...
الأيام ..!
سلاف الذكرى ..
مذاباً في كأس العمر ..
مختوماً بنسغ المعاناة وقطرات الفرح ..!
منثوراً على صفحات السنين المراقة..
:
الأيام ..
نبرة غير مستقرة على وتر الأمان..
لن تتورع عن مقارفة الألم فينا إن أشاحت وأدبرت
فتخنق مجرى الهواء إلى عواطفنا المتفتحة ..
وتترك بصماتها على عنقٍ يحتضر..!
:
كم نخشى سطوة الأيام ..!
وكم نخاف هاجس غدرها ومكرها ..
كلما قرعت أبوابنا توجس القلب .. !
واضرمت الأحاسيس ..
خشية أن تقتلع رياح التغيّر ماتعوده العمر ..!.
:
الأيام
أشبه بتقطيبة وجه السماء..
وثراء غروب الشمس ..
وبكاء المطر ..
وبسمة الفجر ..
إضمامة غير متجانسة هي من بوح حدائق العمر..!
فيها مزاج من الورد..
تتنفس يانع الزهر فيه ..
إلى جوار الوردة التي اقتُطف من ثغرها ماء الحياة..
:
الأيام..!
صاحب خوٌان ..لايُؤتمن له جانب ..
يطرز سماءك بغيوم المنى الخضر ويقول :
اسكبي غيثاً !
وما أن تتخضب راحتيك بحناء الفرح وتحط على أفنانك ..
طيور السعادة ..!
حتى يهب خيال الريح ليحرق عودها ..
ويترك أثرها في الكف ..جمرة !.
:
الأيام ..!!
من المحزن أن يكون الفرح فيها ضيفاً
والهمّ فيها مقيماً ..!
والأنكى من هذا وذاك أن نهدر لحظات الفرح الآني
بالتفكير المقلق في مايتمخض عنه الغد الآتي ..!
:
من المؤسف أن نفتح مداخل الماضي المواربة للحزن
ولانستريح إلى فيء الحاضر ..
ونستروح عذبه ..!
ونستلذ طيّب ريقه في فمنا ..!
نغفل عن رؤية بشائر الفجرالمتفتح ..
في زهرة الغبش..!
وتشدنا إليه خيوط الظلام الكئيبة ..!
:
فلندرك ايامنا ..
حتى لانفيق و قلوبنا..
قد بلغت آخر الشوط ..!
:
لم تر نرثي قوافينا وننعي مشاعرنا..
وهي لا تزال حيّة تلون بنا الفصول والمكان ..؟!
لنتملى سحر الغبش وننتظر انبثاق الفجر ..
كي نكتب حروف مطلعه الرخي الندي
على أهداب قلوبنا ..
ونلملم حبات عقده المنفرطة في صدورنا
ثم نقلده جيد الأمل
دعونا لانترك أيام قلوبنا أسيرة الشوق والوجد
والانتظار المقيد بأغلال الشقاء..
:
دعونا ننسى تقلبات الأيام ..
نقتطف من اللحظات ..وريفها ..!
ونغض الطرف عن جديبها ..
لنحتفل بالحياة .. وبالحب..!
نغوص في بحوره ونلتقط لآلئ البهجة..
من بين صخور العناء ..
ولتكن قلوبنا ثروتنا الحقيقية ..
وشهقة الفرح التي تداهم اللقاء..
ولترحل أحزاننا مع الزفير ..
ملحق الأيام ~
*
ذات يومٍ التقطت بذرة حلم ..
غرستها في أديم القلب ورويتها ماءه ..
فاستقام عودها مع الأيام واستوت على ساقها ..
وغرسُ الأحلام لاتألفه شمس النهار..
فكان يستفيق كل مساء ناعماً كالأثير ..
يعانق نوره الأزرق ليالٍ غامضة التفسير
أضاءت كوناً سحرياً ،
تاركة أطيافها المتراقصة تنعكس على أضلع فانوسها البلوري ..
فتتساقط الألوان والظلال والأضواء الخرافية
لترحلني إلى بلاد الأساطير ..
ومن خلف البلور الأزرق ..
كانت تتفتق ألوان قوس الفرح ..!
*
حتى كان يوماً دب فيه الملل إلى الأيام
وهذا ديدنها ..!
تضجرها النغمة المتكررة...
فما كان منها إلا أن حطمت حلم الفانوس الأزرق
قائلة :
اكتفيت من الأحلام..
وهكذا شأن الأيام ...!.
فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr
فريق الإدارة والمحتوى
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سطور رائعة وكلمات عميقة في معانيها ..
.نسجت هذا الأبداع
.. وكأني أمام بلورة سحرية تشــع أجمل الألوان ..
شكراً فيض على تلك اللمسات الجميلة ...
التي تسر العين والفلب وبارك الله فيك
.نسجت هذا الأبداع
.. وكأني أمام بلورة سحرية تشــع أجمل الألوان ..
شكراً فيض على تلك اللمسات الجميلة ...
التي تسر العين والفلب وبارك الله فيك
الصفحة الأخيرة
ومتعة استمتعتها وانا اتنقل بين سطورك ليس بعدها متعة
حقا وصفت الأيام وافعالها بنا وصفا مبدعا راق لقلبي فقراته مرارا
ولكن يبقي الامل .. مادامت الأنفاس
حتى نستعين به على ثقل وطأة الأيام وافعالها
سلمت يداك حبيبتي فيض على طرحك المتميز المعهود
ودمت بود وحب دائمين غاليتي فيض الواحة الرقراق وعطرها