاة وعقبها فمن ذلك "دعاءالإستفتاح" بين

التكبير
وقراءة الفاتحة ففيه اللهــم باعد بيني وبين خطاياي كما

باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من الذنوب والخطايا

كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد] البخاري

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه ..


سبحانك اللهمــ ربنا اللهــم اغفر لي ] البخاري "


ومن ذلك أثناء السجود فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم


أنه قالأقرب مايكون العبد من ربه وهوساجد فاكثروا من الدعاء]مسلم

وكان عليه الصلاة والسلام يقول في سجودهاللهم اغفر لي

ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره]مسلم




وبين السجدتين كان يقول : رب اغفر ليــــ رب اغفر لي]

وقال ابوبكر رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم

علمني دعاء ادعو به في صلاتي قال : قل: اللهم إني ظلمت

نفسي ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من

عندك وأرحمني إنك انت الغفورالرحيم ]البخاري ومسلم

وفي صحيح مسلم من حديث ثوبان رضي الله عنه قال : كان

النبي إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال : اللهم انت

السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام ]

فيرى المسلم ان الإستغفار يصاحب المسلم من بعد تكبيرة

الإحرام وحتى ينتهي من صلاته ،بل وبعد الإنتهاء منها

وكذلك يشرع الإستغفاربعد الإنتهاء من الأعمال ..



فالمجالس تختم بالإستغفار..

عن أبي برزة الأسلمي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول باخرة إذا إذا أراد أن يقوم من المجلس:سبحانك اللهم

وبحمدك أشهد أن لاإله إلا انت أستغفرك وأتوب إليك] فقال رجل

إنك لتقول قولا ماكنت تقوله فيما مضى يارسول الله ،قال :

كفارة لما يكون في المجلس]

وكان عليه الصلاة والسلام إذا خرج من الخلاء قال: غفرانك]

وفي الحج قال تعالى{ ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس

واستغفروا الله إن الله كان غفورا رحيما ]البقرة
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في آخر حياته بعد أن

نزلت عليه سورة" النصر"في ركوعه وسجوده ..

سبحــانك اللهــم رينا وبحــمدك اللهـــم اغفــر لي ] في الصحيحين

وكان يقول عند موته : اللهــم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى]





وكذلك يشرع ويستحب بل ويجب الإستغفارعقب الذنب


{ ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله

غفورا رحيما] فجدير بكل عبد أذنب أن يبادر إلى الإستغفار

من ذنبه هذا خاصة ومن سائر الذنوب والمعاصي عامة حتى

يلقى ربه نظيفا خفيفا من الذنوب يلقاه وقد غلبت حسناته سيئاته..



ويشرع الإستغفارعتد خسوف الشمس فإن الشمس والقمر آيتان

من آيات الله عز وجل يخوف بهما عباده قال صلى الله عليه وسلم

إذا رايتم شيئا من ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره] البخاري
ومن الأوقات أيضا التقلب على الفراش ليلا ففي صحيح البخاري

من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه

قال : من تعار من الليل فقال لاإله إلا الله وحده لاشريك له له

الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير، الحمد لله وسبحان الله

ولا إله إلا الله ، ولاحول ولا قوة إلا بالله ثم قال ــ اللهم اغفر لي

، اودعا أستجيب له فإن توضأ و صلى قبلت صلاته ]

وعند القيام من الليل للتهجد كذلك يشرع الإستغفار، ففي

الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال كان النبي

صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قالاللهم لك

الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد انت نور

السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك

الحق ولقاؤك حق ،والجنة حق،والنار حق،والساعة حق،

والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، اللهم لك

اسلمت وبك آمنت وعليك توكلت ، وبك خاصمت،

وإليك حاكمت، فاغفر لي ماقدمت وما اخرت وما اسررت

وما اعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لاإله إلا أنت، ]

وكذلك سائر الاوقات التي يستحب فيها الدعاء فالإستغفارنوع


من انواع الدعاء وهو دعاء بطلب المغفرة من الله عز وجل



يتبـــــــــــــــــــــع ياالغــــــــــــــوالــــــــــــــــي






ـ أم ريـــــم ـ




مراتــــب الإستغفــــــــــــــــــار ...



المرتبـــــة الأولـــى ...



