سارة 111

سارة 111 @sar_111

عضوة جديدة

الإطراء والمديح المقنن له مفعول نافذ داخل النفس

الملتقى العام

الرياض - إيمان البحطيطي

الكرم طبع العرب، ولكن يتناسى الكثيرون الكرم في المدح البنَّاء بدل النقد الهدام، فتغذية العقل أهم وأنفع من تغذية المعدة، إن إظهار واستشارة الحافز للنجاح والعطاء عبر التقدير والتشجيع اللذين يظهران من خلال المدح والإطراء وهما المحفزان للإنسان على جميع الأصعدة أسرية أو اجتماعية أو في مجال العمل لتحقيق نجاحات متعددة وتفوق ملموس، ولكن للبعض وجهة نظر في الامتناع عن إظهار وإخراج كلمات المديح لمن يستحق..

فما صحة وجهة نظرهم؟ وماذا يقول المختصون؟

تعزيز معنوي

تتلاحق الأفكار والأسئلة أمام الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحسيني - جامعة الملك سعود - علم النفس ليجيبنا عنها بوضوح وسلاسة، فحول المديح الإيجابي قال: يكون المديح إيجابياً إذا كان بحساب وحدود أما إذا تكرر فهو يفقد قيمته وإيجابيته، وحول المديح لأحد الأبناء دون إخوانه وأخواته.

أوضح أن المديح إذا كان على حساب مشاعر طفل آخر يعد من أسوأ الأساليب والمستحبة أن يمدح الأب سلوك أبناءه وأخلاقهم بشكل مستمر ويعد هذا إيجابياً لأنه بذلك يشجعهم على الاحتفاظ بهذه الصفات والحرص عليها من خلال المدح والإطراء وأيضاً الإيماني وهو تغرير معنوي.

وأبان أنه يفترض ألا يكون هناك إفراط وتفريط وألا يتضمن إجراءات أو أساليب مبالغ بها لأن الطفل إذا شعر أنه يمتدح بأكثر مما فيه سوف يتجه للغرور واللامبالاة وهنا يصبح المديح عدم الفائدة بالتدريج.

ويركز د. عبدالعزيز على عدم مدح أحد الأبناء أمام إخوته حتى لا تنشأ الغيرة، وهي من سموم العلاقات الاجتماعية، لذلك إذا أردنا أن نمدح أحد الأبناء لإثارة الفضيلة فيه فلا يكون أمام إخوته ولكن يكون على على انفراد.

العلاقة الراكدة

وحول أثر المديح بين الأزواج بعضهم لبعض ذكر د. الحسين أن المدح ضروري ومن العناصر الأساسية في العلاقات الزوجية وإذا نقص المديح في العلاقات الزوجية تتحول العلاقة بينهما إلى علاقة جافة ويصبح التشنج في العلاقة سمة واضحة وظاهرة.

* وتتساءل كثير من النساء حول عدم مدح الزوج لزوجته ونحن كذلك نتساءل فيجيب الدكتور عبدالعزيز أن ذلك يرجع إلى أسباب مجتمعة ثقافية واجتماعية، ولكن المشاعر موجودة ولا تظهر على السطح، وسمة هذا الشخص أنه يحمل جفاءً وتردداً عن إفصاحها وإخراجها للطرف الآخر، وأيضاً في الحياة الزوجية يجب عدم المبالغة في إظهار المدح بين الزوجين حتى لا يفقد قيمته.

ومن علم النفس إلى علم الاجتماع ليفصح لنا عن أهمية المدح وأثره وتحريكه للمشاعر بالإيجاب تحولنا بالاستفسار إلى الأستاذة رباب عبدالعزيز العمرو الاختصاصية الاجتماعية - لمعرفة أثر المدح على الإنسان فقالت: إن المدح يدفع الإنسان لتقديم أفضل ما لديه ومزيد من العمل سواء كان كبيراً أم طفلاً صغيراً والطفل بريء بطبعه لا يتصنع وهذا أكبر دليل لمعرفة مدى تأثير المدح على الطفل الصغير فنجده يتحفز أكثر للاندماج مع من حوله من الأصدقاء وفي إنجاز ما يوكل إليه بين إخوته.

وحول الاستفسار عن أن يكون المدح سبباً لأن يصبح الإنسان مغروراً أو متعالياً على من حوله أبانت الأستاذة العمرو أن ذلك يرجع إلى شخص الممدوح فإذا كان الشخص معروفاً عنه الغرور لا نمدحه لأن ذلك حقاً سوف يؤدي إلى زيادة غروره وتعاليه.

