د.مشبب القحطاني

د.مشبب القحطاني @dmshbb_alkhtany

إمام وخطيب مفكرة المجلس عضو في جماعة التوعية الإسلامية

الاستجابة لله ... ام الاستجابة لأمريكا؟؟!!خطبة الجمعة 24/12/1422:

الملتقى العام

أما بعد أيها المسلمون:يقول الله تعالى في محكم التنزيل :

( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ .. وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) ..

في هذه الآية يخاطب الله المؤمنين المصدقين بوعده ووعيده ، ويأمرهم بان يستجيبوا لأوامره وأوامر رسوله ، وينتهوا عن معصيته ومعصية رسوله ..

وهذه الاستجابة ستؤدي حتما إلى الحياة السعيدة في الدنيا والآخرة ..هذه الاستجابة ستقود حتما إلى حياة العزة والكرامة والنصر والتمكين في الدنيا ، وستقود أيضا إلى الحياة الحقيقية في الدنيا والآخرة ..

أيها الاخوة والاخوات :

إن الدين الإسلامي منهجُ حياة كاملة ، يحي القلوبَ من الاعتقادات الباطلة .. ويحي العقول من الأهواء المنحرفة .. ويحي البشر حياة كريمة ، كما انه يحي الكون باستغلال خيراته واكتشاف أسراره ..

إن الدين الإسلامي دينُ حركة وحيوية وحياة ، ويخطئ كثيرا ويتجنى على الإسلام من يقول الدين في القلب ، الدين في المسجد ، ولا علاقة له بالحياة العامة..

ان معنى الاستجابة أيها المسلم أن تخضع رغباتِك وأهوائِك وتصرفاتك لدين الله عز وجل في كل صغير وكبير من أمرك .. ولا خيار لك في ذ لك ان كنت تزعم انك مسلم ..
إن النص القرآني واضحٌ كل الوضوح ، ولا يحتاج إلى تأويل أو تبرير ..في هذا الموضوع .. ومن الأمثلة على ذلك قوله سبحانه (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا)
( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا) .. لاحظ كلمة أمر ..نكرة .. وهي تشمل أيَّ أمر ولو كان في نظر البعض بسيطا.. ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ .. وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) ..
ولاحظ أيضا أخي المسلم قوله تعالى ( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) فأي أمر يخالف أمر الله أو أمر رسوله فهو ضلال .. وان زعم البعض أن هو الحق ..

هذا ما يجب أن يعلم إخواني في الله ..

وعليه فلا يحق لمسلم ولا مسلمة من جن وانس أن يتصرف أحدهم في نفسه أو ماله أو أهله أو غيرهم بعيدا عن أوامر الله تعالى أو أوامر رسوله صلى الله عليه وسلم ..
لان ذلك التصرف سيؤدي حتما إلى خلل في الحياة على هذه الأرض ...وضلال عن الحق ..

ولعله قد مر على مسامعِنا ما يثبت ان معاصي الله تعالى ، والتفريطَ في أمره ونهيه من أسباب هلاك البلاد والعباد .. بينما نجد أن طاعته سبحانه من أسباب حياة البلاد والعباد ..
ومن اكبر الأدلة على ذلك قوله تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) ويقول تعالى ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)..

أيها الاخوة في الله ..

والسؤال الذي يطرح نفسه ..هل استجاب المسلمون لربهم تعالى ولرسول صلى الله عليه وسلم؟؟ ..أم انهم اعرضوا واتبعوا أهواءهم بغير علم ؟؟

وقبل الإجابة على هذا السؤال فلعله من المناسب ان نستعرض سويا صورا من صور استجابة الصحابة الكرام .. لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم .. وهي كثيرة جدا.. بل ان إيمانهم وهجرتهم وجهادهم كلُه يعتبر استجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم..

فأولى تلك الصور .. سرعةُ استجابة الصحابة الكرام في ترك الخمر.. الذي شبوا عليه .. واختلط في دمائهم ، واصبح عادة متأصلة في حياتهم اليومية..
يروي لنا هذه الصورة الصحابي الجليل أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِي اللَّهم عَنْه فيقول ( كُنْتُ قَائِمًا عَلَى الْحَيِّ أَسْقِيهِمْ عُمُومَتِي وَأَنَا أَصْغَرُهُمُ فِي بَيْتِ أَبِي طَلْحَةَ ُ فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِي فَقَالَ اخْرُجْ فَانْظُرْ .. فَخَرَجْتُ فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِي أَلَا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ .. قال أبو طلحة : أَهْرِقْ هَذِهِ الْقِلالَ يَا أَنَسُ فَهَرَقْتُهَا ، فَمَا سَأَلُوا عَنْهَا، وَلَا رَاجَعُوهَا بَعْدَ خَبَرِ الرَّجُلِ ، قال فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ)..استجابة فورية..بعضهم كانت الشربة في فمه فأخرجها من فمه ومجها.. أين هذه الصورة المشرقة .. من يشرب الخمر .. مع علمه بتحريمها .. بل تاجر فيها أو فيما يؤدي إليها من دخان وغيره .. ومع ذلك يزعم انه مسلم ..
الصورة الثانية : تحكي سرعةُ استجابة نساء المسلمين آنذاك في لبس الحجاب ، وكيف أنهن تحولن من كاشفات للوجوه إلى مغطيات لوجوههن ، حتى أصبحت الواحدة ، لا يرى منها شيء ..
تروي هذه الصورة أمُّنا عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا فتقول ( يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلَ ..لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ ( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بِهَا )البخاري وفي رواية لأبي داود عن أمنا أُمِّ سَلَمَة رضي الله عنها أنها قَالَتْ لَمَّا نَزَلَتْ ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ) خَرَجَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنَ الْأَكْسِيَةِ ..
أين هذه الصورة المضيئة من واقع نساء المسلمين اليوم ..؟؟ تبرج وتفسح وانحلال مع علمهن بالنصوص الشرعية التي تحرم ذلك .. ومع ذلك يدعين الإسلام..