الإستغفار باللسان : فهو فيه منافع وفوائد وبركة ..ومن بركته


انه يحصل الإستغفار بالقلب ويرجى به حصول الإستجابة من الله


الكريم الغفار.. ومن أدنى منافعه وفوائده وبركات
موائده أنه خير من السكوت وبه يتعود قول
الخير ويداومه ،وبالمواظبة عليه ينجر
العبد لفعل الخير، ويبعد عن الشر ودواعيه ويبغضه


ويقليه،ومن قال استغفر الله ولم يتب فإن كان الله
أستجاب له غفر له ، ولكن ذلك غير معلوم لإن ذلك لاتصح توبته...


إذا علمت هذا فاعلم أن العبد إذا قال : أستغفر الله ولم يقلع بقلبه


عن ذنبه فهو داع كأنه قال : أسالك أن تغفر لي وهو حسن فقد


ترجى له الإجابه ،وأما من قال " إن ذلك توبة الكذابين" فمراده


ليس بتوبة كما يعتقده بعض الناس وهذا حق ،
فإن التوبة لاتكون مع الإصرار،فإن
الإستغفار باللسان كيف كان فهو حسن كله ،


وقال إن ;كان مع غفلة القلب عن معناه فهو قليل النفع
،وغير مقبول غالبا ، كما قال صلى الله عليه وسلم :
ستجيب دعاء قلب غافل لاه]



المرتــــــــــــبة الـــثانيـــة ..




ذات القطوف الدانية ..الإستغفار بالقلب ..


فهو قوي الأثر في تصفية القلوب من الكدر


عظيم النفع .. جزيل الذفع ..والجدوى ..والأجر


بل كثير الفوائد ، جليل الموائد،زكي الثمر
،به تنفرج الهموم والغموم والكروب ، ويحصل به نيل المطلوب ،والمرغوب


وبه تنزل الرحمات والبركات ،وتفيض النفحات
،وتندفع الشرور والبليات،ويتعدى جميع ذلك منه إلى غيره البريات،



المرتبة الثالثة ...



ذات الفضائل الكاملة ، الإستغفار بالقلب والسان...


تجمع به الفضائل للإنسان ،ويصلح الجسد والجنان
،وهو منبع الفوز والخيرات ،ومصب الفيض والنفحات ،وتستنزل به المغفرة
والرحمات ،وبه تضاعف الحسنات ،
وتكفر السيئات، وترفع الدرجات ،وبه تزكو الأعمال والطاعات،


وهو معدل السعادات، وبه تنصقل مرايا القلوب
،ونحصل الطهارة الكاملة،من الذنوب ،
وبه تعلو المراتب،وترتفع درجات الرغائب
،وبه تندفع البلايا، وتذاد نوازل الرزايا


عن جميع البريات،





فوائد وفرائد للإستغفار وعظيم أثره في الدنيا والآخره ..



1 ــ يعود العبد على الشعور الدائم بالذنب والتقصير
بعدم إكمال العبادة ،ويرى أنه لم يكملها على وجهها المطلوب ،


والإقلال من الإستغفار يدعو إلى التفاخر والعجب بالعبادة ،


وكأنه يمن بها على ربه ،وصاحب هذا الشعور حقيق بالمقت


ورد عمله مهما كان ، اما المكثر منالإستغفارفهو حقيق


بالقبول عند الله ،وموفق لأعمال صالحة أخرى....


2 ـالإستغفار يجد الحياة وبمسح الخواطر،ويزيل مايعلق


بالقلوب من آثار الحوادث والنكبات ،ألم تركيف أمر الله عز


وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بعد معركة احد


ومخالفة صحابته لأوامره بعدم ترك مواقعهم
،فلما صار منهم ماصار أمره الله بقوله
{فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر }


فهي ثلاثة أوامر إلهية صاردة لرسول الأمة مع مابدر منهم ،


ولكنها الرحمة الربانية ،والعطف النبوي ،يستغفر لهم
الرسول على مابدر منهم في حقه من التقصير،
فهذا الإستغفار لهم انساهم ،
ومسح مابهم من اثر تلك المخالفة ،


فتجددت حياتهم وأقبلوا راضي النفوس ،
سمحي الخواطر رضي الله عنهم وارضاهم ....


3 ــ يزيل الإستغفار ماخالط العبادات من تقصير أو مخالفات


يسيرة كخواطر النفس ، أو حتى منطق السان ، كالذي يحدث


من الحاج من الرفث والفسوق والجدال ،وأمر الجاهلية التي


علقت بالحج ، والتصورات الخاطئة فكثرة الإستغفار في


الحج تمسح أثر ذلك بفضل الله ورحمته...


