أوراق الزمن

أوراق الزمن @aorak_alzmn

عضوة شرف بعالم حواء

الاجازه بدأت .. كيف نحمي ابنائنا من الشمس الحارقه ؟

الصحة واللياقة

الحروق الشــمــسية.. الأخطاء والوقاية
لها أون لاين


تحدث الحروق الشمسية نتيجة كثرة تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية للشمس أو كثرة التعرض للمصباح الشمسي الذي يصدر الأشعة فوق البنفسجية، إن غالبية الناس يتعرضون لهذه الحروق الشمسية عدة مرات، وسرعان ما يتعكر صفو الإجازات وتتحول إلى معاناة عند الإفراط في التعرض لأشعة الشمس. وللأسف فإن أعراض الإصابة بحروق الشمس لا تظهر إلا بعد ساعتين أو أربع ساعات من حدوث الإصابة بها بالفعل، أما أقصى مدى لرد الفعل المباشر، سواء من احمرار الجلد أو الألم أو التورم، فلا يظهر طوال الـ 24 ساعة من الإصابة.

لاحظي أن الحروق الشمسية الصغرى هي أولى درجات الحروق التي يتحول فيها الجلد إلى لون وردي أو أحمر. إن التعرض للشمس لفترات طويلة قد يتسبب في حدوث فقاعات (بثور) والإصابة بحروق من الدرجة الثانية؛ ولكن التعرض للشمس لا يسبب حروقا من الدرجة الثالثة ولا ندوباً على الإطلاق. كما أن كثرة التعرض للشمس وأشعتها يزيد من تلف الجلد بسبب الأشعة ويعتبر من مسببات هرم الجلد المبكر (ظهور التجاعيد عليه وارتخائه وظهور بقع بنية اللون) وهو يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد في المنطقة المصابة، فكل حرق شمسي يحتوي على فقاعات أو بثور يضاعف من خطر الإصابة بـ "الورم القتامي" الخبيث (من أخطر أنواع سرطان الجلد).

الرعاية المنزلية

تسكين الألم: من المحتمل أن يستمر الإحساس بالألم أو الحرارة لمدة 48 ساعة، إن تناول الأسبرين أو الأيبوبروفين في مرحلة مبكرة ولمدة يومين سوف يخفف من حدة الألم والاضطرابات كما أن استعمال كريمات الهيدروكورتيزون بتركيز 1% أو الكريمات المرطبة ثلاث مرات في اليوم قد يقلل من حدة الورم ويخفف الألم، ولكن يتوقف ذلك على استعمالها في مرحلة مبكرة من الإصابة فقط. تجنبي استعمال المراهم والكريمات الأخرى التي تحتوي على المركبات البترولية كالفازلين فهي قد تعمل على بقاء الحرارة والعرق داخل الجلد، كما يمكن تخفيف هذه الأعراض بأخذ حمامات باردة أو بعمل كمادات باردة عدة مرات يوميا، لكن الاستحمام يكون عادة مؤلما جداً. من المعتاد أن يحدث تقشر خلال أسبوع؛ لذا يجب استعمال كريمات مرطبة، كما يجب شرب الماء بكثرة لتعويض الجسم عن السوائل التي يفقدها من خلال الأماكن المتورمة من الجلد الناتجة عن الحروق الشمسية؛ وذلك لتفادي الإصابة بالجفاف أو الدوخة. أما بالنسبة للفقاعات التي انفجرت فقومي بقص الجزء الميت من الجلد حولها بمقص صغير، ثم ضعي مرهم مضاد حيوي عليه، نظفي الجرح ثم ضعي عليه المرهم مرتين يومياً لمدة ثلاثة أيام.

الأخطاء الشائعة في علاج حروق الشمس:
* تجنّبي وضع المراهم أو الشحوم على الأجزاء المصابة؛ خشية أن تسبب ألما عند إزالتها، كما أنها لا تساعد على شفاء الحروق الشمسية.

* لا تحاولي شراء أي نوع من الإسعافات الأولية سواء من كريمات أو محاليل رش الحروق؛ فغالبا ما يحتوي بعضها على "البنزوكين" (مخدر موضعي) (benzocaine) الذي قد يسبب حساسية مصحوبة بطفح جلدي.