الصورة الثالثة : تحكي سرعةُ استجابة لأصحابه الكرام وهم في الصلاة عندما اخبروا بأنه قد تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة .
يروي هذه الحادثة الصحابي الجليل ْ عَبْدُاللَّهِ ابنُ عُمَرَ رضي الله عنهما فيقول ( بَيْنَا النَّاسُ بِقُبَاءٍ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ ، إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا ، وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّأْمِ فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ ) البخاري..
انهم لم ينتظروا حتى يكملوا الصلاة .. ويتأكدوا من الخبر .. بل استداروا وهم ركوع .. أين هولاء من الذين يسمعون أوأمر الله تعالى وأوامر رسوله تتلى عليهم ليل نهار وهم معرضون عنها ، غير مبالين بها..ومع ذلك يدعون الإسلام ..

الصورة الرابعة : يرويها عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فيقول (رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وسلم خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِ رَجُلٍ فَنَزَعَهُ فَطَرَحَهُ ، وَقَالَ يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ فَيَجْعَلُهَا فِي يَدِهِ.. فَقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذْ خَاتِمَكَ انْتَفِعْ بِهِ قَالَ لَا وَاللَّهِ لَا آخُذُهُ أَبَدًا وَقَدْ طَرَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *) البخاري ..

لاحظ آخي : فمع انه من حقه أن يأخذ الخاتم ويستفيد منه ، إلا انه تركه نهائيا حتى لا يتذكر المعصية ولا تصاحبه .. أين هذا من ممن يقرر ترك المعاصي ثم يعود إليها مرة بعد أخرى..أين هذا ممكن يشتري المعاصي والمنكرات بِحُرِّ ماله.. دون خوف من الله تعالى ..ولا رغبة فيما عنده من نعيم ورضوان.

الصور الخامسة : تبين الحساسية المرهفة ..والحرصَ الشديد على معاداة الكفار وعدم موالاتهم ومحبتهم .. تحكي هذه الصورة أَسْمَاُءَ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ رَضِي اللَّهم عنهما فتقول ( قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ وَهِيَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُ أُمِّي قَالَ نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ *البخاري

أين هذه الصورة ممن يحب الكفار ويواليهم ويقربهم ويفضلهم على المسلمين ..؟؟ ويقول انه مسلم مطيع لله تعالى ..بل وصل الأمر بعضهم الى التعاون مع الكفار على قتل و أذية المسلمين والمجاهدين والعلماء على وجه الخصوص ..

الصورة الأخير .. تحكي صورا عدة من سرعة الاستجابة لله تعالى ..ومن الكرم ..وحب الإنفاق في سبيل الله .. ومن الثقة برسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي هذه الصورة الصحابي الجليل انس بن مالك رَضِي اللَّهم عَنْهم فيَقُولُ ( كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الْأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالًا مِنْ نَخْلٍ وَكَانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ قَالَ أَنَسٌ فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَخٍ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ تَابَعَهُ *البخاري..

أين هذه الصورة .. ممن يجمعون الأموال ولا ينفقونها في طرق الخير ..بل وصل الأمر ببعضهم إلى التعامل بالربا وأكل أموال الناس بالباطل .. مع علمه بتحريم ذلك..وربما زعما أن مستجيب لله ولرسوله..

أيها الاخوة : هذه صورٌ قليلة من صور كثيرة مشرقة من حياة أولئك الأبرار..الذين غيروا حياتهم تغييرا جذريا ..استجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم .
أسال الله تعالى أن يكونوا لنا قدوة حسنة .. وان نكون ممن يهتدي بهداهم ..وان نكون خير خلف لخير سلف ..انه سميع مجيب ..

