
الاحسان إلى الغير انشراح للصدر
الجميل كاسمه ، والمعروف كرسمه ،والخير كطعمه . أول المستفيدين من اسعاد الناس هم المتفضلون بهذا الاسعاد ، يجنون ثمرته عاجلاً في نفوسهم ، واخلاقهم ، وضمائرهم ، فيجدون الانشراح ، والانبساط ، والهدوء والسكينة .
فإذا طاف بك المطاف من همٍ أو ألمَ بك غم فامنح غيرك معروفاً واسد لهم جميلاً تجد الفرج والراحة . اعط محروماً ، انصر مظلوماً ، انقذ مكروباً ، اطعم جائعاً ، عد مريضاً ،أعن منكوباً ، تجد السعادة تغمرك من بين يديك ومن خلفك .
إن فعل الخير كالمسك ينفع حامله وبائعه ومشتريه ، وعوائد الخير النفسية عقاقير مباركة تصرف في صيدلية الذين عمرت قلوبهم بالبر والاحسان .
إن توزيع البسمات المشرقة على فقراء الاخلاق صدقة جارية في عالم القيم (( ولو أن تلتقى أخاك بوجه طلق )) وإن عبوس الوجه إعلان حرب ضروس على الراحة غفلة ، والفراغ لص محترف ، وعقلك هو فريسة ممزقة لهذه الحروب الوهمية
إذاً قم الآن صل أو اقرأ أو سبح أو طالع ، اكتب ، او رتب مكتبتك ، أو اصلحي بيتك ، أو انفع غيرك حتى تقضي على الفراغ بسكين العمل ، ويضمن لك أطباء العالم 50% من السعادة مقابل هذا الإجراء الطارئ فحسب انظر إلى الفلاحين والخبازين والبنائين يغردون بالاناشيد كالعصافير في سعادة وراحة وأنت على فراشك تمسح دموعك وتضطرب لأنك ملدوغ .
جزاك الله خير