بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
من منطلق قوله تعالى:
وفي حديث زينب رضي الله عنها أنها قالت : ((يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: ((نعم , إذا كَثُرَ الخَبَث)).
فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قوام هذا الدين، به نالت هذه الأمة الخيرية على غيرها، وقد تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة على أهميته ووجوبه، وإصلاحه للبلاد والعباد، فالواجب على المسلمين أن يأمروا بالمعروف وأن ينهوا عن المنكر، كل على حسب استطاعته، على درجات الإنكار المعروفة.
فالأخذ على يد السَّفيه حصنٌ حصين من المحن , ودرعٌ يقي من الشُّرور والفتن
وإن العاقل إذا تأمل في كثيرٍ من المجتمعات التي ضعف فيها جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يرى جهلاً بالسنن , وانتشارا للبدع , وإهمالاً للصلوات , واتِّباع للشهوات . وأن من سنن الله الماضية أن يسلط عقوبته على المجتمعات التي تهمل هذه الشعيرة
لأن المنكرات إذا كَثُرَ على القلب ورودها, وتكرر في العين شهودها , ذهبت من القلوب وحشتها فتعتادها النفوس فلا يخطر على البال أنها منكرات ولا يميز الفكر أنها معاصي.
ولا بد من تحلي الآمرين بالمعروف، والناهيين عن المنكر بالرفق والحلم والعلم والحكمة، ليكون لعملهم الأثر الإيجابي في بعدٍ عن التعنيف والغلظة
أيها الأخوات المسلمات: يا حفيدات عائشة و خديجة و فاطمة و سمية و نسيبة ! اتقين الله في أنفسكن، إن واجبكن في تقويم أنفسكن على شريعة الله في الحجاب والعفاف والحشمة والحياء عظيمٌ جداً، فعليكم أن تقوموا به على خير وجه
الجامع لذلك هو استخدام الحكمة في الأمر والنهي وعدم تجاوز المشرع فيه ، وقد بين لنا المصطفى (صلى الله عليه وسلم) شيئاً من ذلك بقوله : ((يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) رواه مسلم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ... وعلى آله وصحبه أجمعين