قال تعالى { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله


إن الله إن الله غفور رحيم}



4 ــتؤدي ملازمة الإستغفار للتوفيق للعمل الصالح والموجب


للثواب المبعد عن العقاب لإن الإستغفارحسنة والحسنة تقود


إلى أختها من الحسنات وهذا من توفيق الله وكرمه..




5 ــ كثرة الإستغفار تؤدي إلى نظافة القلب وطهارته من


الأردان المعنوية .وتجعله خصبا للعمل الصالح منقادا لطاعة


الله بعيدا عن نواهيه لقوله صلى الله عليه وسلم


على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة ] مسلم "



6 ــ كثرة الإستغفارتزيد الثقة بالله وبرحمته وتجعل الإنسان


قريبا من ربه قوي الصلة به فتحصل له المغفرة والرحمة


كان صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من الليل قال:


أنت سبحانك اللهم أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك ]


6 ــ كثرة الإستغفار تجلب الرزق وتسهل طرقه وتفتح ابواب الخير ..






7 ــ الإستغفار يسهل جميع الأمور وييسرها
ويسخر من يقوم بها ويحفظ شأن العبد ومهابته ..


8 ــ الإستغفاريذهب الهموم وينفس الكروب ..


9 ــ تؤدي ملازمة الإستغفار إلى تتابع الخير ونزول المطر


وكثرته وخصوبة الأرض وإدرار الضرع قال تعالى :


{ وياقوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم


مدرارا و يزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين } هود


10 ــ الإستغفار يزيد في العمر ويجعله مباركا ماتعا بكل


خير قال تعالى { وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم


متاعا حسنا إلى أجل مسمى } هود





11 ــالإستغفار ينجي صاحبه من أهوال يوم القيامة المفزعة ،


قال تعالى {وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه } إلى قوله


تعالى {وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير } هود


12 ــ الإستغفار يضاعف الحسنات ويمحوا السيئات ويرفع


الدرجات قال تعالى { وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه


يمتعكم متاعا حسنا إلى اجل مسمى ويؤت كل ذي فضل


فضله } قال ابن مسعود رضي الله عنه


فضل فضله } قال من عمل سيئة كتبت سيئة ، ومن عمل


حسنة كتبت له عشر حسنات ، والإستغفارمن أعظم


الحسنات وأزكاها ..




13 ــ الإستغفار يزيد شفافية القلب ويجعله اكثر إحساسا


وتأثرا ورغبة في التوبة وقبولا للحق وفي الحديث ،،





14 ــ المكثر من الإستغفار والتوبة قريب من الله حري


بإجابة استغفاره ودعوته قال تعالى { فاستغفروه ثم توبوا


إليه إن ربي قريب مجيب } هود


15 ــ المستغفر قريب من رحمة الله ومحبته ولطفه
من تقريب من الخير ودفع الشر ، رحيم ودود بالمستغفرين


