السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخواتي الغاليات ..
تفكرت في حالنا نحن البشر و في حالي أنا بالأخص ..
فما رأيت إلا عباد متشبثين و متمسكين في الدنيا لأبعد درجة .. نعيش يومنا لا نفكر إلا في إسعاد أنفسنا بأي شكل كان..
و إشباع رغبات هذه النفس التي لا تشبع ولن تشبع أبداّ ..
نعيش وقتنا و كأننا خالدين في الدنيا دون موت .. نسمع الأحداث و النكبات و الموت يخطف الناس من كل مكان
يأخذ الكبير و الصغير.. و الغني و الفقير.. و الذكر و الأنثى.. و المريض و الصحيح
نسمع ذلك كله و كأن هذا الأمر لا يعنينا ولا دخل لنا به ..
ونحن نغوص في بحر الذنوب و المعاصي نجر كل ذنب وما ورائه أعظم منه ..
غيبة و نميمة .. قذف و سوء ظن .. مقاطع و أغاني ..
أطلقنا العنان لحواسنا دون مراقبة أو محاسبة و تركناها تغوص في ظلمات المعاصي و الآثم ..
فالبصر ..نرى فيه المسلسلات و المشاهد المحرمة
و السمع .. يسمع الغناء و الكلام في أعراض الناس
و اللسان .. لم يترك شاردة ولا واردة إلا تحدث بها و نقد فلان و علان ..
والقلب .. إمتلاء بالحقد و الحسد و سوء الظن ..
يااااااااااااااالله هل رأيتم كم نحن مذنبون ؟؟
هل رأيتم أننا ضيعنا أوقاتنا و أعمارنا وذهبت هباااااااااء منثورا .
إذن ما الحل ..
نعمل الذنب و نقلع عنه ثم نعود ..
ما السبيل لتهذيب و تأديب هذه النفس الأمارة بالسوء ؟؟
نحن نخوض الحرب مع ثلاث جبهات .. النفس .. الهوى .. الشيطان ..
كيف الطريق للنصرة عليهم ؟؟
الحل سهل و يسير وقد أخبرنا بذلك الله تعالى و الرسول صلى الله عليه و سلم
فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اتق الله حيثما كنت. وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" رواه الإمام أحمد والترمذي.
و قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ}
ثقي ثقة تامة أختي الغالية بما أننا بشر فنحن ناااااااقصون و الكمال لله وحدة ..
و بما أننا بشر فسنذنب لأننا لسنا معصومون فالمعصوم فينا سيد البشر صلوات الله و سلامة عليه..
إذن ما الحل مع الذنوب ..
هل نترك الحبل على الغارب و نقول نحن بشر و لسنا معصومون ..
لا ..
و إنما الحل في مجاهدة النفس الأمارة بالسوء .. فالجهاد ليس فقط في جبهت القتال و أمام الأعداء ..
لا .. فجهاد النفس .. من أعظم أنواع الجهاد ..
فلوا أذنبنا نتبع السيئة الحسنة .. فقط لا غير
هل رأيتم أن الموضوع سهل !!
كل معصية ترتكبينها و غلبت عليك فكرة .. أو نظرة .. أو شهوة ..
أتبعيها بالحسنة فتمحها و كأنها لم تكن أصلاّ ..
لكن مع التوبة الصادقة و الإقلاع عن الذنب و عدم الرجوع له .
ولو رجعتي أتبعها بالحسنة ..
وعلى هذا الحاااااااااااال حتى يمل الشيطان منك ولا يوسوس لكي أصلاّ لأنه كل ما وسوس لك بذنب أتيتي بحسنة عظيمة تمحوا هذا الذنب ..
و هذا الكلام لست أنا التي قلته..
قال ابن الجوزي((إن إبليس قال: أهلكت بني آدم بالذنوب و أهلكوني بالاستغفار وب<لا إله إلا الله> فلما رأيت منهم ذلك ثبت فبهم الاهواء فهم يذنبون ولا يستغفرون لانهم يحسبون انهم يحسنون صنعا))
هل رأيتم عظم التوبه و الإستغفار ..
قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم((( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم))
وقال((كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)).
