الإفراط في تناول المسكنات يؤدي إلى تفاقم أوجاع الرأس
يتسبب الأشخاص الذين يعانون من آلام الرأس بزيادة آلامهم من خلال اللجوء إلى المسكنات عند ظهور أول إشارة لوجع الرأس. فإذا كنت تستخدم هذه المسكنات أكثر من مرتين في الأسبوع فإنك قد تكون السبب في عودة الآلام ولكن باستطاعتك وقف هذه الحلقة المفرغة.
من الطبيعي للكثيرين منا اللجوء إلى تناول المسكنات عند الشعور بألم في الرأس، وإذا ما عاود الألم صاحبه فإنه يقوم بتناول المسكنات مرة ثانية وهكذا.
وعلى الرغم من أن ذلك قد يكون جيداً ليوم أو يومين، غير أن تناول المسكنات أكثر من ذلك يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة. وفي الحقيقة فإن سوء استخدام المسكنات يديم آلام الرأس ويجعلها تعود ثانية عندما ينتهي مفعول الدواء. وعندما يعود الألم، يصبح الجواب الطبيعي تناول المزيد من المسكنات وهو ربما أسوأ شيء يمكن أن تفعله.
ومن أجل كسر هذه الحلقة، يتعين عليك التوقف عن تناول الأدوية المسكنة. وقد يسبب ذلك أعراضاً مؤلمة لأيام، أسابيع أو حتى شهوراً بما في ذلك آلام الرأس والإعياء. وقد يتطلب أيضاً تناول أدوية أخرى وفي بعض الأحيان الدخول إلى المستشفى لمساعدة الشخص على التغلب على الأعراض التي يشكو منها.
من يعلم أن تلك الزجاجة الصغيرة والبريئة الموجودة في صيدلية منزلك تسبب كل ذلك؟
تشخيص صعب
وفقاً لبعض الدراسات، يعاني حوالي 4% من سكان الولايات المتحدة من آلام الرأس يومياً.
ويقدر الدكتور تيموثي سميث أن معظم هؤلاء الناس تعود إليهم آلام الرأس التي تسمى آلام الرأس الناجمة عن سوء استخدام المسكنات.
وعلى الرغم من أن هذه الآلام أقل حدوثاً من الصداع النصفي الذي يصيب 12% من الأميركيين إلا إنها تسبب كثيراً من المعاناة التي يمكن منعها.
يقول المدير الطبي لمركز رايان لآلام الرأس في سانت لويس إنه على الرغم من أن الخبراء لا يزالون على غير دراية بالسبب الدقيق لعودة آلام الرأس، فإن سوء استخدام المسكنات يمكن أن يحدث تغيرات فسيولوجية.
فالاستخدام المفرط للمسكنات يبدو أنه يخفض من قدرة الشخص على تحمل الحد الأدنى من الألم ولذا يبدأ هؤلاء الأشخاص بالحاجة إلى المسكنات كي يشعروا بأنهم طبيعيون.
يقول سيمور داياموند، ومؤسس عيادة داياموند لآلام الرأس في شيكاغو والرئيس التنفيذي للمؤسسة الوطنية لآلام الرأس، "اعتقد أن الاستخدام المفرط للمسكنات يخفض من مستوى السيروتونين وهي مادة كيماوية، في الدماغ. ومن شأن هذا أن يحدث تغييرا بشأن الكيفية التي يشعر بها الشخص بالألم".
ويتمثل جزء من مشكلة الآلام التي تعاود صاحبها أنها تكون في بعض الأحيان صعبة التحديد خاصة لأن الناس الذين يعانون من هذه الحالة لديهم آلام مزمنة وهو السبب الذي يجعلهم يلجأون إلى تناول الأدوية. فملاحظة الانتقال من الصداع النصفي إلى آلام الرأس العادية المتكررة يمكن أن تكون صعبة بالنسبة للمريض والطبيب على حد سواء.