التائبين قال تعالى { واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي


رحيم ودود } هود


يتبـــــــــــــــــــــــــــــع يــــا الغــــــــــــــــــــــــوالي

ـ أم ريـــــم ـ
مراتــــب الإستغفــــــــــــــــــار ... المرتبـــــة الأولـــى ... الإستغفار باللسان : فهو فيه منافع وفوائد وبركة ..ومن بركته انه يحصل الإستغفار بالقلب ويرجى به حصول الإستجابة من الله الكريم الغفار.. ومن أدنى منافعه وفوائده وبركات موائده أنه خير من السكوت وبه يتعود قول الخير ويداومه ،وبالمواظبة عليه ينجر العبد لفعل الخير، ويبعد عن الشر ودواعيه ويبغضه ويقليه،ومن قال استغفر الله ولم يتب فإن كان الله أستجاب له غفر له ، ولكن ذلك غير معلوم لإن ذلك لاتصح توبته... إذا علمت هذا فاعلم أن العبد إذا قال : أستغفر الله ولم يقلع بقلبه عن ذنبه فهو داع كأنه قال : أسالك أن تغفر لي وهو حسن فقد ترجى له الإجابه ،وأما من قال " إن ذلك توبة الكذابين" فمراده ليس بتوبة كما يعتقده بعض الناس وهذا حق ، فإن التوبة لاتكون مع الإصرار،فإن الإستغفار باللسان كيف كان فهو حسن كله ، وقال إن ;كان مع غفلة القلب عن معناه فهو قليل النفع ،وغير مقبول غالبا ، كما قال صلى الله عليه وسلم : [ واعلموا أن الله لايستجيب دعاء قلب غافل لاه] المرتــــــــــــبة الـــثانيـــة .. ذات القطوف الدانية ..الإستغفار بالقلب .. فهو قوي الأثر في تصفية القلوب من الكدر عظيم النفع .. جزيل الذفع ..والجدوى ..والأجر بل كثير الفوائد ، جليل الموائد،زكي الثمر ،به تنفرج الهموم والغموم والكروب ، ويحصل به نيل المطلوب ،والمرغوب وبه تنزل الرحمات والبركات ،وتفيض النفحات ،وتندفع الشرور والبليات،ويتعدى جميع ذلك منه إلى غيره البريات، المرتبة الثالثة ... ذات الفضائل الكاملة ، الإستغفار بالقلب والسان... تجمع به الفضائل للإنسان ،ويصلح الجسد والجنان ،وهو منبع الفوز والخيرات ،ومصب الفيض والنفحات ،وتستنزل به المغفرة والرحمات ،وبه تضاعف الحسنات ، وتكفر السيئات، وترفع الدرجات ،وبه تزكو الأعمال والطاعات، وهو معدل السعادات، وبه تنصقل مرايا القلوب ،ونحصل الطهارة الكاملة،من الذنوب ، وبه تعلو المراتب،وترتفع درجات الرغائب ،وبه تندفع البلايا، وتذاد نوازل الرزايا عن جميع البريات، فوائد وفرائد للإستغفار وعظيم أثره في الدنيا والآخره .. 1 ــ يعود العبد على الشعور الدائم بالذنب والتقصير بعدم إكمال العبادة ،ويرى أنه لم يكملها على وجهها المطلوب ، والإقلال من الإستغفار يدعو إلى التفاخر والعجب بالعبادة ، وكأنه يمن بها على ربه ،وصاحب هذا الشعور حقيق بالمقت ورد عمله مهما كان ، اما المكثر منالإستغفارفهو حقيق بالقبول عند الله ،وموفق لأعمال صالحة أخرى.... 2 ـالإستغفار يجد الحياة وبمسح الخواطر،ويزيل مايعلق بالقلوب من آثار الحوادث والنكبات ،ألم تركيف أمر الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بعد معركة احد ومخالفة صحابته لأوامره بعدم ترك مواقعهم ،فلما صار منهم ماصار أمره الله بقوله {فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر } فهي ثلاثة أوامر إلهية صاردة لرسول الأمة مع مابدر منهم ، ولكنها الرحمة الربانية ،والعطف النبوي ،يستغفر لهم الرسول على مابدر منهم في حقه من التقصير، فهذا الإستغفار لهم انساهم ، ومسح مابهم من اثر تلك المخالفة ، فتجددت حياتهم وأقبلوا راضي النفوس ، سمحي الخواطر رضي الله عنهم وارضاهم .... 3 ــ يزيل الإستغفار ماخالط العبادات من تقصير أو مخالفات يسيرة كخواطر النفس ، أو حتى منطق السان ، كالذي يحدث من الحاج من الرفث والفسوق والجدال ،وأمر الجاهلية التي علقت بالحج ، والتصورات الخاطئة فكثرة الإستغفار في الحج تمسح أثر ذلك بفضل الله ورحمته... قال تعالى { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله إن الله غفور رحيم} 4 ــتؤدي ملازمة الإستغفار للتوفيق للعمل الصالح والموجب للثواب المبعد عن العقاب لإن الإستغفارحسنة والحسنة تقود إلى أختها من الحسنات وهذا من توفيق الله وكرمه.. 5 ــ كثرة الإستغفار تؤدي إلى نظافة القلب وطهارته من الأردان المعنوية .وتجعله خصبا للعمل الصالح منقادا لطاعة الله بعيدا عن نواهيه لقوله صلى الله عليه وسلم [ إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة ] مسلم " 6 ــ كثرة الإستغفارتزيد الثقة بالله وبرحمته وتجعل الإنسان قريبا من ربه قوي الصلة به فتحصل له المغفرة والرحمة كان صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من الليل قال: [ لاإله إلا أنت سبحانك اللهم أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك ] 6 ــ كثرة الإستغفار تجلب الرزق وتسهل طرقه وتفتح ابواب الخير .. 7 ــ الإستغفار يسهل جميع الأمور وييسرها ويسخر من يقوم بها ويحفظ شأن العبد ومهابته .. 8 ــ الإستغفاريذهب الهموم وينفس الكروب .. 9 ــ تؤدي ملازمة الإستغفار إلى تتابع الخير ونزول المطر وكثرته وخصوبة الأرض وإدرار الضرع قال تعالى : { وياقوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا و يزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين } هود 10 ــ الإستغفار يزيد في العمر ويجعله مباركا ماتعا بكل خير قال تعالى { وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى } هود 11 ــالإستغفار ينجي صاحبه من أهوال يوم القيامة المفزعة ، قال تعالى {وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه } إلى قوله تعالى {وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير } هود 12 ــ الإستغفار يضاعف الحسنات ويمحوا السيئات ويرفع الدرجات قال تعالى { وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى اجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله } قال ابن مسعود رضي الله عنه [ ويؤت كل ذي فضل فضله } قال من عمل سيئة كتبت سيئة ، ومن عمل حسنة كتبت له عشر حسنات ، والإستغفارمن أعظم الحسنات وأزكاها .. 13 ــ الإستغفار يزيد شفافية القلب ويجعله اكثر إحساسا وتأثرا ورغبة في التوبة وقبولا للحق وفي الحديث ،، [ فإن تاب ونزع واستغفر صقل..] 14 ــ المكثر من الإستغفار والتوبة قريب من الله حري بإجابة استغفاره ودعوته قال تعالى { فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب } هود 15 ــ المستغفر قريب من رحمة الله ومحبته ولطفه من تقريب من الخير ودفع الشر ، رحيم ودود بالمستغفرين التائبين قال تعالى { واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود } هود يتبـــــــــــــــــــــــــــــع يــــا الغــــــــــــــــــــــــوالي
مراتــــب الإستغفــــــــــــــــــار ... المرتبـــــة الأولـــى ... الإستغفار...