* لا تخلطي بين الدهانات الواقية من الشمس التي تحجب أشعة الشمس الحارقة والمستحلب الذي يساعد على اسمرار الجلد عند التعرض للشمس أو الزيوت التي تستعمل أساساً لتليين الجلد.

الوقاية من الحروق الشمسية:
تعتبر الوقاية من حروق الشمس من أفضل طرق الوقاية من سرطان الجلد، فعلى الرغم من أن سرطان الجلد يصيب البالغين فإن سببه يعود إلى كثرة التعرض لأشعة الشمس في سن الطفولة؛ لذا ففي كل مرة تدهنين جسم الطفل بالكريم الواقي من الشمس فإنك بذلك تقللين من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

يجب أن تستعملي الكريمات الواقية للشمس إذا كان الطفل سيخرج من المنزل لأكثر من نصف ساعة يومياً.

أما المراهقون الذين يصرون على تعرضهم للشمس كي يسمرّوا فلابد من إرشادهم للحدود المحتملة للتعرض للشمس دون استخدام الكريمات الواقية.

ُ دائماً ضعي الكريم الواقي من أشعة الشمس بعد ساعة من التعرض للشمس.

ُ حاولي التعرض للشمس لفترات قصيرة في بداية الفصل كي يكتسب الجلد لونا أسمر ضاربا للصفرة. (تنبيه: على الرغم أن الناس الذين يكتسب جلدهم لوناً أسمر ضارباً للصفرة يمكنهم التحمل أكثر من غيرهم للتعرض للشمس إلا أنهم قد يتعرضون للإصابة بالحروق الشمسية الخطيرة).

حماية الأطفال الأكثر عرضة للإصابة: إن حوالي 15% من ذوي البشرة البيضاء لا يكتسب جلدهم اللون الأسمر الضارب إلى الصفرة بالتعرض للشمس، وإنما قد يصابون بالحروق الشمسية فقط؛ لذا يجب العناية بهؤلاء الأطفال ذوي البشرة الشقراء الرقيقة والحذر الشديد عند تعرضهم للشمس طيلة حياتهم، إن أكثر الأطفال تضرراً من الإصابة بالحروق الشمسية هم ذوو الشعر الأشقر أو الشعر الأحمر أو العيون الزرقاء أو العيون الخضراء أو البشرة ذات النمش والذين لديهم الكثير من الشامات؛ فإن هؤلاء الأطفال هم أكثر تعرضا لخطر الإصابة بسرطان الجلد؛ لذا فهم بحاجة إلى التوعية بضرورة استعمال كريم الواقي الشمسي طيلة فصل الصيف ـ حتى لو تعرضوا للشمس لفترة وجيزة - وتجنب التعرض للشمس بقدر الإمكان.

حماية الأطفال الرضع: نظراً لأن جلد الأطفال الرضع أكثر نعومة وحساسية للشمس فإنه من الضروري عدم تعرض الأطفال الأقل من ستة أشهر لأشعة الشمس مباشرة، ويجب وضعهم في الظل ما أمكن ذلك، أما إذا كان لابد من تعرضهم للشمس فلابد من استعمال الكريم الواقي من الشمس وارتداء ملابس طويلة ووضع قبعات من ذوات الحواف على رؤوسهم ولكن يجب توخي الحذر بعدم وضع كريم الواقي الشمسي على المناطق التي قد يلعقها الأطفال الصغار بألسنتهم.

يجب تجنب أشعة الشمس ـ خصوصا في الفترات الحارة من النهار ـ والتعرض لها فقط في طرفي النهار. لا تنخدعي بالأيام الملبدة بالغيوم التي قد تجعلك تشعرين بالأمان من أشعة الشمس، فإن أكثر من 70% من أشعة الشمس تنفذ من خلال السحب والغيوم، وأكثر من 30% من أشعة الشمس تستطيع أن تنفذ أيضا من خلال الملابس الواسعة المصنعة من الألياف الصناعية (القميص قصير الأكمام مثلاً).

