المدارس المختلطة كانت الى حد غير بعيد شئ غريب ويسمح به لا الدين ولا العادات ولا التقاليد ولكن بسبب ظروف عديدة واهمها الاستعمار الاجنبي لبعض الدول الاسلامية اصبحت المدارس المختلطة تمتل النسبة الاكبر في عدة بلدان اسلامية من بينها المغرب
هذا يجعلنا نطرح عدة اسئلة :
ما الذي دفع بالمغاربة الى قبول المدارس المختلطة؟
هل يحن المغاربة الى زمن مدارس البنات ومد
ارس الاولاد؟
ماحكم الدين في هذه الظاهرة؟
لتحليل هذه الظاهرة تم طرح الاسئلة على فئات مختلفة من المجتمع
في هذا الصدد تقول السيدة امينة 38 سنة استاذة الفلسفة في التعليم الثانوي التأهيلي ان ظاهرة الاختلاط ظاهرة سلبية في المدارس المغربية خاصة في اوساط المراهقين فمن خلالها يفقد كل شخص طبيعته الاصليه مما يؤذي الى تنامي ظاهرة العنف المدرسي والانحلال الخلقي مما يحول دون تحصيل المعرفة والعلم فمع ظاهرة الاكتظاظ في الاقسام اصبح الشغل الشاغل للتلاميذ هو اثارة الجنس الاخر وتكمل بحسرة احن الى مدرسة البنات التي درست فيها الابتدائي كانت تتسم بالهدوء والنظافة وكنا نحن الفتيات نتسم بالحياء ومباشرة بعد انتقالنا للتعليم االمتوسط بدأ الاختلاط و تراجع المستوى الدراسي لدرجة ان اغلب زميلاتي انذاك انقطعوا عن الدراسة
وتقول جميلة 42 سنة ربة بيت انا ضد الاختلاط واتمنى ان تفصل المدارس لان ابنائنا اصبحوا اكثر جرأة واقل محافظة على التقاليد والعادات والتدين
اما السيدة عائشة ام وجدة تجيب لو كنت استطيع ادخال بناتي وابنائي لمدارس غير مختلطة لفعلت دون تردد
هبة 23 سنة طالبة جامعية
كل زملائي في الفصل اعتبرهم اخوان لي
رغم انني تعرضت لعدة مضايقات وتحرشات من زملائي لسنوات متعددة
وبصراحة اود تجربة الدراسة الغير المختلطة
اما انس فكان له راي مغاير يقول لو طرح عليا هذا الموضوع ونحن في اول سنة من الاختلاط او سنتين لكان لي راي مغايرولكن الان فانا مع الاختلاط ولكن بحدود وباحترام متبادل بين الجنسين
فالاختلاط يجعل كل من الجنسين يتعرف كل سنة على العشرات من الجنس الاخر
ولايجعل كل واحد متلهف لمعرفة الاخر بشتى الطرق كما نار في بلدان عربية اخرىى
وتتفق معه فاطمة الزهراء 22 سنة طالبة جامعية فتسترسل قائلة
انا مع الاختلاط لان التربية هي الحكم
ولان كل ممنوع مرغوب يكون كل من الجنسين متشوق للتعرف على الاخر
اما اسامة 23 سنة فيقول لاارى مشكلة في ذلك
تعودنا على الاختلاط في المدارس منذ طفولتنا فلم يعد يشكل لنا مشكل
و فيما مايخص مستوى التحصيل الدراسي فباقي الدول التي لاتعتمد الاختلاط لم تظهرنتائج مميزة مقارنة مع مدارسنا
بل العكس فالتعليم في المغرب احسن من غيره في عدة دول عربية
اما راي الدين فيقول موقع اسلامك في فتوى رقم 127964
من الأمور التي ابتلي بها المسلمون في هذا العصر : انتشار الاختلاط في الجامعات والمستشفيات وأغلب المرافق العامة والوظائف الحكومية .
ومن الواجب على المسلم اجتناب الدراسة والعمل في الأماكن المختلطة .
إلا أن البلاد التي ابتلي أهلها بوجود الاختلاط في غالب مجالات الحياة ، خاصة مراكز التعليم ، وأماكن العمل والوظائف ، بحيث صار من المشقة الكبيرة على المسلم أن ينأى بنفسه عنها ، يُرَّخص لهم ما لا يرخص لغيرهم ممن حفظهم الله من هذه الأمور .
وهذا الترخيص مبناه على القاعدة الفقهية التي تقول : " ما حرم سداً للذريعة يباح للحاجة والمصلحة الراجحة " .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " والشريعة جميعها مبنية على أن المفسدة المقتضية للتحريم ، إذا عارضتها حاجة راجحة أُبيح المحرَّم". انتهى "مجموع الفتاوى" (29/49) .
وقال: " ما كان من باب سد الذريعة إنما يُنهى عنه إذا لم يُحتج إليه ، وأما مع الحاجة للمصلحة التي لا تحصل إلا به فلا ينهى عنه ". انتهى " مجموع الفتاوى" (23/214).
رغم اختلاف الاراء بين مؤيد ومعارض الا ان الاختلاط في المدارس واقع نعيشه وليس بوسعنا الا التعايش معه
ونهيئ التربة الصالحة لابنائنا حتى يتلقوا تعليمهم في امان
]
.. أهلا أختي الفاضلة ..
تحقيق مهم فالإختلاط الأفة التي بُلّيت بها بعض البلدان
الإسلامية .. له من المضار والمحاذير والأثار ماالله به عليم ..
ولقد أتى الحكم الشرعي في هذا الخصوص لكن الإحكام
الوضيعة لا تريد إلا حكما يوافق هواها المنكس .. ولاحول
ولا قوة إلا بالله .. شكرا لك هذا الجهد المبذول جعله الله
حجة لك ..