حذرت وزارة الصحة كافة المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة من الإعلانات الخادعة والمضللة عبر وسائل الإعلام المختلفة وخاصة في الفضائيات، والتي تحاول إيهام الجمهور بالقدرة على الشفاء التام من الأمراض لاسيما الأمراض المتعارف على صعوبة الشفاء منها مثل الايدز والسرطان، وبعض الأمراض النفسية.
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية البيان الصادر عن الإدارة إلى جميع الجهات المعنية بالإعلان والتسويق المنتجات وكذلك الجهات المعلنة ووسائل الإعلان المستخدمة والمسؤولين فيها،أن ثمة موضوعات بعينها يحظر تناولها بالإعلان أو التنويه عنها بأي شكل من الأشكال في أي وسيلة إعلانية محددة بذلك الإعلان عن الإجهاض وتجميد الأجنة وعلاج الأمراض السرطانية والأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس مثل الايدز، والأمراض العقلية والعصبية.
وقال الدكتور عبد الكريم الزرعونى مدير إدارة الإعلانات الصحية في الوزارة إنه نظرا لخطورة الإعلانات الصحية التي تمس صحة الإنسان بأي شكل من الأشكال فقد اهتمت وزارة الصحة اهتماماً بالغاً بالممارسات التي تتم من الجهات المعلنة عبر وسائل الإعلان المختلفة والتي أصبحت تحاصر الإنسان العادي بمعلومات بعضها مضلل والبعض الآخر يفتقر إلى الدقة والمصداقية الأمر الذي يؤثر سلبا على المخرجات الصحية لأفراد المجتمع.
وأضاف أن الإنسان في صلب اهتمام القيادة الرشيدة في الدولة، ولذلك جاء قرار مجلس الوزراء بضبط ومراقبة الإعلانات الصحية في الدولة. فمع التطور الاقتصادي وارتفاع المستوى المعيشي تبعاً لذلك ومع دخول العديد من مزودي الخدمات والمنتجات الطبية والصحية إلى سوق القطاع الصحي الخاص.
مشيراً إلى تنامي ظاهرة الطب البديل واحتدام المنافسة بين هؤلاء جميعاً لجذب جمهور المستهلكين من خلال الإعلانات الصحية المتوازنة في أغلبها، لافتاً إلى استغلال بعضها إلى تلهف الجمهور الباحث عن كل ما من شأنه التغلب على إفرازات الحياة العصرية من توترات وأمراض مزمنة وبدانة ورغبة في مظهر أجمل.... الخ، مستخدمة في سبيل الإثراء السريع أنماطاً متطورة من فنون الإعلانات تغلب عليها الإثارة والمبالغة بالتأثيرات العلاجية والوقائية لمنتجاتهم.
وأوضح أن استحداث إدارة الإعلانات الصحية بوزارة الصحة جاء لتطبيق قرار مجلس الوزراء رقم (7) لسنة 2007م بشأن نظام الإعلانات الصحية ليؤكد أن دور إدارة الإعلانات الصحية هو ضبط ومراقبة الإعلانات الصحية وضمان توافر إعلان صحي هادف ومتوازن يعتمد على الحقائق العلمية الموثوقة، إعلان صحي يمكن الوثوق به وبالخدمات الصحية المعلن عنها إعلان صحي يوازن بواقعية بين المنتج الصحي وفعاليته.. إعلان صحي يراعي عادات وتقاليد مجتمعاتنا العربية والإسلامية.. إعلان صحي يساهم في الحفاظ على صحتكم ويعزز المنافسة الشريفة بين مقدمي الخدمات الصحية.
وناشد الزرعوني الجمهور المشاركة في الوصول إلى رؤية واضحة لإعلان صحي هادف ومتوازن، مشيراً إلى أن الإعلانات الموثوقة والتي تتمتع بمصداقية وأمان بكافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية هي التي تحمل تصريح إدارة الإعلانات الصحية بوزارة الصحة متبوعاً برقم يميز تلك الإعلانات عن غيرها.
وذكر أن الإعلانات المحظورة بشكل قاطع من قبل إدارة الإعلانات الصحية بالوزارة هي أي بيان يتعلق بإجراء عملية إجهاض وأي بيان يتعلق بتحديد الأجنة وأي بيان يتعلق بمعالجة أو شفاء أو منع لأمراض السرطانية والأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس مثل الايدز (مرض نقص المناعة المكتسبة) والتهاب الكبد والأمراض النفسية والعقلية وعمل الوشم وأي منتجات ثبت علميا ضررها على الصحة العامة.
وأكد الزرعوني أنه على طالب الترخيص بالإعلان أن يلتزم بالقوانين الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأن يحتوي الإعلان على التصريحات الصحيحة والمتوازنة فقط، وان لا يمس الإعلان عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي ولا القيم الإسلامية، وألا يتضمن الإعلان الإضرار بالغير من المنتجات والمنشآت وأن لا يسبب الإعلان خدش الحياء العام.
