خشوووع

خشوووع @khshoooaa

عضوة فعالة

الإستخفاف بالعقول !! إلى متى ؟؟!!

الملتقى العام

الاستخفاف بالعقول !






شاهدت قبل أيام برنامجاً استضيف فيه أحد الممثلين ، فكان مما قاله عن شهر رمضان أنه "شهر جميل و فيه بركة و أن الله قد وفقه و بارك له كل الأفلام التي عملها فيه " مع أن صاحبنا من أشهر ممثلي أفلام الحب و الغرام و ما يتبعها !
هذا الأسلوب في التفكير لا يختص بهذا الممثل وحده بل هو ظاهرة مشاهدة ، فإحدى الراقصات مثلا تقول أنها تدعو الله قبل صعودها المسرح أن يوفقها في الرقص !
و إحدى المذيعات تعطينا دروساً في كيفية تكوين علاقة سامية مع الله على طريقتها ثم تقول "أنا لا أؤمن بأن قطعة قماش توضع على الرأس يمكن أن تدخلني الجنة "
و ممثل آخر يفتى بجواز تبرج المرأة و يستدل على ذلك بأن من يرى المرأة المتبرجة يقول : الله !!
استهبال يحاكي منطق ذلك اللص الذي سأله رفاقه عن سر كثرة المال في يده فقال : كنت أسرق في اليوم منزلا واحداً ، فبارك الله لي فصرت أسرق ثلاثة .
هذه الصور المضحكة و المستفزة تطالعنا بها وسائل الإعلام كل يوم دون مراعاة لحجم التغابي الذي تحمله و كأنما تخاطب أطفال .

و لم يعد غريباً أن تنشر مجلة في صفحتها الدينية فتوى العلماء بتحريم التبرج ثم تملأ بقية الصفحات بصور النساء المتبرجات !

و لا تتعجب حين ترى من يكتب على طريقة : " حاربوا التطرف بالفن " و "من كان يحب ما يكل فإن مايكل قد مات "، فالأمور قد اختلطت ، و أصبح المجنون عاقلا و العاقل مجنوناً ، و صارت الوقاية ( عند هؤلاء ) هي سبب المرض بدلا من أن تكون مانعاً منه !

كانوا يلعبون سابقاً بورقة الخلاف بين العلماء ، أما اليوم فصاروا يفتون بأنفسهم ، فالرقاصة تفتي ، و الممثل يفتي ، و المغني يفتي .. و كل يخوض على طريقته .

و بعض الكتاب يستهبل معهم ، و ينظِّرُ لهم !

و إذا انتقدهم أحد رُمي بتلك التهم الجاهزة متشدد ، متزمت ، ظلامي إلى آخر قاموس الشتائم المغلفة التي يتقنونها.
الأمثلة كثيرة و من يستعرضها يشعر أنه قد دخل مستشفى للأمراض العقلية حيث يصبح الأسود أبيضاً ، و الأبيض أسود !
الفرق الوحيد أن الطبيب في المستشفى هو من يعالج المرضى ، أما هنا فالمرضى هم من يكشف ، و يشخص ، و يصف الدواء ، و ما علينا إلا أن نقف في الصف بهدوء حتى نأخذ نصيبنا في العلاج !


منقول
0
323

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️