السؤال :
هل يجوز العمل للفتاة في مكان مختلط مع الرجال ؟ علماً بأنه يوجد غيرها من الفتيات في نفس المكان .الجواب :
الذي أراه أنه لا يجوز الاختلاط بين الرجال والنساء بعمل حكومي أو بعمل في قطاع خاص أو في مدارس حكومية أو أهلية ، فإن الاختلاط يحصل فيه مفاسد كثيرة ، ولو لم يكن فيه إلا زوال الحياء للمرأة وزوال الهيبة للرجال ، لأنه إذا اختلط الرجال والنساء أصبح لا هيبة عند الرجل من النساء ، ولا حياء عند النساء من الرجال .
وهذا ( أعني الاختلاط بين الرجال والنساء ) خلاف ما تقضيه الشريعة الإسلامية ، وخلاف ما كان عليه السلف الصالح ، ألم تعلم أن النبي




ثم ألم تعلم أن النبي

والذي أدعو إليه إخواننا أن يبتعدوا عن الاختلاط ، وأن يعلموا أنه من أضر ما يكون على الرجال ، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) ، فنحن والحمد لله - نحن المسلمين - لنا ميزة خاصة يجب أن نتميز بها عن غيرنا ويجب أن نحمد الله سبحانه وتعالى أن منَّ علينا بها .
ويجب أن نعلم أننا متبعون لشرع الله الحكيم الذي يعلم ما يصلح العباد والبلاد ، ويجب أن نعلم أن من نفروا عن صراط الله عز وجل وعن شريعة الله فإنهم على ضلال ، وأمرهم صائر إلى الفساد ، ولهذا نسمع أن الأمم التي يختلط نساؤها برجالها أنهم الآن يحاولون بقدر الإمكان أن يتخلصوا من هذا ، ولكن أنى لهم التناوش من مكان بعيد !
نسأل الله تعالى أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وشر وفتنة .
أجاب عليه فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله .
المصدر : فتاوى إسلامية ( 3/ 93-94 ). </B>
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن مواكبة العصر باختلاط الرجال بالنساء ـ على الوضع الشائع الآن ـ لا تجوز، لأنّ الله سبحانه وتعالى حرم اختلاط الرجال بالنساء على هذا الوضع إلا إذا كانوا محارم، لما ينشأ عن ذلك من المفاسد وإثارة الغرائز. والأدلة على ذلك كثيرة. منها أن الله سبحانه وتعالى أمر كلاً من الجنسين أن يغض بصره عن الآخر، قال تعالى : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم، ذلك أزكى لهم، إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) . ومعلوم أنه لما أمر الله سبحانه وتعالى الجنسين بغض النظر، وحرم النظر كان الاختلاط محرماً من باب أولى . ومن الأدلة ما ثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها" وإنما كانت صفوف الرجال الأوائل أفضل لبعدها من النساء، وكان الآخر منها شرًا لقربه من النساء ، ويقال مثل ذلك في صفوف النساء. وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجال أن يتأخروا في الانصراف من المسجد حتى يخرج النساء كي لا يقع اختلاط بين الجنسين . وكان يتأخر عليه الصلاة والسلام عن الخروج من المسجد هو وأصحابه حتى يدخل النساء في بيوتهن، كل ذلك لمنع اختلاط الرجال بالنساء . وهذا كله في أماكن العبادة التي يكون فيها الإنسان عادة أبعد ما يكون عن ارتكاب الرذيلة أو الهم بها، فيكون غيرها أولى بالمنع. والاختلاط الذي شاع في هذا العصر تسبب في مفاسد عديدة لا تخفى على أحد، ولا يجهلها إلا متجاهل . منها إشاعة الفاحشة وفشوها وإثارة الغرائز، واقتحام حصون العفة والحصانة، وانتهاك الأعراض. ومنها كثرة أبناء الزنا ووجود جيل من الناس لا ينتمون لشيء ولا عائل لهم، وهذا الجيل يكثر فيه الشذوذ والانحراف. إلى غير ذلك من المفاسد والمضار التي شهد بها من أباحوا الاختلاط أنفسهم ، وهذه المفاسد نتيجة حتمية لكل أمر أو نهي بني على خلاف شرع الله تعالى الذي شرعه ليكون مصلحة للناس كلهم في حاضرهم ومستقبلهم.
ومعلوم أن الاختلاط بين الجنسين لم يكثر في مجتمعات المسلمين إلا لما تهيأت أسبابه، بتقليد الكافرين في طرائق عيشهم وأعمالهم، وبسن القوانين التي تفضي إلى وقوع الاختلاط في مجالات العمل أو التعليم. وساعد على ذلك رقة الدين وضعف الوازع عند كثير من المسلمين. والواجب العمل على منع الأسباب المفضية إليه . فنحن المسلمين مأمورون بتسيير الواقع وتكييفه على مقتضى الشرع، لا مسايرته وموافقته، فإن هذا الأخير مذموم وقد قال عليه الصلاة والسلام : " لا تكونوا إمّعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا" رواه الترمذي.
والله أعلم .
لا أجد أبلغ من كلام الشيخ:
فنحن المسلمين مأمورون بتسيير الواقع وتكييفه على مقتضى الشرع، لا مسايرته وموافقته، فإن هذا الأخير مذموم وقد قال عليه الصلاة والسلام : " لا تكونوا إمّعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا" رواه الترمذي.
لا أختي jojosamb، الاختلاط الذي تحدثت عنه أختنا هنا هو الاختلاط في العمل، في الدراسة وغيره من الاختلاط الذي لا تفرضه الضرورة؛ أما الاختلاط للشراء أو البيع أو في الحج إلخ هذه ليست محل خلاف لأنها مما تفرضه الضرورة (ويسميه العلماء: الاختلاط غير المقصود)، وليست دائمة إنما للحظات عابرة، ولا تعرف المرأة الرجل ولا يعرفها ولا يترتب عليه زمالة إلخ، ولا يكون في اماكن ضيقة مثل قاعة دراسة أو ما شابه. ونساء الصحابة كُنّ يخرجن للتجارة ويذهبن للمساجد والطواف
لا أوافقك تماما أختي jojosamb
في عهد الصحابة الكرام وهم خير الناس واتقاهم واورعهم أمر صلى الله عليه وسلم أن صلاة المرأة في بيتها أفضل
في عهد الصحابة الكرام وهم خير الناس واتقاهم واورعهم أمر صلى الله عليه وسلم أن تلتصق المرأة بحافة الطريق ولا تزاحم الرجال.
في عهد الصحابة الكرام وهم خير الناس واتقاهم واورعهم لم يجمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل بجانب امرأة ليعلّمهم
في عهد الصحابة الكرام وهم خير الناس واتقاهم واورعهم لم يوظف الصحابة النساء للعمل في متاجرهن ودكاكينهن جنبا لجنب
هذا وهم أهل التقى والورع ولم يقولوا لو نحترم أنفسنا فلن نخطأ، فماذا نقول نحن؟! إنما هو ضعف التسليم لله ورسوله ..
ونحن في الغربة نرى آثار ونتائج الاختلاط بأم أعيننا
ووالله هذه الكلمات أوجهها لنفسي قبل غيري لعلها تنفعني التذكرة