الإمـــارات...مـــهـــرة الـــســـاحـــة...

مهما خطت الأقلام، ومهما عبر اللسان، إلا أن دولة الإمارات

العربية المتحدة ابنة والدنا الراحل المدللة لن تشرح معجزةً شيدها

والدنا وقائدنا الراحل بفضل الله وتوفيقه...زايد لم ولن يتكرر فقد جمع في

شخصه الذي نعقشه ونوقره كل صفات الإنسانية والرجولة والبطولة

والعطاء...عندما نصحه الخبراء بأن أرض الإمارات أرضٌ قاحلة

من الصعب جداً استصلاحها...لم تهتز له شعرة أمام تصريحاتهم

وها نحن اليوم من أرغد شعوب العالم بفضل الله عزوجلَّ شأنه

ثم بفضل قائدٍ لم يفرق بين أبنائه الذين من صلبه وبين أبناء شعبه...

لم نشعر يوماً بأن ارتباطنا بوالدنا زايد ارتباط حاكم بشعبه

بل كان ارتباط أبناءٍ بوالدهم...

منذ أن تسلم الوالد القائد مهام الحكم في دولة الإمارات والإمارات تخطو

بخطوات هائلة على طريق التطوير والحضارة، وقد قاد سموه - يرحمه الله- هذه

المسيرة في كل المجالات، فسار بالدولة بحكمة وعدالة وحنكة سياسية أدهشت

العالم، فصارت الإمارات قوة سياسية واقتصادية يحسب لها ألف حساب، وصار

مواطنوها من أكثر سكان العالم رخاء وسعادة، فتحقيق الرفاهية للمواطنين

جميعهم كان حلم الراحل الغالي، وعاش حياته ساعيًا جادًا لتحقيق هذا الحلم

فكان له ما أراد...

وتعاظم حب الشعب لوالدهم المؤسس، الذي قال ففعل، ووعد فصدق، وقضى

زهرة عمره في خدمة أرض بلاده التي عشقها وأعطاها كل ما بوسعه...

ولم يقتصر حبه على الإمارات فحسب، بل امتد ليشمل جميع أرجاء الوطن

العربي والإسلامي والعالمي، فأياديه الخيّرة لا يكاد يخلو مكان منها

ومشاريعه التنموية والخيرية يشهد بها القاصي والداني...

ولا يمكن أن تنسى صفحات التاريخ مقولته الشهيرة : " النفط العربي ليس

أغلى من الدم العربي "... وأتبع ذلك بقطع واردات النفط عن الدول الداعمة

لإسرائيل إبان الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973م...

كان - رحمه الله- شخصية متكاملة بامتياز تحيطها الأصالة العربية

ومغروسة فيها النخوة الإسلامية، لم تشهد المنطقة ككل رجلًا أحبه الناس كزايد...

لم يستحق أحد مثله أبدًا لقب الوالد ، فهو الأب والأخ والصديق لكل مواطن ومقيم

على هذه الأرض الطيبة ، فتح ذراعيه للجميع دون استثناء ، فأجلّه الخصوم

قبل الأشقاء بل صار الخصوم أصدقاء ...

ولما رحل بكاه الجميع دون استشناء فزايدٌ هو الوحيد الذي أحبّه حتى خصومه...

ففي بلد كانت مجرد صحراء قاحلة، يتنقل فيها الناس ، ويبحثون عن نبع ماء عذب

تحرقهم شمس الصيف ويقرصهم برد الشتاء، كان زايد الرجل الذي حلم بالمستحيل

فأثبت للعالم أن الأحلام مهما كبرت وعلا سقفها، يمكن أن تصير حقيقة، ويمكن أن

تتجاوز صفحات قصص الخيال والروايات...

زايد هو الرجل الذي أشبع الرجولة معناها ، فصار الملهم ، والقدوة...

والذي لن ينسى التاريخ يومًا ما قدم وما أعطى لهذا الوطن الذي عشقه بكل جوارحه...

رحمك الله يا زايد الخير...رحمك الله كما رحمت شعبك ...وأعطاك كما أعطيت...

رحمك الله أيها "الوالــد" وأسكنك فسيــح جناته ... ولكن هل لقائد مسيرة الإتحاد

عمر ثانٍ؟!... نعم... فعلى سموه يصدق قول الشاعر:

فـاحْـفَـظْ لنفـسِـكَ بعـدَ مـوتِـكَ ذكـرَهـا
فـالـذكـرُ لـلإنـســـانِ عمرٌ ثانِ...





وهذا الرابط إذا ما اشتغل المقطع...

http://safeshare.tv/w/fpPGUHiodR