إذن فالإستفغار من آعظم الحسنات التي نتبعها بعد الذنب وقول لا إله إلا الله ..
و أيضاّ هناك طريقة جميلة لتهذيب النفس و تأديبها و عقاب لها لإرتكابها للذنب ..
أعتبري النفس مثل الطفل الصغير الذي سينشأ على ما ربي عليه ..
كل ذنب تذنبينه تصدقي بملغ معين و ليكون 100 ريال ..
أي ذنب تقومين به أتبعيه بصدقة 100 ريال
فستلاحظين أنك حاسبتي نفسك و هذبتها و أتبعتي السيئة الحسنة و مع المداومة ستقلعين عن الذنب تماماّ ..
أخواتي الغاليات ..
فلنحاسب أنفسنا ما دمنا على قيد الحياة .. قبل أن يحاسبنا عليه جبار السموات و الأرض ..
حينها لا نستطيع أن نتفوه بكلمة واحدة ..
الطريق سهل و يسير لكن الشيطان يريد أن يصعب لنا الموضوع حتى لا نتوب ونقول نحن عصاه .. نحن مذنبون .. لن يغفر الله لنا ..
فالله غفور رحيم ..
قد غفر لمن قتل 100 نفس و أدخله الجنة ... ونحن لم نتقل أحد..
و غفر لزانيه بغي في شربت ماء سقتها لكلب ... ونحن عفيفات طاهرات محصنات لأنفسنا ولله الحمد ..
فرحمة الله قريبه منك .. ومغفرت الله تنتظر فقط توبه صادقة حتى تحل عليك و تمحوا ذنوبك ليس ذلك فحسب
بل يبدل السيئات حسنات ..
أخواتي الغاليات ..
نحن نتعامل مع عظيم كريم مجزل العطايا
أختم كلامي بهذا الحديث الذي أقشعر له بدني و عرفت أنه لا حدود لرحمة ربي ..
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال : قال إبليس : أي رب ، لا أزال أغوي بني آدم ، ما دامت أرواحهم في أجسادهم . فقال الرب عز وجل : فبعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني
لا إله إلا الله ما أعظمك يا إلاهي ..
فلنعلنها الخواتي الغاليات حرب ضروس على الشيطان الرجيم و لنستعين بالله تعالى في ذلك
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
عصير الخوخ @aasyr_alkhokh
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاك الله خير أختي ألق
و أشكر لك مداخلتك ..
و أنا أقول عقاب و تهذيب للنفس لأن النفس البشريه بطبيعتها و قد جبلها الله تعالى على حب المال ..
و تحب جمعة و إقتنائه ..
فعندما تعمل الذنب و تتبعه بالحسنة و أنا ضربت مثال الصدقة ..
و هناك آمثلة أخرى مثل الصيام و القيام و غير ذلك ..
و قد قرأت في كتاب لا تحزن لأحد التابعين ..
يقول كنت أريد أن أترك الغيبة و الكلام في الناس فلم أستطع ..
فأجبرت نفسي عندما أتكلم في أي شخص أتصدق بدرهم
و من حب النفس للمال تركت الغيبة و أقلعت عنها ..
وهذه طريقة حث عليه كثير من المشايخ ..
و أنت تقولين ( إن النفس قد تتهاون بالذنب اذا كنت أعلم ماسأفعله لأمحو ذنبي)
فنحن متهاونون أصلاّ بذنوبنا حتى لو لم نتبعة بالحسنة ..
فمن الأفضل عند ترك الذنب و قد ذكرت التوبة النصوح الصادقة و الإقلاع عن الذنب نتبعة بالحسنة
جزاك الله خير الجزاء أختي الفاضله
و أشكر لك مداخلتك ..
و أنا أقول عقاب و تهذيب للنفس لأن النفس البشريه بطبيعتها و قد جبلها الله تعالى على حب المال ..
و تحب جمعة و إقتنائه ..
فعندما تعمل الذنب و تتبعه بالحسنة و أنا ضربت مثال الصدقة ..
و هناك آمثلة أخرى مثل الصيام و القيام و غير ذلك ..
و قد قرأت في كتاب لا تحزن لأحد التابعين ..
