الأمه بين الحاضر والماضي

ملتقى الإيمان

عندما ترى الأمة نفسها ضائعة على صفحات الأيام، وقد أضناها الاستعمار بالذل والهوان، فمن قتل وتشريد للمسلمين في كوسوفو، إلى الدمار في العراق. مروراً بفلسطين التي أصبحت جثة ممزقة ينهشها اليهود… ثم الجزائر والأردن الذي يعيش أهله على مياه لا تصلح حتى لأغراض الزراعة… وحدث ولا حرج عن المسلمين في البوسنة والسودان…
ثم تنظر إلى الماضي القريب، تستذكر عزها وعلو شأنها، تستذكر النمسا وهي تدفع الجزية وليس النمسا فقط، فقد دفعت بعض الولايات الأمريكية الجزية لأنها كانت مستعمرات نمساوية… تستذكر مواقف الخلفاء، ومواقف الرسل الذين بعثوا إلى طواغيت عصورهم وقد شهروا سيوفهم في قصور الأقاصرة والملوك، وعادوا سالمين رافعين لرايات الإسلام في كل مكان، بعظمة ما يحملون من أفكار وقيم.

تبكي جموع المسلمين اليوم دماً على حالها وهم عاجزين عن التحول إلى ماضيهم المشرق… فقد شل الغرب بثقافته تفكيرهم، حتى اسودت الدنيا في عيونهم ولم يعودوا يملكون من دنياهم إلا سبابها وشتمها.

ولكن هذا الحال لن يدوم_فدوام الحال من المحال ونهاية الآلام بداية الشفاء من السقم_ ولكن كيف يكون ذلك بدون العمل على التداوي، وما الدواء إلا أن تنفض هذه الأمة من كاهلها حكاماً عملاء وأن تعتصم بحبل الله تحت راية خليفة واحد يحكم بما أنزل الله. أن هذا هو الحل الصحيح الناجح، وكل تفكير آخر هو اجتناب للصواب ونتاجه مزيد من الالتصاق بالأرض.

والأمة الإسلامية الآن عندها مقومات إنجاح هذا الحل: عندها القرآن الكريم والسنة المطهرة، عندها تاريخها العريق المشرق، عندها الطاقة البشرية التي تزيد عن 1.3 مليار، عندها أفضل رقعة جغرافية في العالم، عندها الثروات الطبيعية الوفيرة، وفوق هذا كله عندها وعد الله لها بالنصر والغلبة إن هي نصرته، وعندها بشارة النبي صلى الله عليه وسلم بفتح روما بعد فتح القسطنطينية وبعودة الخلافة على منهاج النبوة. "ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز"



منقوووووووووول
0
265

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️