الاتجاه المعاكس ولكن في بيتنا

كل منا يعلم بفكرة الاتجاه المعاكس عبارة عن مقدم يحضر ضيفين يحملان فكرة

وتوجه مختلف تماما عن الآخر ...

ومن الجدير بالذكر تعالي الأصوات واختلاطها مع نبرات الغضب الواضحة على الضيفين ..

بالمقابل نرى ملامح الفرحة على المقدم فهذا مايريده تماما اختلاف للآراء وكلما علت

الأصوات وازادت حدة نبراتها كان هذا في نظر المذيع نجاح ذريع لبرنامجه !!

انا هنا لست بصدد مناقشة الفكرة تلك ولكن هناك في حياتنا الشخصية اتجاه معاكس

ولكن من نوع آخر ...

فالضيفين هما الأب والأم فكثير ما يختلف فكر الأب عن الام ...


فتجد الأب شديد وغير متساهل في التربية ...

وبالمقابل الأم متساهلة تماما في تربيتها بل وربما تناقضت تماما مع الأب ...

أعطيكم مثال لصديقة اختي وهذا مادعاني لكتابة الموضوع ...

زوجها يحب ان يصلي ابنائه الصلاة في وقتها

على ان يصلي الاولاد في المسجد

ولايحب ان يشاهدوا بعض القنوات الغير مناسبة في التلفاز

واللبس لابد من عباءة الرأس للام وبناتها

ويمنعهم من لبس الجنزات السكيني وماإلى ذلك ...

ولابد في الإجازة من حفظ آيات من القرآن الكريم ..

والام في غيابه عكس ذلك تماما ...

فحينما يغيب الأب تجدها لاتأمر أبنائها بالصلاة في وقتها !!

و لاتأمر الأولاد بالخروج للمسجد !!

وتجعلهم يشاهدون مايريدون في التلفاز ...

طبعا كل ذلك في غياب الأب !!!

مما يولد اتجاها معاكسا تماما كالبرنامج

ولكن أسئلتي هي


هل التعارض بين الاب والأم من الممكن أن يكون دليل لنجاح الحياة كما هو نجاح للبرنامج ؟
هل ممكن ان تستمر دون مشاكل ؟ وهل ممكن ان يكون نهايتها طلاق ؟
هل الشدة من الأب مرغوبة وبالذات في هذا الزمن ؟أم لاشدة تنفع بل اللين مطلوب؟
هل تساهل الام من باب المحبة مع العلم انها تفسد وهي لاتعلم ؟
كيف سيتربى الابناء في ظل التناقض التام الذي يرونه ؟؟

أتمنى ان ارى آرائكم في الموضوع

وللعلم الموضوع مجهود شخصي بقلمي

لحاجتي لاجاباتكم

لعل ان يكون هناك من يدلي باجابة تقتنع بها الام المتساهلة تلك

لكل من سيشارك الشكر وكل التقدير

واكليل من الورد

دمتم جميعا في رعاية الله وحفظه