الاثيوبيات وقتل الاطفال .. ما السر في ذلك؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد.

في الايام السابقة من رمضان وما قبل رمضان انتشرت عدة جرائم ضد اطفالنا على ايدي الخادمات الاثيوبيات ، وبعد تحقيق الجهات الرسمية يتضح ان سبب القتل لم يكن لـ مشاجرة ولا لـ سوء معاملة ، بل إن الخادمة يُشهد لها بأنها مُسالمة وهادئة طباع ، وإحداهن تعترف وتصرّح بأنها كانت تحب الطفل الذي قتلته .. فما السبب إذا؟؟
وهل صحيح انهن يقتلن بسبب تعودهن على العيش في الغابات بين الوحوش؟ ام انها شيعية المذهب تريد ان تؤذي السنة بأبنائهم؟ ام ماذا؟


~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~



جمهورية اثيوبيا (الحبشة قديما) هي إحدى دول القرن الافريقي ، والتي تتشكل من تركيبة سكانية ذات غالبية اسلامية ، ويشاركهم البلاد مواطنون مسيحيون و وثنيون.

ولكن!! ولشديد الاسف ، فإن اثيوبيا غالبيتهم ينتمون إلى الطرق الصوفية التي تمتلأ بالبدع والشركيات والخرافات ، وتحرض الناس على البُعد عن مصادر الدين ، فيما ترغـّـبهم بما يكذب ويتوهّم شيوخ الطرق من رؤيتهم للنبي وللخضر والإلهامات التي تأتيهم من الله ... الخ من كلام الخرافات التي ليست إلا وحياً شيطانياً تلقيه الشياطين في صدور أولئك الذين تخلوا عن مصادر الإسلام التي يرتضيها الله (القرآن والسنة النبوية).
وكانت النتيجة ان يتحول المجتمع إلى مجتمع جاهل بدينه ، متّبع للخرافات ، يكثر فيه السحر والشعوذة والطقوس الشيطانية ، ويقل فيه ذكر الله.
ونتيجة للبعد عن ذكر الله تكثر ظاهرة الاصابة بضيق الصدر والاحساس بهدم الرضا عن النفس ، دون سبب معروف ، وذلك مصداقا لقوله تعالى:
ـ((ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا))ـ
هذه النتيجة ، ضيق شديد ، يشعر الشخص بضيق حتى في انفاسه واحساس بعدم السعادة واحساس بالقفر حتى وإن غنيا.
هذه هي المرحلة الاولى.
اما المرحلة الثانية .. فهي كما ذكر تعالى:
((ومن يعْـشُ عن ذكر الرحمن نـُـقـيّـض له شيطاناً فهو له قرين))
فبهذا تتولاّه الشياطين ، تقدم له طقوسا يحس فيها بسعة الصدر والارتياح مقابل ان يقوم بأعمال وقربات لهم ، والتي من ضمنها ذبح الاطفال.

كيف يحدث هذا مع الخادمات الاثيوبيات؟ وكيف يصلن إلى هذه المرحلة؟

يحدث هذا تبعا للخطوات التالية:

1ـ في مثل ذلك المجتمع وتلك البيئة البعيدة عن الله تشعر المرأة او الفتاة ـ كسائر ما يشعر به مجتمعها ـ بضيق في الصدر وشعور بعدم السعادة وعدم الرضا عن النفس ، وبطبيعة الحال ستتحدث بما تشعر به لأهلها ولصديقاتها وجاراتها ، واللاتي ستكون احداهن قد جرّبت الطقوس الشيطانية ، فتنصحها بأن تذهب إلى الشيخ فلان ، والذي قد يكون في الاساس ساحرا او شيخ طريقة صوفية تولّته الشياطين لشدة فساده وبعده عن الدين وهو يظن ان ذلك كرامات وإلهامات من الله.

