الاخــلاص لله وحاجــتنا الــيه..

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أختي في الله يقول الحق سبحانه وتعالى : " واذكر في الكتاب اسماعيل إنه كان مخلصاً وكان رسولاً نبيا " ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح : " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء مانوى "
عليك أخيتي باإخلاص النية لله في الدعوة إليه ولا تجعلي شيء من أمور الدنيا يخالط عملك حتى يؤتى ثماره
واعلمي أن الإخلاص فيه ثلاث صفات لا توجد في غيره من العبادات

صفات الإخلاص لله تعالى:

1- لا يطلع عليه الشيطان فيفسده

أي أن الشيطان يقف على أمورك الظاهرية فقط فمثلا إذا كنت معلمة مخلصة في عملك وداعيه إلى منهج الله بحق وصدق لن يفسد عليك هذا العمل أبداً ، أتعرفين لماذا ؟ لأن الإخلاص لا يطلع عليه إلا الله تعالى ، أما إذا وضعت السجادة للصلاة جاء وجلس أمامك وبدأ يشغلك عن الصلاة بشيء ضاع منك يذكرك مكانه ، أو بمشكلة عندك يقترح عليك الحلول ، وإن دافعته ولم يفلح في شغلك عن الصلاة ، دخل لك من باب الصلاة نفسها ، فيقول لك لقد أتقنت إلى الآن ثلاث ركعات من أربع ولم يفسدها عليك الشيطان ويظل يمجد لك العبادة حتى يلهيك عن الركعة الأخيرة فتسلمين وأن لا تدرين كيف انتهت الصلاة أعاذنا الله منه

2- ولا يطلع عليه الملك فيكتبه

أختي في الله الإخلاص لا يطلع عليع كتبة الحسنات فقد يكتب الملك أعمالاً صالحة للعبد كثيرة ، وهي في مضمونها خالية من الإخلاص لله ، وشابها شيء من أمور الدنيا كالرياء والكبر والمباهاه
ولذا يأتي العبد يوم القيامة بالحسنات كالجبال وتأتي الملائكة لسوقه إلى الجنة فيقول الله تعالى بل إلى النار

وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال : " لا يدخلن أحدكم الجنة بعمله ، قيل ولا أنت يارسول الله ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته "

3- لا يطلع عليه العبد فيغتر به

وأضرب لك مثال لذلك لوكان هناك معلمة ماهرة في التدريس ومخلصة في آداء رسالتها ، هي لا تعرف أنها مخلصة وإنما بشهادة الآخرين ، الإخلاص للمخلص عادة فطر عليها ورود نفسه على ممارستها ، ولذا لا يقف المخلص على إخلاصه إلا من خلال شهادة الآخرين
فلو وقف المخلص على إخلاص نفسه لأفسده
ولا أدل على ذلك من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فرغم إخلاصهم لله ودينه وبذلهم الغالي والنفيس في سبيل نشره إلا أنهم كانوا يستقلون أعمالهم ، فنجد عمر رضي الله عنه لما أسر النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته لأحد الصاحبة بأسماء المنافقين ، ذهب عمر إلى الصحابي الجليل ليسأله هل إسم عمر بن الخطاب موجود فيهم

وهذا الصديق يدخل عليه عمر رضي الله عنه ويراه قد جذب لسانه بيده ويخرجه ، فيقول عمر ياأبابكر مه ، فيقول أبابكر رضي الله عنه هذا الذي أوردني الموارد
ياالله
ماذا نقول نحن إن قال الصديق والفاروق هذا ؟ فاليرحمنا الله

أسأل الله العلي القدير أن يجعلنا مخلصين له الدين ولو كره الكافرون
م ن ق و ل



3
383

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نور نور الدنيا
اختى
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك وألبسك ثوب العافية
لا حرمنا خير الكلام وأصدق الحديث

دمتِ بخير وهناء
قبل النهايه
قبل النهايه
اختي نور نور الدنيا الله يسعدك
هذا اول رد لاول مشاركه لي في المنتدى
يسعدني ردك ولك مثل ذلك
حكايه صبر
حكايه صبر
جزآك الله كَل خيرَ وجعلهآ الله في ميزآن حسنآتَك
وجعلك الله من عباده الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