القــــرآن في قلبي

القــــرآن في قلبي @alkran_fy_klby

عضوة شرف في عالم حواء

الاحتفال برأس السنة الميلادية

الملتقى العام





الاحتفال برأس السنة الميلادية


عبد المنعم الشحات




الحمد لله وكفى .. وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ..
ثم اما بعد..
فإنه يأتى بإذن الله تبارك وتعالى فى هذا العام هلال ذى الحجة متزامنا مع احد الأشهر الشمسية التى ما أنزل الله بها من سلطان. والتى ما شرع الله عز وجل لأمة من الأمم أن ترقم عبادتها بتلك الشهور الشمسية. وإنما جعل الله الاهلة مواقيت للناس والحج. وجعل الله تلك الاهلة هى التى تناط بها العبادات, وهى التى تعلق عليها العبادات لما فى ذلك من المنافع, ولما فى ذلك من اليسر. حيث يتراءى الناس الهلال, فيرونه او لا يرونه فيتمون الشهر الذى قبله, أو يدخلون فى الشهر الذى بعده . تيسير من الله عز وجل فى أداء عباداتهم .
ولا تتعلق العبادات بحسابات لا يدركها الا نفر قليل من الناس يخطؤون فيها فى كثير من الأحيان .


وكم تعرض هذا التقويم الميلادى لأنواع من التبديل حتى اختلفت الملل فيما بينهم. فعدل بعضهم تقويمهم حتى اختلفوا فى أعيادهم . فعلى الرغم من أنهم كانوا يحتفلون بعيدهم فى اليوم الأول من شهر يناير , إلا أنه لما تلاعب بعضهم فى هذا التوقيت , صار بعضهم يحتفلون به فى اليوم الرابع والعشرين من شهر ديسمبر, وصار البعض الآخر يحتفلون به فى يوم السابع , وصار جهلة المسلمين يحتفلون معهم فى اليوم الأول من شهر يناير وهو عيدهم الأصلى . إلا انه قد بُدل وحرف نتيجة أنواع من التبديل والتحريف فى التقويم. فقبل بعضهم تعديل التقويم ورفضه البعض الآخر. فصارت أعيادهم على هذا النحو يختلفون فيها.


وعندما تطالع وسائل اعلان المسلمين لا تكاد تعلم أنك على مشارف هذا الشهر المبارك. لا تكاد تجد إشارة الى انك سوف تقدم على تلك الأيام العشر الفاضلة, وتلك الليالى العشر الشريفة التى أقسم الله عز وجل بنفسه عليها. بل انك تجد أنواع الاستعدادات كسائر الاعوام, استعداد لليلة رأس العام, وما فيها من أنواع الفسق الفجور.
وليس هذا هو كل ما فيها, وإلا فما فيها من الكفر بالله عز وجل. ونسبة الصاحبة والولد إليه, والإدعاء بأنه سبحانه وتعالى ولد وولد, وأنه قتل وصلب, وأنه فعل به كذا وكذا .. أعظم عند الله من هذا الفسق والفجور والمنكرات. ولكن جهلت المسلمين يتتابعون على موافقتهم فى هذه المناسبات, ويزعمون أن اليوم الأول من شهر يناير ليس عيدا دينيا, وهو أصل عيدهم كما ذكرنا, وإنما انتقل الى أسبوع قبله أو أسبوع بعده على إختلاف الطوائف نتيجة تلاعبهم فى تقويمهم, وتلاعبهم فى تاريخهم.


وعلى أية حال .. حتى وإن لم يكن عيدا دينيا فإنه مرتبط بتلك العقيده الشركية الكفرية التى أمرنا أن نتبرأ منها وأن نشهد أن الله واحد لا اله غيره, وأنه أحد صمد .. لم يلد .. ولم يولد .. ولم يكن له كفوا احد.
فكيف يشهد مسلم بهذا, ثم يشارك فى تعظيم أيامٍ ما عظمت عند أصحابها إلا لارتباطها بتلك العقيدة التى فيها سب لله عز وجل, ونسبة النقائص والعيوب إليه.

