غزال شيوخي @ghzal_shyokhy
عضوة مميزة
الإسـتـغـفـار...عـادةٌ أم عـبـادةٌ وفـضـيـلـة؟!؟!؟!
الإسـتـغـفـار...عـادةٌ أم عـبـادةٌ وفـضـيـلـة؟!؟!؟!
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه...
فضائل الإستغفار لا تخفى على أيٍّ كان ولا تحتاج مني شرحاً لأني
لن أضيف شيئاً جديداً، فالمنتدى يزخر بالكثير من مواضيع تشرح
فضائل الإستغفار، وصيغه الواردة عن خاتم الرسل والأنبياء نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم...
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه قال:
((لو نـــزلت صاعقـــةً من السمــــاء ما أصـــابت مُستغفـــر ))...
وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه كان يقول:
(( العجــب ممن يهلك ومعه النجــاة، قيل وما هي: قال: الإستغفــار))...
أختي في الله هل حقاً ظفرتي بفضل الإستغفار وعجائبه...أنا لا أقصد
الخيرات الدنيوية من مالٍ وبنين وأزواجٍ صالحين ومتاعٍ حسن من متاع الحياة
الدنيا...
ما قصدته أعظم من ذلك ولن يلحظه أحدٌ غيرك...إنه قلبك وطريقة تفكيرك وتعاملك
مع خلق الله أقرباءً كانوا أو غرباء...هل كنتِ تعانين من تكرار ارتكابك لمعصيةٍ معينة
ولنفرض مثلاً لذلك الغيبة...
بعد ملازمتك للإستغفار كيف هي نفسك في التعاطي مع هذه المعصية؟؟؟...
هل ما زلتِ كسابق عهدك تستسهلين الغيبة وتنهشين في أعراض خلق الله!!!...
أم أصبحت تكرهينها وتمسكين لسانك بكل سهولة عن ذكر عورات وأعراض الناس...
هل أصبحتِ تكرهين مخالطة الأشخاص الذين يستلذون بذكر أعراض وعورات
خلق الله كما يستلذ الظمآن بالماء البارد...هل أصبحتِ تتحاشيْـنَ مجالسهم
حتى وإن ألحوا عليكِ بالجلوس...تعتذرين بطريقةٍ لبقة محترمة أن لديك أموراً
تريدين إتمامها ولم توبخيهم أو تنتقدي ارتكابهم لهذه المعصية لأنك فيما مضى
حاولتِ نصحهم بالحسنى وبذلتي ما بوسعك لكي يتركوا هذه المعصية ولكن
بأسلوبٍ ناصح وليس بفاضح يحرجهم ويجرحهم في الوقت نفسه...
حتى لا أُطيل ذكرت هذا المثال وقيسي عليه كل معصية كرهتها نفسك وأصبحتِ
تجاهدين هوى نفسك ووسوسة الشيطان حتى لا تقعي فيها من جديد...
نفسك وإبليس لن تسلمي من شرهما فسوف يوسوسان لك بأنك سوف تستغفرين
بعد ارتكابكِ لهذه المعصية وكأنكِ لم ترتكيبيها!!!...ما الفائدة ممن يغسل ثوباً متسخاً
وينظفه ثم يعود لتلويثه بيديه مرةً أخرى...
راقبي قلبك هل تغير شيءٌ فيه؟؟؟...هل أصبح يراقب الله في السر والعلن...
هل أصبح نقياً لا يضمر حسداً ولا حقداً ولا عداوةً لأيٍّ كان مهما بدر منه من
إساءاتٍ بحقك...هل أصبحت نفسك متسامحة نقية تتمنى الخير لغيرها كما
تتمناه لنفسها...هل أصبحتِ تبادرين بفعل الطاعات وبمساعدة من يحتاج
مساعدتك دون أن يطلب ذلك منك...هل أصبح همك حين تصبحين هو أن يكون
الله عنك راضياً طيلة يومك حتى تضعي رأسك على وسادتكِ ليلاً...
عندها أقول لك هنيئاً لك لقد عرفتي حقاً ما هو معنى الإستغفار الحقيقي
وما هي الغاية المرجوة من التزامه...
مشرفاتنا رجاءً لا أمراً لا تنقلون الموضوع من المجلس العام ليستفيد منه أكبر
عدد من الأخوات عضواتٍ وزائرات...وسلاااامتكن...
19
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد