الإنجـاز بطريقة مختلفة

الملتقى العام

الإنجـاز بطريقة مختلفة
مروان محمد محسون

كثيراً ما تمر علينا لحظة ندرك خلالها أننا نرغب بأكل نوعاً ما من الأطعمة أو نشرب نوعاً من الأشربة، مثلما يشتهي أحدنا كوب قهوته كل صباح، تبدأ لحظة رغبته بكوب القهوة بعد أن يشتم رائحتها الدافئة ثم يشعر بطعمها في فمه، وبعدها يبادر بطلب كوبه اليومي .
يمكننا الاستفادة من هذه التجربة البسيطة للقيام بما نرغب "ونشتهي" من أعمالنا اليومية والروتينية خلال يومنا وليلتنا . كيف ذلك ؟

حسناً الأمر في تصوره وقياسه بسيط وسأوضحه لك؛ في لحظاتك العابرة والتي تشـرد ذهنياً خلالها، تستفيق بعدها وتدرك شعورياً أنك ترغب إلى فعل أمر محدد، مثل أن تكتب أو تقرأ أو تصلي أو تذكر الله أو تلعب أو أي أمر آخر، فإذا قمت للاستجابة وفعل ما أرسلته وبثته لك مشاعرك وأحاسيسك فأنت قد أنجزت حقيقة أمراً يمكن اعتباره أنه من يومياتك ، فكلنا لدينا أعمالاً يومية نؤديها منها ما هو التزام ديني واجتماعي وحياتي ومنها ما هو أقل من الالتزام اليومي مثل أن تمارس هواية تحبها أو أي عـادة من عاداتك الخاصة، لكنها تشكل عبئاً إذا ما تعاملت معها على أنها واجب حتمي يجب القيام به، قد لا تكون في مزاج مناسب لتأدية ما تريد فتؤديه بشئ من السرعة وعدم التركيز والسطحية دون أن تلامس وتصل جوهره .

الآن كل ما أطلبه منك هو تجربة الإنصات التام وأن تستقبل الرسائل التي ترسلها لك مشاعرك وأحاسيسك من داخلك، وإن فشلت فحاول مرة واثنين وثلاث، لا تنزعج أو تتضايق ستكون التجربة رائعة وجميلة لو أنك تعاملت معها بقبول وأريحية، لتحاول أن تنجز مهامك اليومية بهذه الطريقة فحينها ستقوي أحد أهم لغة التواصل الإنساني، ألا وهو التواصل مع نفسك، فكم سيكسبك –التواصل مع نفسك- من الوضوح الداخلي ومعرفة رغباتك النفسية والشخصية، وهو أمر سيقودك إلى تحقيق أهم أمنياتك وطموحاتك ، ولكن بطريقة مختلفة
2
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

امي عائشه الصديقه
يسلمووووووو
لك انتي
لك انتي
thanks