على الرغم من أن (خير الأمور الوسط ) إلا أن الأوسط في كثير من الأسر يكره موقعه بين أبنائها وبناتها . فالأسرة تغدق الحب والعطف والاحترام للأكبر - أول الفرحة – ثم للأصغر – آخر العنقود -!
فالأول ينال كل الاحترام والتقدير ، والثاني ينال كل ما يتمنى من التدليل والرعاية . وبين هذا وذاك ، كثيراً ما تسمع ( الآخر ) القابع في الوسط يصرخ أو يشكو : ( اسمعوني .. افهموني ) .
يتحدث الدكتور أحمد النجار أستاذ علم النفس الاجتماعي قائلاً : يمر الطفل بمراحل عمرية متعددة تتأثر بمجموعة من العوامل الوراثية والاجتماعية . وعندما تحدث بعض التغييرات على هذه العوامل فإنها تحدث آثاراً مباشرةً على الطفل حيث تؤثر في طريقة تفكيره ونظرته للحياة . ومن هذه العوامل موقعه في الأسرة .
فالأسر العربية عادة تخلق لنفسها هيكلاً أسرياً منظماً ، حيث يقوم كل عضو في الهيكل بالدور المناط به . فالأب مصدر السلطة والأم دورها تربية الأبناء ، وهكذا .. وهنا يؤثر ترتيب الأبناء في طريقة توزيع الأسرة للمسؤوليات فيما بينهم ، فالأكبر يأخذ السلطة والأصغر ينال التدليل ، بينما يعاني الوسط من عدم وجود أي تصنيف للدور المناط به في الأسرة فيشعر بالغيرة من الأكبر لتحمله المسؤوليات وأخذ القرارات ، والغيرة من الأصغر المدلل والذي يحظى بتلبية الاحتياجات كاملة .
وبزيادة مشاعر الغيرة والإحباط والنقص وعدم الإشباع العاطفي والقهر تظهر انحرافات في سلوك الابن الأوسط في محاولة للفت الأنظار إلى وجوده ، وفي بعض الأحيان تأخذ محاولة الظهور شكلاً إيجابياً من خلال التميز الدراسي للفت الأنظار ، لكن الثابت أنه في الحالتين تنشأ عداوة وبغضاء من ناحيته تجاه أشقائه لإحساسه بالغبن داخل الأسرة .
وهنا نرى ضرورة المساواة في المعاملة بين الأبناء ، وفي حالة حدوث تمييز بينهم لأي سبب فإن على الوالدين تبرير سبب التمييز . في الوقت نفسه يجب أن تضع كل أسرة لنفسها أهدافاً واضحةً تسعى لتحقيقها مع تحديد دور كل ابن في تحقيقها .. فمساعدة الابن في القيام بدور ما داخل البيت تساعد على خلق شخصية قوية قادرة على التعامل مع كل المحيطين بها دون أية إحباطات أو نقاط ضعف .
نقلا عن.. مجلة العائله
بصراحة حسيت ان الموضوع مهم بالنسبه لي ارجو ان ينال رضاكم :29:
تحياتي للجميع :):)
انصاف الحلول @ansaf_alhlol
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
شطة
•
الحمد لله ماصرت في الوسط:21:
الصفحة الأخيرة