تتزايد نسبة التعرض للشمس بنسبة 4% كلما ارتفعنا 1000 قدم؛ لذا فقد تحدث الإصابة بالحروق الشمسية بسرعة عند التريض لفترات طويلة في الأماكن الجبلية التي تخلو من الأشجار.

إن الماء والرمال والجليد تزيد من نسبة التعرض للشمس، كما أن الظل الذي يصدر من القبعة أو المظلة الشمسية لا يحمي من الأشعة المنعكسة.

يجب حماية العيون من التعرض لأشعة الشمس؛ فالتعرض للأشعة فوق البنفسجية لعدة سنوات يزيد من خطر إصابة العين بالساد (إعتام عدسة العين)؛ لذا ننصح باستعمال نظارة شمسية لحماية العين.

الدهانات الواقية من الشمس (Sunscreen Creams) هناك أنواع جيدة من الدهانات الواقية من الشمس التي تقي الجلد (بإذن الله) من الإصابة بالحروق الشمسية، ولكنها تسمح في الوقت نفسه بتلون الجلد بالتدريج باللون الأسمر الضارب للصفرة.

اختاري دهانا واقيا من الشمس من النوع القوي الذي يقي من كلا نوعي الأشعة فوق البنفسجية (أ و ب)، إن عامل الوقاية من الشمس (Sun Protection Factor "SPE ") أو قدرة المنتَج على حجز الأشعة وتخفيفها يحدد نسبة نفاذ الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الجلد. إن الدهانات الواقية من الشمس التي يصل فيها عامل الوقاية من الشمس إلى 15 يسمح فقط بنفاذ 15/1 أي حوالي 7% فقط من أشعة الشمس؛ وبذلك تزيد فترة حماية الجلد من الحروق الشمسية عند تعرضه للشمس من عشرين دقيقة إلى خمس ساعات، ولكن المنتجات التي يبلغ فيها عامل الوقاية إلى أكثر من 15 نادرا ما تكون ضرورية؛ لأنه ليس من العادة التعرض للشمس لأكثر من خمس ساعات.

إن ذوي البشرة البيضاء والشعر الأشقر أو الأحمر قد يكونون بحاجة إلى استعمال مستحضر واق شمسي لا يقلّ عامل الوقاية فيه عن 30؛ إن أبسط الطرق يتمثل في استعمال دهان واق من الشمس ذي عامل وقاية يصل إلى 15 أو أكثر لجميع الأطفال.

ضعي الدهان الواقي من الشمس على الجلد قبيل التعرض للشمس بنصف ساعة حتى يتمكن المستحضر من اختراق الجلد قبل التعرض للشمس، يجب تركيز الدهان على المناطق التي تكون أكثر تعرضا للإصابة بالحروق الشمسية مثل الأنف والأذن والوجنتين والأكتاف؛ وكذلك إعادة استعمال معظم منتجات الواقي الشمسي كل 3 - 4 ساعات وكذلك عقب السباحة مباشرة أو عند التعرق.

إن أنواع الكريمات الواقية من الشمس التي تتحمل الماء تبقى على الجلد لفترة تصل إلى نصف ساعة في الماء، ولا تمسحيها بالمنشفة بعد الانتهاء من السباحة.

إن غالبية الناس يضعون كميات قليلة من الدهان، علماً بأن الشخص البالغ يحتاج إلى أوقية واحدة أو31.1 جرام تقريبا من الدهان الواقي من الشمس للاستعمال في المرة الواحدة.

لتجنب إصابة الشفتين بحروق الشمس غطّيها بطبقة من دهان يحتوي على مادة حامض البارامينوبنزويك (PABA) وإذا تكرر حدوث حروق شمسية خلال فصل الصيف فعليك باستعمال مرهم أكسيد الزنك (Zinc Oxide).

راجعي الطبيب فوراً إذا:

* ارتفعت درجة حرارة الطفل إلى 38.9 درجة مئوية (102فهرنهيت) دون وجود سبب واضح.

* أصيبت حروق الشمس بالعدوى (ظهور صديد أصفر، احمرار منتشر أو خطوط حمراء ).

* أو ظهرت أعراض المرض و الإعياء الشديد على الطفل.
0
621

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️