16ــ الإستغفار يكفر السيئات ويرفع الدرجات

وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله


عزوجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول


بارب أنى لي هذه فيقول بإستغفار ولدك الصالح لك ]


17 ــ كثرة الإستغفار تزرع في النفس تكميل مقام الذل


والتصغر لله سبحانه وتعالى وهذه الطريقة تعري النفس


من العجب بالعمل وهذه درجة عالية من كمال العبودية


لله ، أما ترك الإستغفار والتوبة أوالتقليل منه ففيه تزكية


للنفس بالصلاح والإستقامة وربما شمخ العبد بأنفه وظن


أنه وأنه.


18 ــ كثرة الإستغفار والتوبة تعلم الإنسان قبول


المعذرة ، والإعتذار من الناس لأن الله يقبل توبة


واستغفار عبده فكيف بخلق الله ، لأنه يعامل خلق


الله في إساءتهم إليه وزلاتهم معه بما يجب أن


يعامله الله به لإن الجزاء من جنس العمل ،فيعمل


في ذنوب الخلق معه مايحب ان يصنعه الله بذنوبه


ولذلك يقبل معاذير الخلائق وتتسع رحمته لهم مع


إقامة أمر الله فيهم ..






19 ــ كثرة الإستغفار والتوبة تزيد الخشية لله في القلب
فتجعله شفافا باكيا مشفقا سريع التأثر دائم الندم ...


20 ــ المستغفر دائما يتقال عمله لأنه يعلم أن كمال


العبادة لله أن يطاع فلا يعصى ،ويشكر فلا يكفر


ويذكر فلا ينسى ..


21 ــالإستغفار يكفر الكبائر من الذنوب كالفرار


من الزحف لقوله صلى الله عليه


الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر


الله له وإن كان قد فر من الزحف ]


22 ــ الإستغفار يجلب النوم ويهدئ النفس الثائرة


ويذهب القلق ووساوس الشيطان ، وقد كان النبي


صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من النوم ليلا قال :





23 ــ الإستغفار يشفع للميت ويوجب التثبيت عند


السؤال في القبر والرحمة ويخفف عنه العذاب بإذن


الله لحديث عثمان رضي الله عنه قال: كان النبي


صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف


عليه فقال :


فإنه الآن يسأل ]


24 ــ الإستغفار يجلب محبة الله سبحانه وتعالى ومحبة


عباده ويزرع الود بين المسلمين للحديث الذي


أخرجه ابن السني


وحمدا الله تعالى ، وأستغفرا غفر الله لهما ]