وعلى الرغم من أن هذه الأيتام تتزامن مع المناسبات الفاضلة التى أنزلها الله عز وجل, وشرعها لنا الله سبحانه وتعالى, وسنها لنا نبينا صلى الله عليه وسلم. ولكن هذا لم يحرك فى القلوب شيئا. لأن البدعة والمعصية قد تمكنت من القلوب.
ورحم الله شيخ الاسلام بن تيمية حيث قال: "أن القلوب كلما تعلقت بالبدع قل حظها من التعلق بالمشروع" .
وهذا هو الذى نشاهده .. نحن نقبل على أيامٍ شريفة, بينما الاستعدادات تجرى على قدم وساق كما هى فى كل وقت وكل حين. لهذه الأيام الباطلة لهذه الأيام التى ماأنزل الله بها من سلطان. حتى أن كل الناس يترقب اليوم الأول من هذا الشهر الباطل, مع أنه يتزامن غالبا مع اليوم الأول من شهر ذى الحجة.. مع اليوم الأول من أشرف أيام العام, وأفضل ليالى السنه, والناس منشغلون عنها بهذا الباطل.
وإن كان ولابد أن نقارن بين هذا وذاك .. فلنذكر أنفسنا وغيرنا بأن ايام العشر الأول من ذى الحجة .. أن هلال ذى الحجة الذى ننتظره, وينتظرون هم معه دخول اليوم الأول من هذا الشهر الباطل .. هذه مناسبة لتوحيد الله جل وعلا, وإعلاء ذكره وتكبيره سبحانه وتعالى, كما ذكرنا أنه يشرع التكبير من رؤية هذا الهلال .. بينما هم ينتظرون مناسبة يكفرون بها بالله عز وجل وينسبون إليه النقائص والعيوب.
ولأن كل إناءٍ بما فيه ينضح فهذا التوحيد إنما يثمر صلاةً وصياماً, وقربة الى الله عز وجل, وبر وصلة, وصدقةٌ, وأنواع من الطاعات لله سبحانه وتعالى. بينما يثمر هذا الشرك أنواعا من الفسق والفجور والعصيان, أنواعا من شرب الخمور والرقص وهتك العورات .. والعياذ بالله .. يشارك فى ذلك معظم أهل الأرض والعياذ بالله . ما بين فاعل لهذا, وما بين مشاهدٍ له مسرور فى وسائل الاعلام . يأتى بهذا الفسق والفجور لكى يدخله بيته على زوجته وبناته وأبنائه فرحاً مسروراً بهذا الفسق والفجور والعياذ بالله.


إنما شرعت لنا فى ليالى ذى الحجة أن نبيت لله عز وجل قياماً وركعاً وسجداً .. وهو يبيتون حول هذه الوسائل الفاسدة فى فسق وفجور وخروج عن شرع الله تبارك وتعالى.

8
505

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

القــــرآن في قلبي
ويشارك –سواء الفاعل او المشاهد كل هذا مشاركة- فى هذا المنكر والعياذ بالله. هم يعولون فى تلك المناسبات على الدجالين والعرافين ليخبروهم عن ما سيكون فى سنتهم المقبله .
وإنما يقبل المؤمنون على ربهم عز وجل .. يتوكلون على الله .. يثقون فيه سبحانه وتعالى وفى خزائنه .. يسألون الله من فضله .. يذكرون جهاد أنبياء الله عز وجل, وجهاد أسرة نبى الله إبراهيم وكيف توكلت هاجر أم إسماعيل عليها السلام على ربها عز وجل .. فكانت تلك البركات .. وكان تشريف تلك البقعة المباركة التى شرفها الله عز وجل. وكان أول أمرها هو هذا التوكل على الله تبارك وتعالى, وهذه الثقة بالله سبحانه وتعالى .


يقضى هؤلاء الكافرون ومعهم كثير من جهلت المسلمين ليلتهم يسألون العرافين والدجالين .. يلجأون إليهم, وقد نهاهم رسولهم صلى الله عليه وسلم عن هذا, قال: " من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد".

ولا يرتدع هؤلاء .. ولم يردعهم أن تأتى تلك المناسبة الخبيثة فى موسم من مواسم الخير . وقلنا لعل هذا الموسم من موسم الطاعة ان يغمر هذا الخبث وان يأتى على هذا الخبث, ولكن شياطين الجن والإنس بالمرصاد. لن يتركوا الفرصة لمن سلمهم قياده ولمن أعطاهم أمر نفسه .. لم يتركوا له الفرصة لكى ينتفع بتلك الأيام الفاضلة التى ما من أيام العمل الصالح فيها أحب الى الله منها . تلك الليالى الشريفة التى أقسم الله بها.


فعلى كل عاقل أن يختار لنفسه, لاثيما والإختيار فى هذه المرة إختيار واضح جداً, إنما كان يختار الناس فى كل مرة بين أن يقضوا ليلتهم فى معصية الله وبين أن يقضوا ليلتهم فى مشاركة أهل الكفر كفرهم والعياذ بالله, أو احتفال بتلك المناسبة الكفرية, أو مشاركة أهل الفسق فسقهم.
بينما الاختيار هذه المرة سيكون بين أن تفعل هذا وبين أن تكون مع وفد الرحمن, وأن تكون مع من يستثمرون تلك الأوقات الفاضلة.