من جانب آخر، يمكن أن تكون الأعراض مختلفة نوعاً ما حيث أن الغثيان والحساسية من الضوء تلازم الصداع النصفي بينما لا تظهر هذه الأعراض في آلام الرأس المتكررة والتي تصيب أي مكان في الرأس.
يقول مايكل غولاغر، مدير ومؤسس مركز آلام الرأس في مورزتاون بولاية نيوجرسي الأميركية، "يشكو مريض آلام الرأس المتكررة عادة من آلام يومياً. وتزداد الآلام لدى المريض إلى نقطة تؤثر على حياته اليومية حيث يصبح مصابا بالاكتئاب والقلق".
الأسباب
يقول الخبراء إن أي مسكن للألم في صيدلة المنزل يمكن أن يسبب الآلام المعاودة إذا تناولها الشخص بصورة متكررة وبكميات كبيرة. فالأدوية التي تباع دون وصفة طبية والتي تحتوي على الأسبرين، الاستأمينوفين والايبوبروفين يمكن أن تسبب آلام الرأس المعاودة.
من ناحية ثانية فإن الإفراط في استخدام الأدوية التي تحتوي على الكافيين مثل الإكسدرين أو الأناسين أكثر احتمالا للتسبب في مشكلة.
قال غولاغر، "الأدوية التي تحتوي على الكافيين هي الأكثر خطورة".
كذلك يسبب الإفراط في تناول الأدوية التي تباع دون وصفة طبية آلام الرأس المتكررة خاصة إذا كانت هذه الأدوية من الباربتيوريت التي تحتوي على الكافيين. ويقول سميث، "إن سوء استخدام عدد من المسكنات المخدرة مثل دارفوسيت الذي يحتوي على التايلينول والكودايين، فيكودين واللورتاب هو الأكثر احتمالا بمعاودة آلام الرأس.
تحذيرات مخادعة
يقول سميث إن الناس غالباً ما يعتقدون أن بإمكانهم شراء أدوية دون وصفة طبية، ويمكن لهذا أن يكون أمراً خطيراً.
ويضيف، "اعتقد أن المرضى ينظرون في كثير من الأحيان إلى التحذيرات المكتوبة على زجاجة الدواء المسكن دون مبالاة. ولو تقيد الناس بهذه التحذيرات لجنبوا أنفسهم آلام الرأس التي تنجم عن الإفراط في استخدام المسكنات.
وفي بعض الحالات لا يعتبر حتى التقيد بالتحذيرات كافياً. ويتفق داياموند وغولاغر وسميث على أن المرء يجب أن لا يتناول أي نوع من المسكنات أكثر من يومين في الأسبوع.
من جانب أخر، قد يلاحظ المرء أن التحذيرات الموجودة على زجاجة الأسبرين، الاستأمينوفين، أو الإيبوبروفين تقول إن الدواء يمكن تناوله لمدة أقصاها عشرة أيام. وبكل تأكيد فإن التحذيرات لا يمكن أن تكون خاطئة.
يقول غولاغر، "إن ذلك الاقتراح جيد بالنسبة للآلام الأخرى غير آلام الرأس مثل الكتف أو الركبة أو ما شابهها حيث يمكن تناول الأدوية لمدة أطول".
ويضيف أن "آلام الرأس شيء مختلف تماماً. لا يستطع الشخص استخدام المسكنات أكثر من يومين في الأسبوع وإلا فإنه سيبدأ المعاناة من ألم يعاوده".
أخطار معاودة الألم
يقول داياموند إنه يرى مرضى بانتظام آذوا أجسامهم بالإفراط في استخدام مسكنات الألم.
عند الإفراط في استخدام الأسبرين، تتعرض القناة الهضمية للتخريش مما قد يسبب نزيفا أو قرحة معدية.
كذلك يمكن للأسبرين أن يتلف الكلى وللأستأمينوفين أخطاره الخاصة به. فإذا تناوله الشخص بكميات كبيرة فإنه يتلف الكبد، يقول سميث، "نرى بعض المرضى ممن يتناولون 10-20 حبة دواء يوميا. وتشير سجلاتي إلى أن مريضاً تناول 35 حبة إكسدرين في يوم واحد. لا أعرف كيف تحملها".