يقول كنت أريد أن أترك الغيبة و الكلام في الناس فلم أستطع ..
فأجبرت نفسي عندما أتكلم في أي شخص أتصدق بدرهم
و من حب النفس للمال تركت الغيبة و أقلعت عنها ..
وهذه طريقة حث عليه كثير من المشايخ ..
و أنت تقولين ( إن النفس قد تتهاون بالذنب اذا كنت أعلم ماسأفعله لأمحو ذنبي)
فنحن متهاونون أصلاّ بذنوبنا حتى لو لم نتبعة بالحسنة ..
فمن الأفضل عند ترك الذنب و قد ذكرت التوبة النصوح الصادقة و الإقلاع عن الذنب نتبعة بالحسنة
جزاك الله خير الجزاء أختي الفاضله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله يجزاك خير اختي عصير الخوخ ويبارك فيك على هذا الطرح
وبالنسبة لنقطة تربية النفس ومعقابتها بالصدقة فهي فعلا مجديه كما ذكرتي ليس لحب الإنسان للمال فحسب
بل أيضاً لأن الشيطان واقف له بالمرصاد فعندما يرى انه كلما اذنب او اغتاب مثلا تصدق فبذلك لايكون للشيطان له سبيل من هذا المدخل لانه يعلم انه الخاسر فيأتيه من مداخل آخرى
اسئل الله أن ينفع بما كتبتي ويجعله في ميزان حسناتك
الله يجزاك خير اختي عصير الخوخ ويبارك فيك على هذا الطرح
وبالنسبة لنقطة تربية النفس ومعقابتها بالصدقة فهي فعلا مجديه كما ذكرتي ليس لحب الإنسان للمال فحسب
بل أيضاً لأن الشيطان واقف له بالمرصاد فعندما يرى انه كلما اذنب او اغتاب مثلا تصدق فبذلك لايكون للشيطان له سبيل من هذا المدخل لانه يعلم انه الخاسر فيأتيه من مداخل آخرى
اسئل الله أن ينفع بما كتبتي ويجعله في ميزان حسناتك
الله يرحمنا برحمته منجد السنه صارت تمر كانها شهر والشهر كانه اسبوع والاسبوع كانه يوم هذي علامات اخر الزمان تقارب الوقت كله من اعمارنا الله يهدي ويوفق الجميع لما يحبه ويرضاه
جزاك الله خيرا عصير الخوخ وبارك لك طرحك المفيد
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
جزاك الله خيرا عصير الخوخ وبارك لك طرحك المفيد
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
الصفحة الأخيرة
وللأسف قلوبنا امتلأت بنكت سوداء ..
لاحل لها سوى غسلها بماء التوبة والاستغفار والعمل الصالح ..
فلا نعلم متى سنموت !
وبأي قلوب سنواجه الباري سبحانه ؟!
نحتاج لمثل هذه الكلمات ..
التي تجبرنا على أن نقف مع أنفسنا وقفة محاسبة ..
ربي يبارك فيك ويسعدك ..
لي وقفة ياعزيزتي مع هالطريقة اللي ذكرتيها :
ياعزيزتي إذا كنت بتعاقبين نفسك بالصدقة وهي اصلا فيها أجر لك ..
فبأي شي بتكافئينها ؟؟
الصدقة اعتبريها مكافئة لنفسك وليست عقوبة ..
ثم إن النفس قد تتهاون بالذنب اذا كنت أعلم ماسأفعله لأمحو ذنبي
مثلا أقول مو مشكلة بسمع هالأغنية الحين وبعدها أتصدق !
والنفس ياعزيزتي تمل وتكره ..
واذا استخدمت هالطريقة ستمل النفس الصدقة وتكرهها ..
والله لو اننا كل يوم اذا وضعنا رؤوسنا عالمخدة وقت النوم
حاسبنا أنفسنا .. وش سوينا اليوم وكم أذنبنا ؟ وهل تبنا وإلا لا ؟
وكيف لو متنا وماصحينا بعد نومتنا هذي ؟؟
والله ان هالوقفات مع النفس كفيلة بتعديلها ..
ربي يحفظك ياعزيزتي
أكرر شكري لك ..