الاحترام اولا

شاهدت فيلما يروي قصه عجيبة...
قصة رجل جيد المظهر ...تتمناه كل امرأة ؟؟؟
لكنه وقع في غرام فتاه رآها جميلة ..دون أن يسكنها الجمال يوما!!!
مخرج الفلم عمد الى اختيار فتاتين متشابهتين تؤديان دور هذه الفتاه الأولى رشيقة وجميلة ..والثانية بدينه وقبيحة !!
فكان يصور الأولى كما يراها حبيبها ..أي رشيقة وساحره ثم يصور الأخرى عالي أنها ذات المرأة ‘كما يراها الآخرون ..أي بدينةوقبيحه ..هو نوع من أفلام الخيال العاطفي..قصة أراد كاتبها ان يقول أن الجمال هو ما نراه نحن ونحس به
أراد أن يقول أننا نرى من نحب بعيون جميلة ..ولاتهمنا عيون الآخرين!!!
(وكما يقال.......في عين امه غزال))
· * *
هذه القصة ذكرتني بكثير من بيوتنا ..وازواجنا وزوجاتنا لذلك أسال :كيف يرى الأزواج أنفسهم بعد مضي الأيام والسنين؟
هل يرى الزوج زوجته بنفس جمال اليوم الأول؟
وهل ما تزال هي تراه الفارس الذي اختارته بين كل الفرسان؟
عرفت الجواب من الفيلم ..ومن الحياة والواقع عرفت ان من نحبه يبقى جميلا ولو بعد مائة عام لكن هل يعيش الحب والجمال مائة عام؟

الحياة بين البشر تحتاج لما هو اهم من الحب ماهو اهم من الجمال..
انه شيء اسمه"احترام"
فالمرأة لا تريد رجلا يعرف كيف يحبها ..ولا يعرف كيف يحترمها!

مشكلة الحب الأزلية كمشكلة الجمال مجرد قصة..أو الألوان
والألوان تضعف مع الأيام
مشكلة الحب عندما تزداد قوته..فيصبح تملكنا وغيره أو عندما تبرد مواسمه ..فيصبح كشتاء عجوز.

الحب والجمال ،والاحترام ثلاثي يحكم علاقتنا بالمرأة ..وكل البشر نار الحب قد تنطفئ..
والجمال وردة قد تذبل ..
ويبقى الاحترام سيدا لاينطفىء..ولا يذبل ولاتحب المرأة رجلا يعرف كيف يعرف كيف يحبها يوما ..وينسى كيف يحترمها في يوم آخر !