25 ــ إذا جمع بين الإستغفار للذنب والتسبيح بحمد


الله وكان في وقت العشي والإبكار فهو حري


بالإجابة وهذا في حد ذاته تربية للنفس وتطهير


للقلب وبهذا يتم الإنتصار على النفس أولا ثم يعقب


ذلك الصورة الأخرى من النصر في واقع الحياة


قال تعالى ل{ فاصبر إن وعد الله حق واستغفر


لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار } غافر


25 ــ كثرة الإستغفار تجعل الإنسان دائما يرى أنه


ليس له على احد من عباد الله فضلا ولا له على


أحد حقا لإنه يظن أنه خير من مسلم يؤمن بالله


واليوم الآخر ويعلم أن هناك من هو خير منه وأكثر


عملا وإخلاصا لله وطاعة . بينما المقل من التوبة


والإستغفار لايزال عاتبا على الخلق شاكيا ترك


قيامهم بحقه ساخطا عليهم وهم عليه أسخط..


26 ــ كثرة الإستغفار تجعل الإنسان يكف عن


عيوب الناس والتحدث بها فهو دائم الشغل بعيبه


وطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وويل لمن


نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس ..


27 ــ المستغفر دائم الإحسان إلى الناس كثير


الإستغفار لإخوانه المؤمنين كثير قول: اللهم اغفر


لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات فيعلم أن إخوانه


بحاجة إلى الإستغفار والتوبة كما يحب أن يستغفر


له أخوه المسلم يجب عليه كذلك ان يستغفر لأخيه


المسلم قال تعالى {واستغفر لذنبك وللمؤمنين


والمؤمنات} محمد 19


28 ــ المستغفر ذاكرا لله تعالى وهذا يورث ذكر


الله تعالى كما قال تعالى { فاذكروني أذكركم }


قال ابن القيم : "لولم يكن في الذكر إلا هذه وحدها


لكفى بها فضلا وشرفا"





يتبــــــــــــــــــــع يــــا الغــــــوالــــي

ـ أم ريـــــم ـ
16ــ الإستغفار يكفر السيئات ويرفع الدرجات وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ إن الله عزوجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول بارب أنى لي هذه فيقول بإستغفار ولدك الصالح لك ] 17 ــ كثرة الإستغفار تزرع في النفس تكميل مقام الذل والتصغر لله سبحانه وتعالى وهذه الطريقة تعري النفس من العجب بالعمل وهذه درجة عالية من كمال العبودية لله ، أما ترك الإستغفار والتوبة أوالتقليل منه ففيه تزكية للنفس بالصلاح والإستقامة وربما شمخ العبد بأنفه وظن أنه وأنه. 18 ــ كثرة الإستغفار والتوبة تعلم الإنسان قبول المعذرة ، والإعتذار من الناس لأن الله يقبل توبة واستغفار عبده فكيف بخلق الله ، لأنه يعامل خلق الله في إساءتهم إليه وزلاتهم معه بما يجب أن يعامله الله به لإن الجزاء من جنس العمل ،فيعمل في ذنوب الخلق معه مايحب ان يصنعه الله بذنوبه ولذلك يقبل معاذير الخلائق وتتسع رحمته لهم مع إقامة أمر الله فيهم .. 19 ــ كثرة الإستغفار والتوبة تزيد الخشية لله في القلب فتجعله شفافا باكيا مشفقا سريع التأثر دائم الندم ... 20 ــ المستغفر دائما يتقال عمله لأنه يعلم أن كمال العبادة لله أن يطاع فلا يعصى ،ويشكر فلا يكفر ويذكر فلا ينسى .. 21 ــالإستغفار يكفر الكبائر من الذنوب كالفرار من الزحف لقوله صلى الله عليه [ من قال أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر الله له وإن كان قد فر من الزحف ] 22 ــ الإستغفار يجلب النوم ويهدئ النفس الثائرة ويذهب القلق ووساوس الشيطان ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من النوم ليلا قال : [ أستغفرك لذنبي ، وأسألك رحمتك ] 23 ــ الإستغفار يشفع للميت ويوجب التثبيت عند السؤال في القبر والرحمة ويخفف عنه العذاب بإذن الله لحديث عثمان رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : [ استغفروا لأخيكم وسلوا له بالتثبيت فإنه الآن يسأل ] 24 ــ الإستغفار يجلب محبة الله سبحانه وتعالى ومحبة عباده ويزرع الود بين المسلمين للحديث الذي أخرجه ابن السني [ إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله تعالى ، وأستغفرا غفر الله لهما ] 25 ــ إذا جمع بين الإستغفار للذنب والتسبيح بحمد الله وكان في وقت العشي والإبكار فهو حري بالإجابة وهذا في حد ذاته تربية للنفس وتطهير للقلب وبهذا يتم الإنتصار على النفس أولا ثم يعقب ذلك الصورة الأخرى من النصر في واقع الحياة قال تعالى ل{ فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار } غافر 25 ــ كثرة الإستغفار تجعل الإنسان دائما يرى أنه ليس له على احد من عباد الله فضلا ولا له على أحد حقا لإنه يظن أنه خير من مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر ويعلم أن هناك من هو خير منه وأكثر عملا وإخلاصا لله وطاعة . بينما المقل من التوبة والإستغفار لايزال عاتبا على الخلق شاكيا ترك قيامهم بحقه ساخطا عليهم وهم عليه أسخط.. 26 ــ كثرة الإستغفار تجعل الإنسان يكف عن عيوب الناس والتحدث بها فهو دائم الشغل بعيبه وطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وويل لمن نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس .. 27 ــ المستغفر دائم الإحسان إلى الناس كثير الإستغفار لإخوانه المؤمنين كثير قول: اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات فيعلم أن إخوانه بحاجة إلى الإستغفار والتوبة كما يحب أن يستغفر له أخوه المسلم يجب عليه كذلك ان يستغفر لأخيه المسلم قال تعالى {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} محمد 19 28 ــ المستغفر ذاكرا لله تعالى وهذا يورث ذكر الله تعالى كما قال تعالى { فاذكروني أذكركم } قال ابن القيم : "لولم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلا وشرفا" يتبــــــــــــــــــــع يــــا الغــــــوالــــي
16ــ الإستغفار يكفر السيئات ويرفع الدرجات وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ إن الله...