علاج آلام الرأس المعاودة
الطريقة الوحيدة لوضع حد لآلام الرأس المعاودة سهلة على الأقل نظريا وهي التوقف عن تناول الأدوية التي تسبب هذه الآلام.
لكن ذلك ليس بالشيء السهل عملياً. "أثناء التوقف عن تناول الدواء، يمكن أن تشعر بالغثيان والوهن الشديد"، حسبما يقول سميث مضيفاً أن المريض يمكن أن يصاب أيضاً بآلام شديدة في الرأس.
ويقول غولاغر إن هذه الآلام تخف خلال بضعة أيام أو أسابيع.
ويلاحظ غولاغر أيضا أن تأثير الإفراط في تناول الأدوية ليس نفسياً فحسب. ويقول، "هناك إدمان نفسي يتطور كذلك حيث يتعود الشخص على تناول الدواء استجابة لأي ألم في الرأس أو حتى الشعور بأنه يعاني من الألم. ويجعل ذلك الإقلاع عن تناول الدواء أمراً أكثر صعوبة.
وللمساعدة في تخفيف الأعراض النفسية والجسدية المصاحبة للإقلاع عن المسكنات يمكن أن تكون هناك حاجة لأدوية أخرى.
يقول سميث، "معظم المرضى يحتاجون إلى نظام دواء مؤقت لمساعدتهم. "واعتماداً على الدواء الذي كان المريض يسيئ استخدامه يمكن للطبيب أن يصف له دواء مضادا للالتهابات أو مريحا للعضلات لمساعدته على النوم.
ويمكن أن تكون حقنة من الكورتيزون مفيدة في بعض الحالات أو حتى مثبطات بيتا أو الأدوية المضادة للاكتئاب. وبالإضافة إلى الأدوية، توفر التقنية الخاصة بالسلوك الارتياح لدى المريض._(البوابة)

اسيرة الأمل @asyr_alaml
عضوة شرف عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

* عـطـرالبـوادي *
•
يعطيج ألف ألف عافيه أختي أسيرة الأمل على هذي المعلومات المهمه وجعله الله في ميزان حسناتج

انيقه
•
جزيت خيرا اختي اسيرة الأمل
لقد سمعت هذا الخبر في الأخبار الأسبوع الماضي
على قناة الأخبار في القناة التاسعه abc على التلفزيون الامريكي
ما شاء الله عليكي اشطر مني سمعت الخبر والصراحه اثار عندي التعجب
وجزاك الله خير انك وضعت الموضوع مفصل.
ليتنبه اخواتي المسلمات لهذا الأمر البسيط الخطير
بارك الله فيك
اختك ام بلال الله ينور عليكي
:41:
لقد سمعت هذا الخبر في الأخبار الأسبوع الماضي
على قناة الأخبار في القناة التاسعه abc على التلفزيون الامريكي
ما شاء الله عليكي اشطر مني سمعت الخبر والصراحه اثار عندي التعجب
وجزاك الله خير انك وضعت الموضوع مفصل.
ليتنبه اخواتي المسلمات لهذا الأمر البسيط الخطير
بارك الله فيك
اختك ام بلال الله ينور عليكي
:41:

المسكنات لها دور فعال ومفيد جدا ...
وليس من الصحيح أن نطلق مثل هذه الأقوال بدون قيود ...
والذي أثبتته الدراسات والطب المبني على الدلائل والبراهين أن هذه المسكنات مثل (البندول) الباراسيتامول وغيرها (سلبودين) تعتبر خط علاجي أول قبل ماذكر من أدوية كمثبطات البيتا والكفرقوت
الإفراط مرفوض و الخوف من المسكنات وعدم استخدامه أيضا مرفوض
تخيلوا مدير أو مديرة تعاني من آلام وصداع بسبب العمل ووصف لها طبيب العائلة أحد المسكنات لفترة حتى تزول هذه الضغوط وقرأت هذا المقال أو سمعته في إذاعة أجنبية ! كيف سيكون ردة فعلها ..
