الأموال والأولاد

تدبر كلام الله:

قال تعالى: ( وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا )
هذه الأموال والأولاد وغيرها من متع الدنيا التي يتفاخر بها الناس ليست دليل على محبة الله لك
فقد يكون الكافر والعاصي أكثر مالا وولدا من المؤمن وهذا مشاهد في عصرنا

فالكافر لديه من القوة ما يجعله يتسلط على المسلم فيقتله ويشرده ويعذبه وربما يحرم المؤمن من هذه المتع
فيعيش فقيرا مريضا ضعيفا فالله يعلم أن الدنيا حقيرة قصيرة زائلة فلذلك أعطاها الكافر والمؤمن
ولكن الحياة الحقيقية التي أرادها الله ولا يعطيها الا لمن أحبه ورضي عنه هي الإيمان به والعمل الصالح

ولهذا قال اللّه تعالى: ( إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ) أي إنما يقربكم عندنا زلفى الإيمانُ والعمل الصالح
هذا الذي ينفع يوم الحساب والجزاء فالكافر والعاصي لله الغني القوي في الدنيا سيصير إلى النار ذليلا ضعيفا خائفا
والمؤمن سيدخل الجنة كريما عزيزا قويا غنيا بما اعطاه الله من قرة العين في الجنة..