2ـ تأخذها صديقتها إلى ذلك الشيخ ، وما إن تدخل عنده في بيته او مسجده او خلوته فتشكو له ما تجده من ضيق فيقرأ لها في فنجان به ماء او يمسح على رأسها .. الخ إلا وتشعر بسعة في الصدر تحس معها براحة كبيرة لم تجربها طوال حياتها ، كشعور الذي يعاني من امراض مزمنة الزمته الفراش رهن الالم ثم استيقظ ذات صباح فوجد نفسه معافى على فجأة ، هذا الشعور الذي تشعر به هو ليس إلا : ((الـضـمّـة الـشـيـطـانـيـة)) التي هي في الاساس تأثيرات من الشياطين على الروح .. لن تدوم طويلا ، فقط ستبقى اياما واسابيع ثم الآتي ادهى وامر كما سنذكر في النقاط التالية.

3ـ بعد مرور ايام أو اسابيع يبدأ الشعور بالسعادة والارتياح بالتخافت والزوال تدريجيا حتى تعود ضيقة الصدر والشعور بعدم السعادة اشد من ذي قبل ، وستضطر بعدها إلى العودة إلى الشيخ ، هذه المرة سيأمرها بأُولى الطقوس الشيطانية والاعمال الشركية ، وغالبا يأمرها بذبح حيوان بمواصفات غريبة ، ويأمرها ان لا تسمي عليه ولا توجهه ناحية القبلة ، ويوهمها بأن هذا لله .
وبأدائها لهذه التعاليم تعاود الشعور بالسعادة ، ويزول عنها الشعور بالضيق ، ولكن هذه المرة لن يدوم هذا الشعور طويلا ، سيبقى لأيام معدودة وتعاود الشعور بالضيق اكثر من ذي قبل.

4ـ في كل مرة يطلب الشيخ الضال من هذه المسكينة طقوسا اكثر تماديا في الكفر والتقرب إلى الشياطين ، ومنها السجود له او للقبر الفلاني او الشجرة الفلانية ، او شرب الدماء والغائط .. الخ ، والهدف من هذا هو ان تتمكن الشياطين من قلب وروح هذه الفتاة حتى تصبح ((وَلـِـيّـةً)) من اولياء الشيطان.

5ـ من ضمن التعاليم أحيانا يأمرها بأن تمارس الجنس معه او خمسة شباب او ... الخ ، ويأمرها بأن تحضر حضرة مغلقة وتهز رأسها وهي عارية ، وان تذهب إلى شاب فقير اعزب وتطلب منه ان يزني بها ، والمقصد من هذا ان تنتشر الرذيلة في المجتمع ، وان تتحول هذه الفتاة إلى مدمنة على السفاح ومستعدة للزنا في اي وقت واي مكان.
ومن ضمن ما يأمرها به احيانا ان تضع القذارات على المصحف وتكبت لفظ الجلالة وتتبول عليه ... الخ

6ـ مع كل مرحلة يزداد ضيق الصدر معها اكثر واكثر حتى تحس انها بالكاد تتنفس ، مما يجعلها مرغمة على اداء هذه الطقوس وعلى تلبية اي طلب تطلبه الشياطين مهما كان صعبا.

7ـ بعد عدة مراحل ، وبعد تعوّد وإدمان هذه الفتاة على الطقوس الشيطانية وتولّي الشياطين لها يعلمها الشيخ تعاويذ واذكار مبهمة ومطلسمة تقرؤها فتحس بسعة الصدر، هذه الاذكار ليست إلا تعاويذ شيطانية فيها الثناء على الشيطان والارواح الشريرة وسب لله ولدينه.
وبهذا لن تحتاج الفتاة إلى العودة إلى الشيخ مرة اخرى ، فهي بنفسها ستنوب عن الشيخ بما تعلمته من تعاويذ وبولاية الشياطين لها.
8ـ بعد ذلك عندما يعاودها الشعور بالضيق فإنها تبدأ بقرأة التعاويذ ، فتأتيها إيحاءات شيطانية من قرينها بعمل القربة الفلانية (تبول على المصحف ، سجود لغير الله ، ذبح لغير الله ... الخ) إذا فعلتها ستشعر بالإرتياح الشديد.
وللاسف .. احيانا يكون الامر بقتل طفلها ، او قتل طفل جيرانها او اي طفل آخر ، ولشدة الضيق الذي تشعر به في صدرها ستجد نفسها مرغمة على ذلك ، ولما تقوم بهذا العمل ستشعر معها بالسعادة (والتي ليست إلا ضمة شيطانية مؤقّتة)

هذا ما يحدث لهن في السعودية (وغير السعودية) ، تقتل طفل من غير سابق انذار ، وفي التحقيقات يتضح انها تحب ذلك الطفل ، وانها ليست نادمة على قتله.