الخطبة الثانية

الحمد الله ولي الصالحين ..ولا عدوان الا علىالظالمين . واشهد ألا اله إلا هو وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى اله و أصحابه أجمعين..
أما بعد المسلمون:

نعود إلى السؤال الذي يطرح نفسه ..هل استجبنا لله ولرسوله في واقع حياتنا ؟؟ أم أننا طبقنا بعض تلك الأوامر .. والبعض الآخر خلفناه اتبعا لأهوائنا ومسايرة للمجتمع.
إنه لابد من طرح عدة اسئلة على النفس .. تتضح الصورة من خلالها .. ويتبن مدى قربنا وبعدنا عن منهج ربنا ..لابد من تقييم لحياتنا حتى نقوم ما اعوج منها..

خصوصا في هذه الأيام التي اصبح بعض الناس يسبحون بحمد أمريكا ، ويتسابقون في تنفيذ توجيهاتها بكل فخر وسرور.. بل يبذلون ما يستطيعون من اجل إرضائها ، والتوددِ لأحفاد القردة والخنازير..

ومن تلك الأسئلة التي تطرح .. هل أصلحنا عبادتنا على وفق ما شرع الله ؟؟
أم أننا أديناها كما يفعل الآخرون بدون دليل ولا سؤال ؟؟

هل طهرنا قلوبنا من محبة غير الله تعالى ومحبة رسوله ؟؟
أم أننا قدمنا محبة المال و الأهل والولد والشهوات وغيرهم على محبة الله ورسوله ؟

هل طهرنا أموالنا من المعاملات المحرمة ؟؟
أم أن بعضنا قد لا يعرف حلالا من حرام ؟؟
فالربا عنده فوائد ..والرشوة إكرامية..والسرقة فن ومهارة ..وبيع المحرمات تجارة.. ..لا يهمه إلا جمع المال بأي طريق..

هل اطعنا الله في أشكالنا وملا بسنا ومراكبنا و أكلنا ؟؟ أم أننا قلدنا الكفار والملحدين وزعم البعض أن هذه أمور شكلية لا دخل للدين فيها؟؟

هل نذرنا أنفسنا للدعوة إلى الله تعالى وسخرنا أعمالنا ومناصبنا لخدمة هذا الدين ؟؟ أم أن البعض قد تمسك بالمال والمنصب ، وسخره لخدمة مصالحه الشخصية حتى لو أدى إلى تنازله عن دينه أو شيء منه؟؟

هل ربينا أولادنا ونساءنا على طاعة الله تعالى واتقنا الله فيهم ؟؟ وطهرنا بيوتنا من المنكرات ؟
أم أن البعض قد أهمل زوجته وأولاده يسرحون ويمرحون بلا رقيب و لا حسيب ، يمارسون المنكر ويدعون إليه .. وهو يوفر لهم الأسباب المعينة عليه ؟؟ بل أن البعض قد تخلى نهائيا عن أهله و كأنه ليس زوجة ولا ولد..وأوكل أمرهم للسائق الأجنبي او غيره من الأقرباء..

أيها الاخوة : اسئلة كثيرة تدور في الذهن وتحتاج إلى إجابة صادقة ، ليعرف كل منا مدى استجابته لأمر الله و أمر رسوله ، وليعرف كل منا مدى عيشه الحياة السعيدة في هذه الدنيا ..والحصول على الحياة الأبدية في جنات النعيم ..

أسال الله تعالى أن يلهمنا رشدنا ..وان يدلنا على الخير ..وان يعيننا على أنفسنا والشيطان أن سميع مجيب ..

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
10
2K

هذا الموضوع مغلق.

عزيزة
عزيزة
اخي الفاضل مشبب
نسأل الله ان يهدينا لما فيه صلاحنا وصلاح اخواننا واخواتنا
نسأله هدايه لانضل بعدها ابداً.

سؤال :
(وعليه فلا يحق لمسلم ولا مسلمة من جن وانس أن يتصرف أحدهم في نفسه )


اردت أن اعرف ماحكم من يفجر نفسه في العمليات الاستشهادية كما يسمونها ؟


بارك الله فيك
أم مسلم
أم مسلم
السلام عليكم

الاخت عزيزه بحثت لك عن فتوى سبق وقرأتها للشيخ سلمان العوده وفقه الله
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_content1.cfm?id=2883

والرابطhttp://www.islamway.com/articles?article_id=48 اتمنى ان تجد فيها طلبك
أم مسلم
أم مسلم
هذه المواقع انصح الجميع بلا استثناء زيارتها فهي مفيده جدا http://www.islamtoday.net/


وهذا


http://www.islamway.com/index.php


وهذا

http://www.alsalafyoon.com/
أميرة الشوق
أميرة الشوق
جزاك الله خير إمامنا وشيخنا
ولا حرمك الأجر إن شاء الله ..

و واقع حالنا اليوم للأسف لا يسر لكن ربنا قادر كريم على أن يغير الحال إلى الأفضل وويوفق أؤلياء أمورنا و شباب المسلمين لخير الاسلام والمسلمين ...

استغفر الله العظيم وأتوب إليه ..
الخنســـاء
الخنســـاء
بارك الله فيك شيخناً الفاضل ونفعنا وإياك ..