دونا

دونا @dona_1

عضوة مميزة

الإيثار عطاء بلا حدود .. مشاركة في فعالية باخلاقي ارتقي

ملتقى الإيمان




السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

إذا كنت ممن يسهل عليهم العطاء ولا يؤلمهم البذل فأنت سَخِي ،
وإن كنتَ
ممن يعطون الأكثر ويُبقون لأنفسهم فأنت جواد
.


أما إن كنت ممن يعطون الآخرين مع حاجتك إلى ما أعطيت
لكنك قدمت غيرك على نفسك فقد وصلت إلى
مرتبة الإيثار


ورتبة الإيثار من أعلى المراتب ، فهو المرتبة الأولى من العطاء
فسُمي إيثاراً ؛ لأنهُ يُعطي الكثير ويُبقي القليل
وهو ينشأ عن قوة اليقين وتوكيد المحبة،
والصبر على المشقة ، مع الرغبة في الأجر والثواب






مدح الله تبارك وتعالى الأنصار الذين آثروا المهاجرين على أنفسهم
برغم ما كان بهم من فقر وحاجة،
فقد آثروهم بالأموال والأولاد والدور،
لذلك بشرهم الله تعالى بأسمى بشارة يبشر بها إنسان،
وهو الفلاح، وهذا الفلاح ليس قاصراً على الدنيا فقط
بل يتعداه ليشمل الآخرة أيضاً،

حيث قال تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ
يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ

وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)


وليس الفلاح خاص بهم مقصوراً عليهم،
بل يمتد ليشمل كل من اقتفى أثرهم وسار على دربهم
واتبع نهجهم، قال تعالى في الآية التالية:

﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا
لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ





الإيثار هو أن يؤثر الإنسان غيره بالشيء مع حاجته إليه،
الإيثار ..هو الدوافع التي تقود لعمل الخير للآخرين دون مقابل .
الإيثار ..تفضيل راحة ورفاهية الآخرين على الذات

وضده الأثرة:
وهي استئثاره عن أخيه بما هو محتاج إليه،
وعرفه الجرجاني في التعريفات: أن يقدم غيره على نفسه في النفع
له والدفع عنه، وهو النهاية في الأخوة






أحكام الإيثار:

الممنوع :
هو أن تؤثر غيرك بما يجب عليك شرعاً
فإنه لا يجوز أن تقدم غيرك فيما يجب عليك شرعاً

كأن تترك مثلاً صلاة الجماعة في المسجد حتى لا تزعج ضيفك
فهذه المؤاثرة مرفوضة، كأن يترك الفرد مساعدة أمه حتى يترك
المجال لأخيه، فهذه أيضاً ليست مؤاثرة،


2- المكروه أو المباح :الإيثار بالأمور المستحبة ،
وقد كرهه بعض أهل العلم وأباحه بعضهم،
لكن تركه أولى لا شك إلالمصلحته



مثال : أن تؤثر غيرك في الصف الأول الذي أنت فيه ،
مثل أن تكون أنت في الصف الأول في الصلاة ، فيدخل
إنسان فتقوم عن مكانك وتؤثره به ، فقد كره أهل العلم
هذا ، وقالوا : إن هذا دليلٌ على أن الإنسان يرغب عن
الخير ، والرغبة عن الخير مكروهة ، إذ كيف تقدم غيرك
إلى مكان فاضل أنت أحق به منه ؟!


وقال بعض العلماء تركه أولى إلا إذا كان فيه مصلحة ،
كما لو كان أبوك وتخشى أن
يقع في قلبه شيء عليك
فتؤثره
بمكانك الفاضل ، فهذا لا بأس به



3- المباح :وهـذا المباح قد يكون مستحباً،
وذلك أن تؤثر غيرك في أمر غير تعبدي ،
أي تؤثر غيرك وتقدمه على نفسك في أمر غير تعبدي .


مثال : أن يكون معك طعام وأنت جائع ،
وصاحب لك جائع مثلك ففي هذه الحال
إذا آثرته فإنك محمود على هذا الإيثار
.


4- أن لا يؤدي إلى محرم أو مكروه : مثل أن تؤثرهم
بمالك وتقعد كلاً مضطراً عيلة على الناس أو يؤدي
إيثارك إلى التقصير في حق من تعول من الأهل والعيال .