هذه كل القصة ومع مرور السنين والعقود والقرون صارت مثل هذه الاعمال الغريبة ثقافة للمجتمع الاثيوبي يمارسونها سواء بتأثير شيطاني أو بلا تأثير شيطاني.

ومن هذا نعلم لماذا الأثيوبيون شرسون وقتلة ، ويقتلون الاطفال بالسكين وبالحرق ، ويتجرأون على الكبار بمطارقهم التي يحملونها اينما ذهبوا.

بل إننا ـ من المراحل السابقة ـ نفهم جليا لماذا ينتشر ((السحر)) و ((الزنا)) في الاوساط الاثيوبية بشكل مفرط.
وهذا ولا حول ولا قوة إلا بالله من جنايات التصوّف على العالم الإسلامي بشكل عام.


~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~



والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن : السعودية فيها العديد من الجنسيات العربية والآسيوية والافريقية ، المسلمة والكافرة ، فلماذا تميّز الأثيوبيون عن غيرهم من الجنسيات بهذه الشراسة وقطع الرؤوس والإحراق والضرب بالمطارق ... الخ.

ذلك يرجع إلى الاسباب التالي التي اختصت بها أثويبيا :
1ـ شدة فساد وانحراف الطرق الصوفية المنتشرة في افريقيا ، والتي تمارس طقوسها الشيطانية في العلن ، بعكس الطرق المنتشرة في العالم العربي وآسيا والتي تمارس الطقوس الشيطانية في الخفاء.
2ـ الجهل الديني المنتشر في افريقيا عموما.
3ـ الاميّة والجهل بالعلوم الدنيوية ، حيث ان المجتمع الذي ينتشر فيه التعليم ـ اياً كان ـ ينحسر فيه لجوء الناس إلى الخرافات والخزعبلات.
4ـ تميز الزنوج بالعاطفة المفرطة ، وانهم يفكرون بعواطفهم وليس بعقولهم ، مما يعني سهولة توجيههم ، فإذا استطعت ان تؤثر على عواطف اي واحد منهم فقد توجهه لإكرام عدوه ولقتل صديقه دون ان يفكر بعقله.
5ـ تميز سكان وسط افريقيا بالشراسة في الطبع (بعكس سكان جنوب افريقيا المســااالـمين) ، والإستعمار الإيطالي لأثيوبيا الذي اوغل بطشا فيهم لم يزدهم إلا شراسة على شراستهم.
6ـ قيام الحكومة العلمانية بمحاربة الإسلام الاصولي (الذي منبعه الكتاب والسنة) والإبقاء على الإسلام الصوفي (الذي منبعه الخزعبلات والخرافات) ، وكانت النتيجة مع مرور السنين ان اصبح الاثيوبيون محاربون للإسلام بإسم الإسلام ، وقاموا باحتلال الصومال بتوجيه علني من امريكا ، وشكلوا ((منظمة اهل السنة والجماعة)) لمحاربة الإسلاميين في الصومال ، بل لم يقفوا عند ذلك ، فقد صدّروا إلى بلاد العرب منظمات متخصصة في حرب الدعوة السلفية والناشطين الإسلاميين.

