*هبة @hb_16
مشرفة مجالس الإيمان وقسم المجلس العام
الإلحاح في الدعاء أنفع واقوى من الدواء
قال ابن القيم
الدعاء من انفع الدواء وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله أو يخففه أذا نزل وهو سلاح المؤمن .
وله مع البلاء ثلاثة مقامات :
1- أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه .
2- أن يكون أضعف من البلاء فيقوي عليه البلاء فيصاب به العبد ولكنه قد يخففه وأن كان ضعيفاً
3- أن يتقاوما وما يمنع كل واحد منهما صاحبه
وقد روي الحاكم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
"لا يغنى حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة"
وفيه أيضا من حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال:
"الدعاء ينفع بما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء"
وفيه أيضا من حديث ثوبان رضي الله عنه عن صل الله عليه وسلم:
"لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه"
ومن أنفع الأدوية : الإلحاح في الدعاء
وقد روى ابن ماجه في سننه من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله r :" من لم يسأل الله يغضب عليه".
ومن الاسباب التي تمنع قبول الدعاء
ومن الآفات التي تمنع ترتب أثر الدعاء عليه : أن يستعجل العبد ويستبطئ الإجابة فيستحسر ويدع الدعاء وهو بمنزلة من بذر بذراً أو غرس غرسا يتعاهده ويسقيه فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله
وفي صحيح البخاري ومن حديث أبي هريرة أن رسول الله قال : " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي"
اسباب واوقات الاجابه
حضور القلب مع الدعاء
و أذا جمع مع الدعاء حضور القلب وجمعيته بكليته على المطلوب وصادف أوقات الإجابة الستة وهي :
1- الثلث الاخير من الليل
2- عند الأذان
3- بين الأذان والإقامة
4- أدبار الصلوات المكتوبة
5- عند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضي الصلاة
6- وآخر ساعة بعد صلاة العصر ليوم الجمعة
ـ فإن صادف خشوعاً في القلب, وانكساراً بين يدي الرب, وذلاً له وتضرعاً ورقة..
ـ واستقبل الداعي القبلة.
ـ وكان على طهارة.
ـ ورفع يديه لله.
ـ وبدأ بحمد الله والثناء عليه.
ـ ثم ثنى بالصلاة على محمد عبده ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
ـ ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار.
ـ ثم ألح علي الله في المسألة ودعاهُ رغبةًً ًً ورهيبةًً ً.
ـ وتوسل إليه بأسمائه وصفاته و توحيده.
ـ وقدم بين يدي دعائه صدق فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبداً, ولاسيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ أنها مظنة الإجابة, أو أنها متضمنة للاسم الأعظم..
من كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم
17
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ركايز
•
جزاك الله خيروالله يجعلة في ميزان حسناتك
الصفحة الأخيرة