مااحوجنا في هذا البرد الا صحن ارز مع عدس كم هو لذيذ ومفيد
تعرفي على هذان الغذائان وفائدتهما بهذا الموضوع
تعتبر الحبوب غذاء متكاملاً لاحتوائها معظم العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمنا لأداء أعماله اليومية.
فالعدس مثلاً غني بالبروتين، لكنه على عكس المصدر المعروف للبروتين وهو اللحوم، يساهم في تخفيض معدلات الكوليسترول وأمراض القلب والضغط الدموي المرتفع. أما الأرز فهو منجم من الكاربوهيدرات التي تمدّ الجسم بالطاقة. وكلاهما (العدس والأرز) غني باليتامينات والأملاح المعدنية كبقية أنواع الحبوب.
العدس
منذ آلاف السنين كان العدس وجبة رئيسة على مائدة أجدادنا، وهو استطاع، رغم كل التطور الذي لحق بالصناعات الغذائية أن يحافظ على مكانة معينة في الأطباق الشعبية. وزائر لبنان مثلاً لا يمكن له إلا أن يتناول أحد أطباق العدس العديدة وأشهرها «المجدرة».
ومهما اختلفت أطباق العدس، إلا أنها تحافظ على خصائص غذائية مميّزة إذ تحتوي نسبة عالية من البروتينات والألياف الغذائية، كما أن نسبة الدهون - وهي نباتية - قليلة جداً ولا تعادل سوى أكثر بقليل من واحد في المئة من وزنه. وتكفي البروتينات الموجودة في العدس كبديل للبروتينات الموجودة في اللحوم والأسماك والبيض والجبنة.
وإذ يفتقد العدس المواد الدهنية الضارة التي تحويها اللحوم، فهو يساويها في بعض المغذيات واليتامينات ويفوقها في بعضها. فالعدس يحتوي ربع وزنه من البروتين (25 في المئة) و60 في المئة من المواد الكاربوهيدراتية و1,1 مواد دهنية و810 مللغرمات بوتاسيوم (في كل مئة غرام) و375 مللغرام فوسفور و36 مللغرام صوديوم و122 مللغرام كبريت و64 مللغرام كلور و64 مللغرام كالسيوم و80 مللغرام حديد، كما يحتوي بنسب مختلفة على البوتاس والمغنيزيوم والنحاس ويتامينات A وB1 وB2 وB6 وG.
وبما أن نسبة حامض الفوليك جيدة في العدس، فهو مفيد جداً للحوامل لخفض إحتمالات إصابة الجنين بتشوّهات العمود الفقري. كما أن نسبة الحديد المرتفعة وجودته العالية، تجعله مفيداً جداً في علاج حالات فقر الدم وتلافيها. وهو يساهم في توازن معدل السكر في الدم لأنه يبطىء من سرعة عملية الهضم مما يغني مرضى السكري عن تناول مادّة الأنسولين التي يحتاجونها في أطعمة أخرى لنقل الغذاء إلى الأنسجة.
ويعتبر العدس من المغذيات المناسبة لأصحاب المهن الفكرية وكذلك للرياضيين الذين يبذلون مجهوداً عضلياً كبيراً لمقاومته العالية للإجهاد، كما أنه يكافح الإمساك بسبب النسبة العالية من الألياف التي يحتويها وخصوصاً في قشرته. وكان يقال قديماً إن العدس يقوي الأعصاب ويدرّ الحليب لدى المرضعات ويحفظ الأسنان من النخر.
وينصح بعض الإختصاصيين المصابين بضعف المعدة والإمعاء وأمراض المرارة والكبد والكلي والروماتيزم والنقرس بالإبتعاد عن العدس والإقلال منه.
أنواع العدس
هناك أنواع عدة من العدس يستدل عليها بألوانها التي أصبحت إسماً لها وهي:
العدس البني: متماسك أكثر من الأنواع الأخرى ويستخدم في أطباق السلطة أو الشوربا كبديل من الأرز أو المعكرونة. العدس الأحمر: معروف جداً في منطقة الشرق الأوسط والبلاد العربية ويستعمل مقشوراً لأنواع مختلفة من الشوربات.