وأضاف أن هذه الاشتراطات تمثل ميثاقاً أخلاقياً يجب الالتفاف حوله وتعزيزه من الجميع بحيث أن لا يتضمن الإعلان أموراً غير حقيقية تخدع الرأي العام، وأن يكون مضمون الإعلان حقيقياً غير خادع لمن يقرأه ولا يحتمل التفسير أو التأويل، وأن لا يكون من المحتمل أن يستحث الإعلان على توقعات غير مكفولة وغير حقيقية لفعالية المنتج.
مشيراً إلى ضرورة ألا يكون من المحتمل أن يؤدي الإعلان إلى تشخيص ذاتي أو المعالجة بشكل غير ملائم لأمراض خطيرة محتملة بالنسبة للمستهلكين وأن لا يكون الإعلان مضللا بشكل مباشر أو عن طريق الدلالة أو عن طريق التأكيد أو المقارنات أو التناقضات أو الإغفالات.
وقال إن الإدارة تعمل على تفعيل هذه الاشتراطات لضمان أن لا يسيء الإعلان استعمال الثقة أو استغلال معرفة المستهلكين أو يحتوي على لغة يمكن أن تسبب رعباً أو محنة.
وألا يحتوي على أي مسألة من المحتمل أن تقود أشخاصاً إلى الاعتقاد أنهم يعانون من علة خطيرة.
ولفت إلى أهمية ألا يحتوي الإعلان على أي ادعاء أو تصريح أو دلالة بأنها مؤكدة النجاح، صدوقة، سحرية، إعجازية، أو أنها علاج أكيد، مضمون أو مؤكد، وألا يحتوي الإعلان على أي ادعاء أو صريح أو دلالة بأن المنتجات آمنة أو أن استخدامها لا يمكن أن يسبب الأذى أو عدم وجود آثار جانبية له.
وقد أصدرت الإدارة نقاطاً عدة اعتبرتها أساسية للترخيص لأي إعلان يرتبط بالصحة والطب منها:
* المصداقية: يتعين أن تبين الإعلانات طبيعة وجودة وخاصية المنتجات الطبية.
* الإثبات: يجب أن تكون كافة الادعاءات التي تتم في الإعلان مثبتة ومبرهنة بدراسات علمية.
* الدقة: يتعين أن تكون التوصيات المتعلقة باستخدام المنتجات واردة بشكل دقيق في اصطلاحات معتدلة ويتعين أن تكون ذات صلة بخاصيتها.
*المقارنات: يتعين ألا تحتوي التوصيات على مقارنات مع منتجات أو منتجات ذات صلة ما لم تكن مثبتة ومبرهنة بشكل علمي.
؟ الاستخدام غير المميز: يتعين أن لا تشجع الإعلانات بشكل مباشر أو غير مباشر الاستخدام غير المميز أو غير الضروري أو المفرط للمنتج.
* استخدام البيانات العلمية: يتعين ألا تستغل الإعلانات عدم علم ومعرفة العامة عن طريق إدخال بيانات علمية لا يمكن لعامة الجمهور التحقق منها أو إثبات صحتها.
* الخوف والخرافة: يتعين ألا تقوم الإعلانات بإثارة الخوف في عقول العامة.
* اللغة: يتعين أن تكون الإعلانات الطبية بلغة سهلة الفهم، قابلة للاستيعاب بسهولة ويتعين تجنب الرطانة الطبية المربكة.
* يتعين أن لا يساء استخدام نتائج البحث بأخذ أجزاء مبتسرة منه لا تكشف عن حقائق أخرى بالبحث أو أخذ اقتباسات من النشرة الفنية والعلمية.
*يتعين عدم استخدام الرطانة وأشياء علمية غير ذات صلة بتقديم ادعاءات تبدو بأن لديها أساسا علميا على خلاف الحقيقة.
* إعادة الثمن: يتعين ألا يحتوي الإعلان على أي عرض لإعادة الثمن إلى المستخدم غير الراضي.
* الاستخدام التجريبي: يتعين أن لا تقترح الإعلانات استخداماً تجريبياً للمنتجات الطبية.
*النساء الحوامل أو المرضعات: يتعين ألا تقترح الإعلانات أو توصي بأي منتجات طبية لهذه الفئة
*الشهادات: لا تقبل الشهادات من غير الاختصاصيين.
* الشعارات والتأشيرات بالحروف الأولية والعلامات التجارية: يتعين ألا يتضمن الإعلان شعارا أو إشارة أو علامة تجارية لأي جهة ما لم تكن هناك موافقة خطية من تلك الجهة.
* أسلوب الحياة الاعتيادي: يتعين على المعلنين عدم إعطاء انطباع بأن أسلوب الحياة الاعتيادي يحتاج إلى استخدام أو استهلاك منتج طبي معين.
* الضغط والإجهاد: يتعين على المعلنين عدم الادعاء بأن استخدام منتج طبي معين ضروري للتعايش مع ضغط الحياة الحديثة.
*الأداء الرياضي والدراسي: يتعين ألا تشير الإعلانات إلى أن استهلاك منتج طبي معين يمكن أن يحسن الأداء الرياضي أو الدراسي.
* الشفاء: يتعين أن لا تكون هناك أي كلمات أو عبارات أو توضيحات في الإعلانات تدعي أو تشير إلى شفاء أي آفة أو علة أو مرض خلاف التخفيف من آلامه أو أعراضه.
منقول

غرشوبة أبوظبي @ghrshob_abothby
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

بنت الشيشان
•
مشكورة حبيبتي عالخبر لله يجزيك الخير


رهج
•
غرشوبة أبوظبي :
بنت الشيشان حياج الله واسعدني مرورجبنت الشيشان حياج الله واسعدني مرورج
مشكورة حبيبتي عالخبر
جزاك الله خير
جزاك الله خير

الصفحة الأخيرة