~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~


كيف نتّقي شرورهن وشرور كل من تولاهم الشيطان:

لم يقصر المسؤولون في بلادنا ، فقط منعوا هذه جاليات هذه الدولة ، لأن المفاسد الناجمة عنهم غلبت المصالح المجنية من عملهم في السعودية ، واما من لديهم خادمة ولا يستطيعون الاستغناء عنها فعليهم بالآتي:

1ـ على صاحب المنزل ان يحضر للخادمة كتيبات من مكتب الجاليات باللغة الاثيوبية توضح لها الاسلام والتوحيد وتحذرها من الشركيات ، وعليه ان يخبرها ان هذا كلام عادي ، لأنها قد تتوهم انه قرآن فتمارس طقوسا شيطانية عليه كالتبول و... الخ

2ـ على صاحبة المنزل ان تعلم خادمتها الصلاة وفقا للسنة ، وان تشرف عليها وتتأكد انها تؤدي الصلوات الخمس في وقتها ، وليكن ذلك باللُّطف وتكافئها على ذلك.
ولتحرص على تعليمها التطهر من النجاسات بعد قضاء الحاجة ، والإغتسال من الحيض ، فإن طقوس الشيطان لا تحارب إلا بطقوس الرحمن.
وإذا تأكدت من انها انتظمت على الصلاة والطهارة وفقا للسنة تحضر لها مصحفا بلغتها ، وترغبها في احترام المصحف وان لا تدخله الحمامات ولا تضعه على الارض .. الخ

3ـ على صاحبة المنزل ان تقرأ سورة البقرة كل فترة (كل 3 ايام او كل اسبوع او ... بحسب طاقتها) ، لأن البيت الذي تقرأ فيه البقرة تهرب منه الشياطين ، فإن تعاجزت عن قراءته بصوتها فلا بأس ان تستعيض بالاشرطة المسجلة ، ولو ان القراءة بصوتها افضل وانفع.

4ـ على صاحب المنزل وصاحبته ان يحرصوا على قول : ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)) مئة مرة صباحا ومئة مرة مساءا ويعلموا الابناء على ذلك ، فإن هذا اعنف شيء على الشياطين فلا تحتمله ابدا ، وهو مانع بإذن الله من المس والسحر والعين بشكل قطعي.

5ـ على صاحب البيت ان يحرص على ان يعمل حلقة ذكر يومية له ولأهله ولأبناءه ، وهي ان يجمع كل العائلة حتى الرضيع منهم والخادمة معهم ويجلسوا في احد غرف البيت متقاربين ، فيقرأ آيات من القرآن او من صحيح البخاري او من رياض الصالحين او غيرها من الكتب التي تعتني بـ ((قال الله وقال رسوله)) ، هذه الحلقة لن تستغرق اكثر من عشر دقائق ، وهي ذات اثر عظيم بإذن الله ، فإن البيت الذي يُذكر الله فيه تهرب منه الشياطين وتنزل فيه البركات والرحمات وتدخله الملائكة ، وليس فقط تكافيا لشر من تولّتهم الشياطين ، بل إن صاحب البيت سيلاحظ بعد عدة شهور ان ابناءه المشاكسون قد اصبحوا اقل شقاوة واكثرة طاعة لوالديهم ، وسيجد في نفسه وفي اهله خفّة في القيام بالصلاة وكافة امور الدين وسهولة في ترك المحرمات ، هذا بفعل حلقة الذكر اليومية.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


قبل الختام .. ينبغي ان لا نتخذ واقع الاثيوبيين للسخرية منهم والشماتة فيهم ، ولنعلم ان بلاد الحرمين لم تكن إلا أثيوبيا العربية قبل دعوة محمد بن عبد الوهاب ، بل إن الطرق الصوفية في نجد كانت اشد انحرافا من الطرق الصوفية في افريقيا.
بل اكثر من ذلك .. ان العرب الذين ظهر فيهم الاسلام كانوا قبل ذلك يمارسون هذه الطقوس الشيطانية فيقتلون بناتهم بدفنهن وهن على قيد الحياة ، ولكن بنعمة من الله تحولوا من الشرك واتباع الشيطان إلى الإسلام وصحابة خاتم الرسل خير الأنام...

نسأل الله ان يقينا الشرور والفتن ماظهر منها وما بطن..
سبحان ربك رب العزة عما يصفون .. وسلام على المرسلين .. والحمد لله رب العالمين..