الإعجابُ مطلوب.....((د.رقية المحارب))....كلام راائع ...

الأسرة والمجتمع




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

غالياتي....مرة من المرات كنت أتصفح أحد المواقع الحبيبة لقلبي وهو
(موقع صيد الفوائد).....

فوقعت عيني على كلاام جميل ورااقي للدكتورة رقية المحارب بعنوان
(الإعجابُ مطلوب).....


صراحة شعرت أنها فعلاً تحاكي الأجواء الحالية.....
أحد الطالبات قالت لي:"معلمتي الفلانية لا تبتسم أبدا لنا وتقول:
خشية الإعجااب!!!!

ومرة قرأت إحدى الأخوات تكتب رداً على أحد المواضيع وتقول
"أنا لما طالبة تمدحني أحولها إلى تعلييق ومزح حتى ما تحبني"!!

لا أدري أهكذا علمنا محمد صلى الله عليه وسلم؟؟

هكذا علمنا الحبيب أن نربي أولادنا على القسوة والجفاء وعدم مقابلة
الكلمة الطيبة بمثلها وعدم التبسم في وجوه الناس؟؟؟؟


من هذا المنطلق أحببت أن أنسخ لكن هذا الموضوع .....






تقول الدكتورة حفظها الله ورعاها:




سمعنا كثيراً ورأينا بعضاً من مظاهر الاعجاب والتعلق بين طالبة ومعلمتها أو بين طالبة وزميلتها التي لا تقف عند الحدود الطبيعية.

وكان من نتيجة هذا أن تم التنبيه المتكرر على تقوى الله عز وجل والتذكير بالرابطة الأوية عبر المطوية والشريط والمحاضرة والندوة والمقالة وغيرها.




لكن الذي حصل كرد فعل أحياناً هو الجفاف في العلاقة هروباً من تحكم هذه الظاهره وتحولت مظاهر الإعجاب التي أقلقت يوماً ما كثيراً من المربيات إلى مظاهر من القطيعة لا مبرر لها.




نحن لا نريد أن نعالج الخطأ والانحراف بمثله ولا يصح أن نقابل التطرف بتطرف مضاد فالتوازن مطلوب ومعرفة أصول العلاقة الصافية مقدمة لسلامة مسيرة الأخوة الصادقة.



لا يمكن أن تؤثر المعلمة في الطالبة وتعمق من توجهها الطيب وتغير من سلوكياتها المنحرفة إن وجدت إلا بقدر من الاعجاب الشرعي والحب والتعلق.



وما أجمل أن تكون شخصية المعلمة جذابة بحسن كلامها وخلقها وملبسها وتعاملها مع طالباتها، وتحصيل هذه الجاذبية مطلوب لتحقيق هدف إيصال الرسالة التربوية.




والسؤال هو: إذا كان بعض المربيات يتجنبن أن يكن جذابات فكيف يمكن أن يؤثرن على من حولهن.


إننا نرى من تظهر علامات الصفاء والنقاء على وجوههن نتيجة قلوب مخبتة وصدق وإخلاص وقيام ليل وصيام ونشعر بارتياح لهن ومحبة للاستماع إليهن والجلوس إليهن فهل يعد هذا إعجاباً ينبغي محاربته أم أن اللائق أن نقابل من حولنا بنوع من الغلظة حتى لا يحصل الاعجاب المذموم






ومن يتأمل في السنة النبوية يدرك كيف أسرت شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ومع ذلك لم يؤد بهم هذا إلى غلو في محبته وخروج عن المقاصد الشرعية وعندما حصل شئ من هذا جاء التوجيه النبوي بإصلاح الوضع وليس بتغيير معاملته صلى الله عليه وسلم للناس،


كما جاء التوجيه المتكرر للحب في الله عز وجل والدعوة إلى تنميته وزيادته وأمثلة هذا كثيرة منها :


ما رواه مسلم رحمه الله تعالى عن أنس بن مال رضي الله عنه:

أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فمر به رجل، فقال: يا رسول الله إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعلمته؟ قال: لا، قال: أعلمه. فلحقه فقال: إني أحبك في الله، قال: أحبك الذي أحببتني له.




وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال:

يا معاذ والله إني لأحبك، والله إني لأحبك، فقال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك رواه أبو داود رحمه الله وقال الألباني رحمه الله: إسناده صحيح.



إنها المدرسة النبوية الثرية التي نحتاج أن نقرأها وندرسها لنعلمها ونعمل بها ونعرف مداخل النفوس و نعرف حدود الحب الشرعي وننميه ومظاهر الغلو في التعلق فنعالجه بحيث يعود التوازن إلى حياتنا.





لا تنسوني من دعوة يا غاليات

12
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

صيدلانية سنفورة
جزاك الله خير توتي على هذا الموضوع المهم
نعم الاعجاب مطلوب .. وكيف ستتقبل الطالبة معلمتها
وكيف ستقتدي بها وباخلاقها ودينها وعلمها إن لم تعجب
بها .. الخوف من الاعجاب جعل بعض المعلمات
يمسكن العصا دون جزرة .. مع انه حتى في حالة الاعجاب المفرط
بالامكان احتواء الطالبة وتعديل سلوكياتها
بالحب والتفهم لا بالقسوة والجفاء والاعراض
( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
طالبة صغيرة
طالبة صغيرة
كلامك عين العقل يا غالية
الله يووفقك ويسعد قلبك
طالبة صغيرة
طالبة صغيرة
أخواتي أرجوكم ارفعوا المووضوع
بياض الثلج 90
بياض الثلج 90
جزاك الله خير
Aljora
Aljora
جزاك الله خير