
الأم مدرسة إذا أعددتها , أعددت شعبا طيب الأعراق
هكذا قال أمير الشعراء أحمد شوقي, وهكذا كانت الأم منذ الزمن الغابر, بل منذ بدء الخليقة , وظلت الأم تقوم بهذا الدور من تعليم وتنشأة وتربية وتضحية لإجل أبنائها لا يثنيها عن ذلك شىء ولا يشغل بالها أى شىء,
, وبذلك اتجه الرجال إلى الزواج من المرأة العاملة حتى تكون سند لهم فى المعيشة وعونا لهم فى تحمل المصاريف, وبناء على هذا اتجهت المرأة إلى العمل, إلا أن المرأة لم تكن لتنسى واجبات الأمومة وظلت كما هي - مدرسة - عريقة عظيمة , تنشئ شعوبا حملت على أكتافها الكثير من الأحمال.
ولكن , ماذا بعد ؟؟؟!!!
و ماذا حدث اليوم ؟
عندما تترك الأم وليدها بالساعات عند المربيه
بينما هي مشغولة اما بوظيفتها او بزياراتها
او باخر الموضات !!!
او بالتسوق في المولات
او باتصالاتها التى تستغرق الساعات
أى سبب جعل الأم اليوم عبارة عن
مدرسة مغلقة ,
فما نراه اليوم أن الأم أصبحت مجرد
مدرسة مهجورة
ألهتها الحياة وظروف المعيشة الصعبة عن تنشأة وتربية أبنائها , حتى أني أخشى أن أقول انها أصبحت تعامل أبنائها ببعض اللا مبالاة.
قديما كان معروفا أن سر الإبنه دائما تفصح عنه لأمها, ولأمها فقط
اما سرها الان في خدامتها
فماذا حدث الآن لوجود تلك الفجوة العميقة بينهما, وماذا حدث الآن لتخلي الأم عن ابنها فى مواجهة الأب كما كان يحدث من قبل.
هل تغيرت مقولة امير الشعراء
لنقول
(الخادمة مدرسة إذا أعددتها , أعددت شعبا طيب الأعراق)

أمور عديدة تغيرت , ولكن لم أكن أتصور ان تتغير واجبات الأم , ويبدو أن الأم الآن أصبحت تحتاج إلى
مدرسة هي الأخرى
, مدرسة لتعود بها كما كانت سابقا
لتعود بها مدرسة إذا أعددتها , أعددت شعبا طيب الأعراق
عفوا اتوقع ان احصل هجوما كاسحا ولكن حقيقه لابد من ذكرها شااااء من شااااء واباء من اباء