خلطة رخيصة من الاسبرين ودواء يمنع تجلط الدم قد تكون كافية لانقاذ الملايين من ضحايا النوبات ال
لندن - زعمت دراسة علمية جديدة عن أمراض القلب أن جرعة يومية رخيصة من الاسبرين مع دواء يمنع تجلط الدم قد ينقذ مئات الآلاف من مرضى القلب كل عام ويقلص تكاليف العلاج بصورة كبيرة.
ونشرت الدراسة التي أجرتها جامعة مكماستر بهاميلتون في كندا في دورية "ذا نيو إنجلاند أوف مديسين"، وفي النشرة الطبية البريطانية "ذا لانسيت".
وتشير الدراسة أن تركيبة الاسبرين والكلوبيدوجريل التي تمنع صفائح الدم من التجمع قد تمنع واحدة من كل أربع نوبات أو حالات وفاة بسبب أمراض القلب.
وشارك في الدراسة أكثر من 12 ألف مريض من 28 دولة.
وقال ماركوس فلاذر، طبيب القلب الذي يعمل بمستشفى في لندن، أن النتائج تعد اكتشافا هاما منذ بدء استخدام الاسبرين لعلاج مرضى القلب قبل 20 عاما.
الاسبرين.. الدواء السحري ما زال يأتي بالمعجزات
ويمكن للعلاج أن ينقذ 10 آلاف حالة من الموت كل عام في بريطانيا وحدها حيث يبلغ عدد الوفيات بسبب أمراض القلب 250 ألف حالة في العام، مما يمثل أكبر معدل وفيات في الدول المتقدمة.
وتقدر تكاليف علاج مرض الانسداد التاجي بنحو 10 مليار جنيه إسترليني (14 مليار دولار) في العام في حين أن تكلفة التركيبة تصل إلى جنيه واحد لكل مريض يوميا.
وقال فلاذر "إن جمال الامر كله يكمن في أن هذا العلاج علاج بسيط، فكل ما على المرضى عمله هو أخذ قرصين يوميا"، مضيفا "والدليل كبير جدا بالنسبة للمرضى الذين يعانون من حالات خطيرة، على أنه يجب علينا أن نبدأ به فورا".
وقال أميت باخاي الذي يعمل بنفس المستشفى التي يعمل بها فلاذر "نحن نقدر أن حوالي 120 ألف مريض مثل هؤلاء يدخلون المستشفيات في المملكة المتحدة كل عام".
وقال "لقد رأينا أنه بالامكان إنقاذ حوالي 10 آلاف شخص في العام في المملكة المتحدة. وإذا أمتد هذا العلاج إلى أوروبا والولايات المتحدة فأنت إذا تتحدث عن مئات الآلاف من الارواح. إنه بحق اكتشاف مذهل".
وكان المرضى الذين مثلوا عينة الدراسة قد دخلوا إلى المستشفى عقب إصابتهم بنوبات قلبية وكانوا يعانون من اختناق صدري غير مستقر وتم علاجهم جميعا بواسطة الاسبرين. وأخذ نصفهم دواء الالكلوبيدوجريل بالاضافة، في حين استخدم النصف الاخر دواء مسكن.
وتحسنت حالات كل المرضى محل الدراسة بعد شهر من حدوث النوبة، كما انخفضت نسبة الاصابة بنوبة أخرى أو نسبة الموت بسبب نوبة خلال عام من الاصابة بالنوبة، بنسبة 25 في المائة.
ووصل عدد العينة 750 مريض في 25 مستشفى في بريطانيا حيث قاد فريق العمل هناك فلاذر وكيث فوكس من جامعة أدنبره.
ومن الآثار الجانبية لهذا العلاج زيادة سيولة الدم بالرغم أنه لم تظهر فروق كبيرة بين الموت من السيولة العالية بالنسبة للمجموعتين.
وكان رد فعل مؤسسة القلب البريطانية أكثر حذرا. وقالت بيليندا ليندن المتحدثة باسم المؤسسة "كانت تركيبة الاسبرين والكلوبيدوجريل تستخدم كعلاج معترف به منذ وقت".
وقالت: "إنه بالرغم من الانباء الطيبة للعديد من الناس، فهناك طرقا أخرى لعلاج حالات الانسداد التاجي المتأخرة، وهناك بعض الآثار الجانبية للاسبرين والكلوبيدوجريل. ويجب وزن منافع هذا العلاج مع المخاطر الممكنة لكل حالة".
ام احمد @am_ahmd_1
محررة
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️