29ــ الإستغفار يوجب شفاعة الملائكة للمستغفر والدعاء له

قال تعالى : { الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون

بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا } غافر

30 ــ كثرة الإستغفار من ذكر الله تعالى وهذا أمان من النفاق

لإن المنافقين قليلو الذكر والإستغفار{ ولا يذكرون الله إلا

قليلا} قال كعب من أكثر من ذكر الله برئ من النفاق

31ــ الإستغفار قرين العلم وبهما يعلوالعبد في الدنيا ويصل

الدرجات العليا من الجنة في الآخرة فالعالم الرباني دائم

الإستغفار كثير التوبة رجاع إلى الله قال تعالى :

{ فاعلم انه لاإله إلا الله فاستغفر لذنبك والمؤمنين والمؤمنات

والله يعلم متقلبكم ومثواكم } محمد
32ــ لايفيد الإستغفار مع النفاق والإعتقاد مهما كان وممن

حتى لوكان من أفضل البشر صلى الله عليه وسلم قال تعالى

عن طلب المنافقين للإستغفار وهم كاذبون { فاستغفر لنا

يقولون بألسنتهم ماليس في قلوبهم } الفتح




33 ــ الإستغفار يرقع التقصير في العبادة وفي كل أمر لم

يفعله العبد او يفعله على وجه ناقص ففي آية المزمل الطويلة

ذكر وحث على الإستغفار بعد قراءة القرآن والجهاد ومقاتلة

الأعداء وإقامة الصلاو وإيتاء الزكاة وإقراض الناس قرضا

حسنا بعد هذه الأعمال الصالحة قال تعالى :

{ وماتقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم

اجرا فاستغفروا الله إن الله غفور رحيم } المزمل 20

34 الإستغفار وملازمته سبب في النصر للدين والنصر لهذه

الأمة وخاصة إذا كان هذا الإستغفار من الرسول صلى الله

عليه وسلم أو خلفائه الراشدين أو علماء هذه الأمة وعبادها

قال السعدي رحمه الله : في تفسير سورة النصر

" إشارة أن النصر يستمر للدين ويزداد هذا النصر عند

حصول التسبيح بحمد الله واستغفاره من رسوله صلى الله

عليه وسلم لأن هذا من الشكر وقد وجد ذلك في زمن الخلفاء

الراشدين وبعدهم في هذه الأمة لم يزل نصر الله مستمرا

حتى وصل الإسلام إلى مالم يصل إليه دين من الأديان ودخل

فيه من لم يدخل فيه غيره ..



