الإلـــــــــــــــتــــزام الأجــــــــــــــــــــــــوف .... الحلقة الرابــعــة

هـ- أثار ترك العبادة :

1- عدم الإطمئنان النفسي إذ أن من أكثر العبادة اطمئن قلبه (ألا بذكرالله تطمئن القلوب).

2- الفتور ومن ثم الإنتكاس فالعبادة هي زاد المسلم إلى ربه فإذا لم يكن له زاد وقف في
الطريق وإذا ابتعد عن عبادة الله والتقرب إليه بدأ الظلام يدب إلى قلبه فإذا استمر به الحال
فانه يؤدي به إلى الإنتكاس.

3- التساهل بالصغائر وهذا يجره إلى التساهل بالكبائر لأن من ترك العبادة شغلته نفسه
بالمعصية والطاعة حاجز عن المعصية فإذا زال هذا الحاجز وقع الإنسان في المعصية.

4- عدم توفيق الله له وذلك لأن التوفيق إنما يُنال بطاعة الله تعالى فإذا ترك طاعة الله لم ينل توفيقه.

5- فقد الهيبة أو التأثير في الناس وهذا من الإلتزام الأجوف ، لأن من فقد منزلته عند الله فقد منزلته عند الناس.

6- عدم الثبات في المحن والشدائد .والطاعة زاد يتقوى بها العبد فإذا فقد هذا الزاد،
فمن أين يقتات؟ فلا يستطيع مجابهة المحن والشدائد بدون هذا الزاد.

====================================================


و- أسباب أهمية العبادة في حياة المسلم:

1- إن العبادة هي الغاية التي خُلقنا من أجلها لقوله تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).

2- إنها الوسيلة لمرضاة الله خصوصاً إذا أقترنت بالإخلاص والمتابعة .

3- إن العبادة هي الزاد التي يتقوى به على طاعة ربه وامتثال أوامره وسهولة تطبيقها ولذلك
أمر الله رسوله بالعبادة ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا) إلى قوله تعالى: (إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً).

4- أمر الله بها النبي صلى الله عليه وسلم حتى الممات ولو لم تكن مهمة لما أمر به حتى
الممات.قال الله تعالى : (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).

5- أنها أعلى مقامات المخلوق ولذلك ناد الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله).

6- الإنشغال بالعبادة يبعد الإنسان عن الشيطان فبالتالي يبعده عن الإنتكاس.

7- إنها تعطي العبد قوة على مجابهة الشدائد والمحن في الدنيا.

8- إنها تحبب إليه فعل الخيرات وترك المنكرات لأنه يصبح لايعمل أي شئ إلا لله.

9- العبادة مصدر قوة بدنيه للعبد. فحينما طلبت فاطمة رضي الله عنها خادم ليخفف عنها عناء
العمل أرشدها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عبادة فقال قولي سبحان الله والحمد لله والله أكبر، والحديث معروف.

10- العبادة تقود إلى محبة الآخرين للعبد لأن الله سيحبه فإذا أحبه الله نادى جبريل أني أحبه
فأحبه فيحبه جبريل ثم تحبه الملائكة ثم يُطرح له القبول في الأرض.

11- إن العبادة وقاية من الفتن لقوله صلى الله عليه وسلم : " بادروا بالأعمال فتناً كقطع
الليل المظلم،يصبح الرجل مؤمناً،ويمسي كافراً،أو يمسي مؤمناً،ويصبح كافراً،يبيع دينه بعرض من الدنيا ".

12- أنها تقوده إلى العلم فيحرص على تعلم أركانها وكيفيتيها وآدابها وما يبطلها.

13- تحصيل لذة العبادة لأن كل عبادة تدع أختها فيحب هذا العمل ويتلذذ به.

14- حصول الأمن والاطمئنان الدنيوي والأخروي.

15- إن العبادة والقيام بها سياج رباني تحمي الإلتزام الحقيقي من أن يدخل فيه ما ليس منه.


====================================================

ي- صور من حياة العبّاد :

أشد الناس عبادة لله هو الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يكن غفران ذنوبه داعياً له لترك

العبادة بل كان سبباً في استمراره عليها وحينما قيل له في ذلك قال أفلا أكون عبداً شكوراً.

فهو يقول لبلال رضي الله عنه أرحنا بالصلاة يابلال. ويدخل الى بيته فلا يجد طعام فيقول أني إذاً صائم وكان

يصوم حتى يقولون لايفطر ويفطر حتى يقولون لايصوم ويكثر من قيام الليل ويجلس في المسجد

حتى تطلع الشمس يذكر الله ، وكل حياته عبادة لذلك أخذ صحابته منه ذلك فهذا أبو بكر رضي

الله عنه يدخل من أبواب الجنة الثمانية وهذا عمر رضي الله عنه يقول أصحاب السير أن في

خديه خطان من البكاء وهذا عثمان رضي الله عنه ينفق أمواله في سبيل الله وعلي وطلحة

رضي الله عنهما وغيرهم كثير وأسيد رضي الله عنه يتلو القرآن حتى تنزل عليه الملائكة

ومعاذ بن جبل رضي الله عنه حين أتاه الموت فيقول إني أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل

الشتاء ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر. يقول ابن تيمية رحمه الله إن في الدنيا

جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة .ويقول آخر مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وماذاقوا

أطيب مافيها فقالوا ماأطيب مافيها قال محبة الله ومعرفته وذكره.

_______________نهاية الحلقة الرابعـة________________________

نقلا عن الأخ ولد السيح في منتدى الإسلام