العدس الأخضر: يحتفظ بقوامه أثناء الطبخ وهو يمتص روائح الأطعمة الأخرى، وهومثالي مطبوخاً مع الأرز.
العدس الفرنسي: مصدره بعض مناطق فرنسا وهو يحتفظ بقوامه خلال الطبخ ويحافظ على لونه. يقدم كطبق جانبي مع اللحوم والأسماك، كما يقدّم مع السلطة.
أما الأرز فهو الحنطة الأكثر إنتشاراً في العالم، فهو يوازي القمح تقريباً ويفوق الذرة في انتشاره عالمياً كغذاء رئيسي للعديد من الشعوب حول العالم. ويكون الأرز في حالته الطبيعية مغلفاً بقشرة سميكة ليفيّة قاسية، وعند نزع هذه الطبقة نحصل على الأرز الكامل. وتكون حباته مغلّفة بطبقة رقيقة بلون رمادي مائل إلى البني، وتنزع هذه الطبقة بدورها للحصول على الأرز الأبيض المعروف لتسهيل طبخه رغم أن ذلك يفقده بعضاً من فوائده. فالأرز الكامل أكثر احتواء على الألياف التي تحفّز الأمعاء الكسولة ويتطلب وقتاً طويلاً من الطهي (ساعة كاملة مقابل 20 دقيقة للأرز الأبيض). والأرز طعام سهل الهضم إلى درجة كبيرة. وهو من الأطعمة التي ينصح بتناولها الذين يعانون ضعفاً في جهازهم الهضمي، كما أنه خالٍ تماماً من الصوديوم وبالتالي هو مثالي للذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو للذين يريدون تجنّب الملح في طعامهم. والأرز يتكوّن أساساً من السكريات التي تكوّن نحو ربع وزنه مطبوخاً. وهو بهذا مصدر مهم للطاقة، كما أنه مصدر للبروتينات أيضاً - وهو ما يجهله الكثيرون - فهو يحتوي على سبعة في المئة من البروتين وزنه نيّئاً وتنخفض هذه النسبة مطبوخاً إلى نحو 2,5 في المئة، وهو أيضاً خالٍ بشكل شبه كلي من الدهون. ويحتوي الأرز على اليتامينات خصوصاً يتامينات المجموعة (B) بالإضافة إلى معادن متنوعة كالفوسفور والبوتاسيوم. وتحتوى كل مئة غرام من الأرز الأبيض المطبوخ على 120 سعرة حرارية و26 غراماً من السكريات و2,3 غرام من البروتينات و0,5 غرام ألياف و37 مللغرام فوسفور و8 مللغرامات ماغنيزيوم و200 مللغرام حديد و0,02 مللغرام يتامين B1 و 0,4 مللغرام يتامين B3 و0,05 مللغرام يتامين B6. فيما تحتوى كل مئة غرام من الأرز الكامل على 118 سعرة حرارية و26 غراماً سكريات و2,5 غرام من البروتينات و1,4 غرام ألياف و 83 مللغرام فوسفور و43 مللغرام ماغنيزيوم و10 مللغرام حديد و0,1 مللغرام يتامين B1 و 1,3 مللغرام يتامين B3 و 0,15 مللغرام يتامين B6. وبعد عرض مزايا هذين النوعين من الحبوب، هل هناك ما يمنعنا عن إعتماد طبخة اليوم «مجدرة بالرز»؟!
أنواع الأرز
يقال إن هناك آلافاً من أصناف الأرز حول العالم، لكن هذه الأصناف جميعاً تنتمي إلى مجموعتين رئيسيتين هما:
1 - الأرز المستدير الحبة: وهو النوع المعروف بالأرز الإيطالي وهو أكثر احتواء على النشاء من غيره، ويميل إلى الإلتصاق والتكتّل أثناء الطبخ.
2 - الأرز المستطيل الحبة: وهو أرفع وأطول من النوع الأول وأكثر صلابة، ويزرع خصوصاً في الولايات المتحدة وتايلاند ومدغشقر والهند.
اسيرة الأمل @asyr_alaml
عضوة شرف عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
وانا سعيدة لأني أحب شوربة العدس مع الخضار وأحب المجدرة أيضاً :)
جزاك الله كل خير