35 ــ الإستغفار والإكثار منه بصدق سبب في حماية الامة

كجماعة وحماية الأفراد من العذاب والإستئصال الجماعي ،

ومانع يمنع وقوع العذاب ، وسياج منيع ضده مع انعقاد

أسباب العذاب ولو لم يكن من فوائده إلا هذه لكفت حتى كفار

قريش مع مقولتهم الظالمة الشنيعة وجهلهم وعنادهم وقبح

تصرفهم في قومهم { إذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من

عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم }

مع سخف هذه المقالة وخطرها ، التي قالوها على رؤوس

الإشهاد إلا أنهم كانوا يخافون من وقوعها فيهم فيستغفرون

وثبت أنهم لما أمسوا ندموا على ماقالوا فرجعوا وقالوا

غفرانك اللهم ، وثبت عن ابن عباس أنه قال : كان فيهم

أمانان النبي والإستغفار وقال : جعل في هذه الامة أمانان

لايزالون معصومين مجارين من قوارع العذاب ماداما بين

أظهرهم فأمان قبضه الله إليه وأمان بقي فيكم " تفسيرابن

كثير"



وروى الترمذي عن ابن بردة قال: قال رسول الله صلى الله

عليه وسلم :

فيهم الإستغفار إلى يوم القيامة ] تفسير ابن كثير

وروى الإمام أحمد عن فضالة بن عبيد عن النبي أنه قال :



36 ــ الإستغفار بصدق وإنابة يغفر الذنب مهما كان ويرفع

المنزلة في الآخرة ويقرب إلى الله يوم القيامة ويجعل مآب

الإنسان الجنة بإذن الله ورحمته ويصلح حال الإنسان مع ربه

كما حدث لنبي الله داود عليه السلام وماقصه علينا من لطفه

وتوبته وإنابته وأنه ارتفع محله فكان بعد التوبة والإستغفار

أحسن حالا من قبلها قال تعالى { وظن داود أنما فتناه

فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب* فغفرنا له ذلك وإن له عندنا

لزلفى وحسن مآب * } ص 24 ــ 25 "





مــــــكفـرات الذـــــــــــــنوب


ذكر الله عند سماع االمؤذن ..الوضوء .. الصلوات ...


قيام الليل والإستغفار.. الصدقة.. آداب يوم الجمعة ..


صيام رمضان .. قيام لرمضان .. قيام ليلة القدر ..


صيام عاشوراء .. العمرة .. التسبيح .. الإعتراف بالفضل..


الحج .. الوقوف بعرفة.. صيام يوم عرفه .. الحمى ..


الأمراض والأحزان والهموم.. كفارة المجلس ..

وكل واحدة من هذه الأمور عليها دليل ولم أكتبها حتى

لا أطيل عليكم واعتقد أن أغلبنا يعرفها ..




الخــــــــــــــــاتمـــــــــــــــة ..



يحتوي هذا الكتيب على نبذة مختصرة من نوع من أفضل

أنواع الذكر وهو الإستغفار والعودة لله والإيمان بأن الخالق

جل وعلا غفار للذنوب ، يفرح بعودة عبده إليه ، وتوبته

من ذنبه ، وعدم الغفلة عن خالقه كما قال سبحانه

{ ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك

هم الفاسقون } الحشر 19

وهذا من فضل الله العظيم علينا بأن فتح أبواب رحمته وجعل

الإستغفار مطهرة لنا من الذنوب وحثنا جــل جلاله على ذلك

في كتابه العزيز وفي سنة نبيه المصطقى الذي كان أكثر

عباد الله استغفارابالرغم من أنه قد غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر ..
ودل الحدبث الشريف على عظم مكانة الإستغفار مباشرة فور

التسليم عقب الصلوات المفروضة ثم يتلوها التسبيح والأذكار

المعروفة ـومن هنا أقول إذا ألتزمنا الإستغفار بعد الصلاة

وهي من العبادات فمن باب اولى أن نستغفر بعد كل نشاط

في حياتنا نظرا لتعرضنا للأخطاء والذنوب التي تستوجب

لزوم الإستغفار والإكثار منه جعلنا الله وإياكم منالمستغفرين

والتوابين إنه سميع مجيب ..وصلى الله على نبينا ومعلمنا

وقائدنا المستغفر دائما لربه محمد ابن عبد الله وعلى آله


وصحبه أجمعين ..


والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات عدد ماكتب عباده من حروف وعدد ماتوجهت إليه واصطفت الصفوف..


د ـــ فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود ..


وتقبلو جهد اختكم وتعبها إبتغاء مرضاة الله ثم نفعكم تم نقله


بتصرف للأمور المتشابهه حتى لاأطيل عليكم ....



محبتـــــــــــــــــــكم " أم ريــــــــــم "