لكم أن تتخيلوا ...
كل ما أريد أن أبينه أن لكل مريض وألم طريقة في العلاج وان كان للمسكنات أعراض ففوائدها عظيمة .. إضافة الى أن العالم اليوم طالع بصرخة جديدة هي الطب البديل... إضافة إلى الحرب الشديدة بين شركات الأدوية والمنتجات الطبية وزعماء الطب البديل وشلة (النفسيين) من يطلق عليهم أهل NLP
مناقشة ماجاء في المقال يطول ... والموضوع فيه نقاش وموضع للأخذ والرد إلا أن المرجعية للأدلة والبراهين يطبقها الطبيب الحاذق على مريضه ويستفيد من معطياتها
------------
للمعلومية أنا شخصيا على أحد المسكنات منذ ثلاث سنوات بالإضافة الى الإستعانة بتمارين الإسترخاء ... ووضعي مستقر ولله الحمد
وليس من الصحيح أن نطلق مثل هذه الأقوال بدون قيود ...
والذي أثبتته الدراسات والطب المبني على الدلائل والبراهين أن هذه المسكنات مثل (البندول) الباراسيتامول وغيرها (سلبودين) تعتبر خط علاجي أول قبل ماذكر من أدوية كمثبطات البيتا والكفرقوت
الإفراط مرفوض و الخوف من المسكنات وعدم استخدامه أيضا مرفوض
تخيلوا مدير أو مديرة تعاني من آلام وصداع بسبب العمل ووصف لها طبيب العائلة أحد المسكنات لفترة حتى تزول هذه الضغوط وقرأت هذا المقال أو سمعته في إذاعة أجنبية ! كيف سيكون ردة فعلها ..
لكم أن تتخيلوا ...
كل ما أريد أن أبينه أن لكل مريض وألم طريقة في العلاج وان كان للمسكنات أعراض ففوائدها عظيمة .. إضافة الى أن العالم اليوم طالع بصرخة جديدة هي الطب البديل... إضافة إلى الحرب الشديدة بين شركات الأدوية والمنتجات الطبية وزعماء الطب البديل وشلة (النفسيين) من يطلق عليهم أهل NLP
مناقشة ماجاء في المقال يطول ... والموضوع فيه نقاش وموضع للأخذ والرد إلا أن المرجعية للأدلة والبراهين يطبقها الطبيب الحاذق على مريضه ويستفيد من معطياتها
------------
للمعلومية أنا شخصيا على أحد المسكنات منذ ثلاث سنوات بالإضافة الى الإستعانة بتمارين الإسترخاء ... ووضعي مستقر ولله الحمد

عطر البوادى وانيقة شكرا لردكم
اخ مرام قلبى نحن لاننكر بان لملسكنات دور فعال للتقليل من الالم ولكن كما بدء العنوان واضحا ان الافراط فى استخدامها يكون له نتائج عكسية
اذا كان فى كثرة استخدام الاعشاب وهى التى خلقها الله ضرر
فما بالك فى المواد الكيمائية
وحتى ان كثرت استخدامها تقلل من فعاليتها وتزيد من خطورة المادة الكيمائية الموجودة فيها على الجسم
وكل شىء اذا زاد عن حده انقلب ضده
اخ مرام قلبى نحن لاننكر بان لملسكنات دور فعال للتقليل من الالم ولكن كما بدء العنوان واضحا ان الافراط فى استخدامها يكون له نتائج عكسية
اذا كان فى كثرة استخدام الاعشاب وهى التى خلقها الله ضرر
فما بالك فى المواد الكيمائية
وحتى ان كثرت استخدامها تقلل من فعاليتها وتزيد من خطورة المادة الكيمائية الموجودة فيها على الجسم
وكل شىء اذا زاد عن حده انقلب ضده
الصفحة الأخيرة