إن الذى يفعل تلك المنكرات او يشارك فيها أو يرضى بها فى كل عام والله انه لمغبون, ولكنه فى هذه المرة سوف يكون أشد غبنه وسوف يكون أشد خسارة وسوف يكون أشد ندما يوم القيامة ان لم تدركه رحمت الله ويتوب الى الله من هذا.


إن البون تشاسع بين من سيقضى اليوم الأول من ذى الحجة صائما لله عز وجلل .. داعيا ربه سبحانه متعالى أن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يذل الكفر والكافرين. بين من سيتقرب الى ربه سبحانه وتعالى .. وبين من سيبيت ليلته الاولى قائما لله سبحانه وتعالى متمنياً أن يكون مع اخوانه الذين سبقوه الى بيت الله الحرام. لعله أن يأخذ نفس ثوابهم, فكم من قائم يأخذ أجر الساعى كما أخبر النبى صلى الله عليه وسلم.
فالبون شاسع بين من سيقف بين يدى ربه عز وجل .. يناجى ربه ويدعو ربه ويتمنى لو كان فى موقف أشرف مما هو فيه وفى منزلة اكبر مما هو فيها, بين الذى لسيظل غارقا فى شهواته .. سيظل غارقاً فى موالاة أعداء الله .. سيظل غارقا فى مداهنتهم على حساب دين الله سبحانه وتعالى.


فان هذه المرة فرصة لكى يتوب كل تائب الى الله, وأن يعلن قدر الخسارة التى كانت تلحق به حينما يشارك فى هذه الناسبات الكفرية .. وحينما يرضى بهذا الفسق والفجور .. وحينما يدخل هذا الفسق والفجور على أهله.


نسأل الله عز وجل أن يرنا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه .. اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه .. وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .. ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل.
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين .. اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين .. ودمر اليهود والصليبيين .. أعداءك أعداء الدين .. اللهم اقلتهم بددا وا***م عددا ولا تغادر منهم أحدا.
وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
القــــرآن في قلبي
كل عام – هكـذا قالـوا – وأنتم في هنـاء ...نسـأل الـلـه لكـم في عيشكم خيـر البقـاء
قد مضى عام وزاد العمر عاماً في عناء....ودنـا الإنسان يسعى مسـرعاً نحو اللقـاء
حـيـث يلقـاه المليـك إن بسـعـد ورضـاء....أو بنـار تصطـلـيـه إن يكـن أهـل شـقـاء
فالحيـاة إخوتي فيما أرى محض وعـاء.....كـلمــا زاد امـتـلاء آذن المـرءَ انـتـهــاء
ليـتـنـا نعمل حسـْنـاً في ارتقـا دار البقـاء....مثـلمـا نـبـذل جهـداً في بـِنــا دار الفـنـاء
لن أقـول كل عام...... إنما قولي :النجاء...واعملوا خيـراً تعيشوا هاهنا في السعداء
ثم في الأخرى تنالوا الفضل من رب السماء

ما أسرع تصرم الأيام، وانقضاء الشهور والأعوام، كيف مضى عام بهذه السرعة؟
كنا بالأمس في أول العام، ونحن اليوم في منتهاه، بل قد انقضى ودخل غيره!!
هل ذهبت بركة الأوقات فلم نشعر بتصرِّمها؟!
أم أننا قد أدركنا علامة من علامات الساعة؟! تكون السنة فيها كالشهر؟
فوالله كأن سنيننا شهورٌ.

هذه وقفة لوداع عام كامل من أعمارنا أودعناه أعمالاً لا ندري ما الله

صانع بنا إن لقيناه ، قد طويت صفحاتها وأغلقت ولن تفتح إلا في

يوم اللقاء الأكبر نسأل الله اللطف والمغفرة

فمن خلال هذا الموضوع وهذه الوقفة مع نهاية عام هجري وبداية

عام آخر نذكر أنفسنا واياكم بعدة نقاط وأحكام شرعية والتنبيه على بعض البدع والأحاديث الضعيفة المتعلقه بنهاية العام سائلين الله أن ينفع الأمة الاسلامية بهذا الموضوع وأن يجعله في موازين حسنات كل من ساهم فيه .

aboooor
aboooor
upppp
عزف الياسمين
عزف الياسمين
لا اله الا الله
بنت511
بنت511
استغفر الله