الأنكسار لله هي من أحب العبادات لله ... أكثر عبادة يحبها الله عز وجل
* عبادة الذل والانكسار بين يدي الله.. يقول الله تعالى في الحديث القدسي: -
( ابن آدم ، استطعمتك فلم تطعمني، فيقول: وكيف اطعمك وأنت رب العالمين ؟!
فيقول الله عز وجل: أما استطعمك عبدي فلان.. أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ). رواه مسلم
ابن آدم ، استسقيتك فلم تسقني ، فيقول : وكيف أسقيك وأنت رب العالمين؟!
فيقول الله تبارك وتعالى: أما استسقاك عبدي فلان ... أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي.
* لاحظوا أن الله عز وجل قد استخدم نفس الكلمة هنا*
ابن آدم ، مرضت فلم تعدني ، فيقول : وكيف أعودك وأنت رب العالمين؟!
فيقول الله سبحانه وتعالى :- مرض عبدي فلان... أما علمت أنك لو عدت لوجدتني عنده.
* هنا اختلفت الكلمة ... فإن الله يكون عند العبد المريض لأن المريض إنسان منكسر مكسور ويكون الله تبارك وتعالى دومآ قريب من الإنسان المكسور ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -
( اللهم أحييني مسكينآ، وأمتني مسكينآ ، واحشرنى في ضرمة المساكين) . أخرجه عبد بن حميد والبيهقي عن أبي سعيد ، والطبراني والضياء عن عبادة بن الصامت ، وصححه الألباني كما في صحيح الجامع رقم (1261).
* هنا المقصود بكلمة مسكين يريد بها مسكنة القلب وليس الفقر...
قال تعالى :- (( أنتم الفقراء الى الله ، والله هو الغني الحميد، أن يشئ يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما بذلك على الله بعزيز)). .
- ياعبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، جائع لرغبات الدنيا وليس المقصود هنا جوع البطن فقط .
- يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم، كلكم فضائح و كلكم ذنوب
- يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ...
- يا عبادي إنكم تخطؤون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعآ فأستغفروني أغفر لكم .
- يا عبادي إنكم لم تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني .
- يا عبادي لو أن أولكم واَخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقي قلب رجل واحد منكم وهو قلب محمد صلى الله عليه وسلم ما زاد ذلك في ملكي شيئآ .
- يا عبادي لو أن أولكم واَخركم وانسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئآ...
- يا عبادي لو أن أولكم واَخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد أي كل البشرية وقفت فسألونـي فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك ما عندي إلا كما ينقص المخيط وهي الأبرة إذا أدخل البحر...
شايفين عزة وقوة الله .. شايفين عطاءه. . رحمته .. حبه..
- يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها عليكم، ثم أوفيكم إياها.. فمن وجد خيرآ فليحمد الله. رواه مسلم
وعندما عصى سيدنا آدم ربنا سبحانه وتعالى ناداه الله: -
أصبح يجري في الجنة لا يعرف أين يذهب، فقال له تبارك وتعالى:
( أفرارآ مني يا آدم!!، قال:- لا يارب ... ولكن حيـاءآ منك ) .
فناداه ربنا سبحانه وتعالى لسيدنا اَدم بلسان الحال: -
يا آدم ، لا تجزع = أي لا تحزن- من قولي لك أخرج منها فلك خلقتها..
ولكن * إنزل إلى الأرض، "وذل نفسك من أجلي ، وانكسـر في حبي" حتى إذا زاد شوقك إلي وإليها تعال لأدخلك إياها مرة ثانية .
يا آدم ، كنت تتمنى أن أعصمك - أي من الموت-
فقال : نعم يارب، فقال تبارك وتعالى:
يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلـى من أجـود برحمتـي، وعلى من أتفضل بكرمي، وعلى من أتودد، وعلى من أغفر.........يا الله!!
يا آدم، ذنب تزل به إلينا، أحب إلينا من طاعة تراء بها علينا..
يا آدم، أنين المذنبين أحب إلينا من تسبيح المرائي ..
// أحبتي في الله:-
""""""""""""
انكسروا إلى الله .. فإن الله يحب العبد المنكسر والضعيف
افراح فهد @afrah_fhd
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
يسلم لنا هالاحساس اللي كتبي فيه..^_^
موضوع راااائع ..
جزيتي الجنه غآليتي...