قامت هيئة التجارة الفيدرالية الأميركية FTC مؤخرا بدراسة حول الإعلانات الخاصة بتخفيف الوزن ووجدت أن أكثر من نصف هذه الإعلانات تحتوى على واحد أو اكثر من الادعاءات التى لا تستند إلى أدلة ثابتة.
ولذا حذرت الهيئة المستهلكين الذين يسعون لتخفيف أوزانهم بأنهم يقومون بصرف ملايين الدولارات على منتجات وخدمات ليس لها فعالية بل ربما تفاقم من الأخطار الصحية التى تهددهم.
وقد شملت الدراسة التى أجرتها FTC أكثر من 300 من الإعلانات التى نشرت فى التلفزيون، الإذاعة، المجلات، الصحف ، الإنترنت وبواسطة الرسائل الإلكترونية المباشرة وقد وجد أن 57 بالمائة من هذه الإعلانات تتضمن ادعاءات مضللة بشأن تخفف الوزن بسرعة.
من جانبهم ادعى أصحاب بعض الإعلانات أن منتجاتهم تحقق تخفيفا للوزن فى غضون يومين بين 8 إلى 10 باوندات فى الأسبوع الواحد. ويقول الخبراء، إن هذا الادعاء غير صحيح ويمكن أن يكون ضارا بالصحة. ويعتبر هؤلاء أن فقد باوند واحد إلى باوندين من الوزن فى الأسبوع أكثر سلامة وأمنا للشخص البدين.
الإعلانات مبالغ فيها بدرجة لا تصدق
أشار 50 بالمائة من الإعلانات إلى أنه لا حاجة إلى الحمية أو الرياضة لتخفيف الوزن عند استعمال هذه المنتجات مما يتناقض تماما مع الأبحاث والدراسات الصحية وينطبق هذا الكلام على المثل القائل " كيف تعرف الكذبة.. من كبرها" . كذلك ادعى أصحاب 41 بالمائة من الإعلانات التى بحثها FTC أن منتجاتهم تستطيع تخيف الوزن بشكل دائم ولكن دون تقديم دراسات أو أبحاث علمية تدعم هذه الادعاءات . ويمكن أن تروق مثل هذه الادعاءات للعديد من الأشخاص الدين فقدوا فى السابقة بعضا من أوزانهم ولكنهم استرجعوها فيما بعد.
إن تخفيف الوزن الدائم صعب المنال فقد أشار السجل الخاص بالمركز الوطنى للتحكم بالوزن والذى تابع عدة أشخاص حافظوا بنجاح على تخفيف أوزانهم بصورة جوهرية إلى أن هناك عدة عوامل تشمل تعديلات فى عادات الآكل والأنشطة الجسدية المنتظمة. إن الأشخاص الذين فقدوا بعضا من أوزانهم واستعادوا ما فقدوه لاحقا لا يحتاجون إلى منتجات خاصة لتحقيق نقص دائم فى الوزن. أنهم بحاجة إلى إجراء تغييرات فى عاداتهم الغذائية وتدريباتهم الرياضية والتقييد بها.
ادعاءات احتيالية
إن الادعاءات بأن المنتجات "مثبتة سريريا" أو "مصادق عليها من قبل الأطباء هى ادعاءات مضللة أيضا. فإذا كانت هذه الادعاءات مثبتة علميا، يجب أن تنشر فى الدورات العملية أو الطبية التى يقوم العلماء أو آخرون لديهم خبرة بتقييمها. ولكن الواقع أن هذا نادر الحدوث بالنسبة لما يعلن وتحوم الشكوك أيضا حول الإعلانات التى لا تفصح حول ما إذا كان " الخبير" الذى صادق على المنتج لديه مصالح مالية فى ترويجه .
من جانب آخر تعهدت ما يصل إلى 52 بالمائة من أصحاب الإعلانات بإعادة المبالغ المدفوعة إذا لم تثبت منتجاتهم فعاليتها ولكن FTC تشير إلى أنها اضطرت لملاحقة عدد من الشركات التى لم تفى بوعودها فى هذا الشأن.
أما الادعاءات بأن المنتجات آمنة وطبيعية فهى كثيرة. ولكن العديد من المعلنين لا ينشرون قوائم تحتوى على المحتويات حتى يتسنى للمستهلكين التدقيق فى سلامة هذه المنتجات .
كما أن بعض المركبات يكتب على عبواتها بخط صغير أنها ليست مصممة للأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع أو الذين يتناولون أدوية القلب.
بعض هذه الإعلانات مضللة بحق حيث أن 48 بالمائة من المنتجات التى تحتوى على ephedra كأحد مكوناتها تدعى أنها آمنة وغير ضارة. ولكن التحليل الذى نشر فى المجلة الطبية الأميركية تفحص 117 دراسة خاصة بهذه المادة وتوصل إلى نتيجة مفادها أن ephedra تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والمشاكل الأخري.
صور قبل وبعد العلاج
يتبع المعلنون استراتيجية يستخدمون فيها صورا يدعون فيها أنها أخذت قبل وبعد العلاج ويلاحظ خبراء FTC الذين تفحصوا هذه الظاهرة أن هذه الشهادات نادرا ما تعرض النقص الحقيقى فى الوزن.
وحين يتم الاطلاع على الصور عن كتب يتبين لنا أن الاختلافات فى طريقة الوقوف،الإضاءة ،التعبير ونوعية الصورة يجعل من الصعب على الشخص أن يتوصل إلى حكم حقيقى عليها. كذلك فإن بالإمكان تعديل الصور.
وبناء عليه تحث FTC المستهلكين الذين يسعون لتخفيف أوزانهم أن يشكوا فى هذه الإعلانات. وينصح الخبراء مثل المسؤولين فى المعهد الأميركى لأبحاث السرطان الناس بتناول وجبات غنية بالخضراوات والفواكه والمحافظة على برنامج للتمارين الرياضية بانتظام.
Niagara @niagara
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
Niagara
•
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك اختي اوراق الزمن على مرورك وبارك الله فيك
:24: :26: :24:
شكرا لك اختي اوراق الزمن على مرورك وبارك الله فيك
:24: :26: :24:
الصفحة الأخيرة
حتى لو اثبتت هذه المنتجات فعاليتها في تخفيف القليل من الوزن فان لها اثار سلبيه ان لم تظهر قريبا سوف تظهر على المدى البعيد ..