أما إذا كان يستحق المدح وطبيعته أنه متواضع وغير معروف عنه الغرور سوف يكون عطاؤه

مضاعفاً في أي مجال. الإيجابيات والسلبيات

البعض يبخس الناس حقهم في المكانة من المدح والإطراء بقصد أن يستثير فيهم زيادة العطاء والعمل بأكثر جدية فحول إيجابيات وسلبيات هذا الأمر أوضحت الأستاذة رباب العمرو أن هذا الأسلوب أسلوب خاطئ لأنه سوف يحطم من يتعامل مع هذا الشخص سواء في البيت أو المدرسة أو العمل وتقول إنها من خلال عملها في إحدى المدارس إخصائية اجتماعية كانت تجد الكثيرات من الطالبات يبكين من أن المعلمة لا تحبها لأنها لا تمدحها وتمدح غيرها من الطالبات وبحل النزاع وسؤال المدرسة تقول لأني أعرف أن لديها أكثر فأردت أن أحفزها ولكن تقول الأستاذة رباب فكيف للطالبة أن تعرف ما في نفس المعلمة فكانت النتيجة أن الفتاة أو الطالبة كرهت حصة المعلمة وأصبحت تكره أيضاً المادة.

ويجب تشجيع الطالبات وعند وجود قصور ما أن تنبهها المعلمة بطريقة هادئة بمدحها بما فيها أولاً ثم إظهار نواحي القصور عندها بأسلوب هادئ تستوعبه الطالبة وتشعر بالحب والدفء من المعلمة.

وما ينطبق بين المعلمة والطالبة في المعاملة يجب أن يكون في جميع معاملاتنا، وألا ننسى أنه

مع مدح صغير وتشجيعه يصبح مبدعاً. حديث المشاعر



تفاعل العديد من الناس لإبداء مشاعرهم تجاه احتياجهم للمدح وكيف كان البخل في إظهار المدح لهم سبباً في تعاستهم ونبدأ ب (منى) مديرة إدارية تقول: إنها كانت موظفة قبل أن تصبح مديرة، فكانت تفتقر لمدح مديرتها فعندما تولت الإدارة أدركت معنى المديح وأثره في النفس وتقول إن هناك قاعدة عامة وهي أن المدح يزيد من إثارة حافز العطاء بحب ودون معاناة ولكن لهذه القاعدة استثناء لأن بعض الأشخاص عند مدحهم يزدادون غروراً فيجب

معرفة نفسية من تمدح. طباخة ماهرة

(
هديل) تعلق على الموضوع وتقول إنها في بداية حياتها الزوجية كانت طباخة ماهرة وتتفنن في إعداد سفرة الطعام كما لو كانت طاولة في أحد المطاعم ولكن عدم مدح زوجها لها واعتبار أن ما تقوم به هو واجب عليها وأنها لا تضيف جديداً عن واجبها جعلها تهمل الاهتمام الزائد بإعداد الأطباق وتقديمها لأنه إذا كان الأمر سيان بين التفاني وعدمه فلماذا التعب؟!

(منال العتيبي) أمي دائماً تمدح إخوتي ولكن لا تمدحني أبداً وكلما شاهدت ذلك منها زدت عناداً وأتراجع عن عمل أي شيء مفيد، وكم تمنيت أن أسمع كلمة إطراء من أمي واحدة ثم توجهني لما تريد، ولكن كلمة واحدة ظهرت من إحدى قريباتي تمدح العديد من صفاتي لم أكن أشعر بها في نفسي وأن نظراتها هذه لي حولت مجرى حياتي إلى الأفضل ونمَّت عندي هوايات عديدة

كنت لا أشعر بأهميتها في حياتي. أخاف أن أمدحها

(
أبو فيصل) يقول كثيراً ما أود أن أمدح زوجتي ولكن أخاف إذا مدحتها

أن تغتر ولا تهتم بأمور المنزل لأننا كثيراً ما نسمع أنه حين يمدح الزوجز وجته تهمل واجباتها. حطمتني مدرستي

(ريما) طالبة في المرحلة المتوسطة تشتكي دائماً أن المدرسة تحبطها على الرغم من أنها تشارك؛ وبسؤالي للمعلمة لماذا أنا دون عن صديقاتي لا أمتدح فقالت لها لأرفع من عطائك ولكن النتيجة أنني أحبطت وكنت أتعثر في دارسة مادتها.



منقووووووول
3
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ديــــــــ أم ـــــــــا
فعلا المدح يجيب نتائج فعااله ويكسبك محبه اللي حولك

لكن مايزيد عن حده حتى لايفقد مصداقيته

مشكوره على الموضوع المميز
سارة 111
سارة 111
تشرفت بمروركم الغالي
~ام جوري~
~ام جوري~
جزاك الله خير