الاساس القراّني للمنظومه

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده ونصلي عل رسوله الكريم اما بعد
إن الإنسان يتسأل عن المسائل التي أشغلت الفكر:
من انا؟وماهي الكائنات؟وماهي العلاقة بين أنا وبين الكائنات؟ماهي الغايه من خلق الانسان؟وماهي الوسيله للوصول الي هذه الغاية؟ماهي الحقيقة:هل يمكن للانسان أن يحصل علي العلم ام لا...؟واذا ممكن فما هو الطريق؟
هنا ايها الاخوة و الاخوات لا بد ان نجعل القرأن الكريم اساسا لأفكارنا ومن هذا المنطلق لا بد لنا من وضع خمسة أسس لهذه المنظومة.
أولا:إثبات الذات:لا بد للإنسان أن يشعر بذاته و بوجوده حتي يصل إلي مرتبة الكمال
ثانيا:الاحساس بالذات:فعلي الانسان أن يعرف أنه أشرف المخلوقات. خلقت الكائنات لخدمته .الانسان شئ عظيم وذاته جوهرة غالية ثمينة.خلق الله الإنسان علي الفطرة السليمة الصافيه الشفافه.الانسان هو بنفسه صانع مستقبله وهو مسئول عن هذا

حين يعرف الانسان أنه يمكن السيطرة علي الكائنات عن طريق الاجتهاد تتولد بداخله الرغبة في تربية ذاته حتي تصل الي هذا الهدف. للذات جانبان،جانب أنفرادي وآخر أجتماعي ايها الأخوة لو تدبرنا كتاب ربنا جلا وعلا حيث يقوال:((يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضر من ضل !ذا اهتديتم))نتفكر هنا في هاتين الكلمتين القرآنيتين((عليكم انفسكم))هما حجر الاساس للتربية الذاتيه :ايها الاخوة و الاخوات هناك مرحلتان لتربية الذات:
المرحلة الاولي :مرحلة الطاعةوالطاعة هنا طاعة الله والرسول يقول الله (من يطع الرسول فقد أطاع الله)
المرحلة الثانيه مرحلة ضبط النفس.يقصد بها التحكم في النفس الأمارة،وأرجاعها عن نزواتها. يقول الله (وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوي فأن الجنة هي المأوي)ايها الاخوة و الاخوات أرجاع النفس عن الهوي من شأنه تقويتها وتطهيرها و تزكيتها يوضح القرآن أن من يجري وراء شهوات النفس يصير عبد لها ولهذا أوضح القرآن أهمية ترويض النفس و التحكم فيها يقول تعالي:((ان ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا))فصلاة التهجد، ةالاستيقاظ لها !نما هي الطريقة المثلي للتغلب علي النفس الامارة
من الاشياء المهمة في هذا الامر هي الصحبة و الرفقة، والرسول صلي الله عليه وسلم جاء لتزكية النفوس وعلي من تزكت نفوسهم أن يزكو نفوس الآخرين وهكذا يقول تعالي:1-((هو الذي بعث في الاممين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم)) فالاساس هنا تزكية النفس.
(كونوا مع الصادقين) هنا حكم !لهي بمرافقة الصادقين الذي يوضح سبحانه وتعالي صفاتهم (!نما المؤمنين الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدو بأموالهم و أنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون)
ويقول جلا وعلا((واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه و لا تعد عينك عنهم)) فالمقصود هنا دعوة الرسول صلي الله عليه وسلم الي رفقة هؤلاء الذين تركوا نساءهم و أموالهم وأرضهم وأتجهوا الي الله ففي رفقتهم سيجد الرسول الراحة و الطمأنينه و الفائدة
ايها الاخوة و الاخوات كم الانسان يتأثر بالمصاحبة نحن الان نصاحب هذا الجهاز وربما لساعات طويلة فلا بد ان نتأثر بهذا. ايها الاخوة و الاخوات علينا ان نركز علي ماهومفيد حتي نستطيع ان نترقي في مراتب الكمال وحتي نستطيع ان نزكي انفسنا كما قال تعالي(قد أفلح من زكاها)ان وقتنا هذا يحتاج الي قدوة تجاوزت مرحلة مجاهدة النفس وحتي يكون صاحب هذه النفس نور يضيئ لمن يتخبط في هذا الظلام.
هذ اوأسأل الله ان يوفقنا لمجاهدة النفس و العمل علي تزكيتها.
0
283

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️