تابع المبحث الثالث
ما فائدة الإيمان بالكتب السابقة مع كونها قد حرفت وبدلت:
وفائدة الإيمان بالكتب السماوية، مع كونها قد حرفت وبدلت، ومع عدم جواز الاعتماد عليها، مستقلة-ولو سلمت من التغيير-بعد نزول القرآن الكريم، تعود إلى ثلاثة أمور :
الأمر الأول: أن القرآن الكريم قد أخبرنا عنها، وخبره حق وصدق يجب الإيمان به، ومن كذبه فقد كفر.
الأمر الثاني: معرفة أن هدى الله تعالى لم ينقطع عن البشر من وقت وجودهم على هذه الأرض إلى اليوم، وسيبقى كذلك إلى يوم القيامة، وذلك يدل على أن هذا القرآن ليس بدعا من الكتب الإلهية، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بدعا من الرسل.
الأمر الثالث:إقامة الحجة على أهل الكتب السابقة بما ثبت فيها من صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حكم من لم يؤمن بالكتب السماوية السابقة :
والذي لا يؤمن بأن الله أوحى إلى رسله وأنزل عليهم كتبه، لهداية خلقه قبل أن يأتي محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يكون مسلما-ولو ادعى الإيمان بالقرآن الكريم- فإن القرآن الكريم قد أوجب الإيمان بكتب الله المنزلة على رسله عليهم السلام، قال تعالى: {ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا}. النساء: 136.
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️