1- الإيثار خلق الأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم
فإيثار رضا الله عز وجل على رضا غيره ولو أغضب
الخلق هو درجة الأنبياء و أعلاها للرسل عليهم صلوات
الله وسلامه وأعلاها لأولي العزم منهم مثل إبراهيم عليه
السلام حين آثر أن يقتل ابنه على أن يترك ما أمره الله به
فكافئه الله بأن فداه بذبح عظيم .


2- الإيثار يُكسب العبد رفعة في الدنيا والآخرة
حيث إن القلوب جُبلت على تعظيم من يؤثرها
وجزيل الأجر في الآخرة مع ما يجلبه له الإيثار من
البركة و فيضان الخير عليه ،
فيعود عليه إيثاره أفضل مما بذله


3- الإيثار هو النهاية في الأخوة :
انطلق حذيفة العدوي في معركة اليرموك
يبحث عن ابن عم له، ومعه شربة ماء.

وبعد أن وجده جريحًا قال له: أسقيك؟
فأشار إليه بالموافقة.
وقبل أن يسقيه سمعا رجلا يقول: آه،
فأشار ابن عم حذيفة إليه؛
ليذهب بشربة الماء إلى الرجل الذي يتألم،
فذهب إليه حذيفة، فوجده هشام بن العاص.
ولما أراد أن يسقيه سمعا رجلا آخر يقول: آه، فأشار
هشام لينطلق إليه حذيفة بالماء، فذهب إليه حذيفة
فوجده قد مات، فرجع بالماء إلى هشام فوجده قد مات،
فرجع إلى ابن عمه فوجده قد مات. فقد فضَّل كلُّ واحد
منهم أخاه على نفسه، وآثره بشربة ماء.


4- انتشار التعاون والتعاضد بين المسلمين .


5- تحقيق الكفاية المادية في المجتمع .


6- للإيثار أثر في سيادة الأمة وحفظ الدين وتنمية العلوم .


7- للإيثار أثر في ائتلاف القلوب وتأكيد رابطة الإخاء .


8- للإيثار أثر في القضاء على كثير من الأخلاق
المرذولة كالشح و البخل و الحسد و الكبر
والأنانية والجشع .





الاستخفاف بالدنيا، والرغبة في الآخرة ، فمن عظمت في
عينه الآخرة هان عليه أمر الدنيا ، وعلم أن ما يعطيه في
الدنيا يلقاه يوم القيامة عندما يكون في أشد الحاجة إليه


وطين النفس على تحمل الشدائد والصعاب ،
فإن ذلك مما يعين على الإيثار ، إذ قد يترتب على الإيثار
قلة ذات اليد وضيق الحال أحيانًا ،
فما لم يكن العبد موطنًا نفسه على التحمل
لم يطق أن يعطي مع حاجته

الاطلاع على فضائل الإيثار ،وترديدها على القلب،
وجمع الهمة على تحصيل الإيثار ،
والسعي الحثيث في التحلي به .



استحضار إيثار المثل الأعلى للبشرية رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، ومطالعة سيرته العطرة وشمائلها
الكريمة ، ثم استحضار إيثار الصحابة رضوان الله عليهم
ثم استحضار إيثار من تبعهم منأهل العلم والإيمان .



صور جميلة للصحابة في الإيثار اضغطي هنا

تقوية رابطة الأخوة في الله التي تولد في نفس المسلمأصدق العواطف النبيلة في اتخاذ مواقف إيجابية من التعاون والإيثار والرحمة والعفوعند المقدرة .


المراجع
موسعة النابلسي
منتديات كلمة سواء للدعوة
موقع الألوكة


أخيرا أتقدم بالشكر السنبلة السورية على التحفيز
للمشاركة في الفعالية الله يسعدها ويجزل لها الأجر
ويرزقه جنة عرضها السموات و الأجر



15
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

البرنسيسه الأصليه

ماشاء الله
موضوع رااااااائع جزاك الله الجنه
دونا
دونا
يسعدك ربي نورتِ موضعي الله يرزقك الجنة
دونا
دونا
ام-مهند
ام-مهند
امي حب دائم
امي حب دائم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

موضوعك رائع معلومات قيمة جعلها الله في ميزان حسناتك يوم القيامة