ان التفكير المتزن يعالج الاسباب والنتائج ويفضي الى خطّه منطقيّه انشائيّه , وامّا التفكير الاحمق فيفضي الى التوتر والانهيار العصبي ,,,
2-ان للافكار المسيطره على المرء تاثيرا عضيما في تكييف حياته,,
3- ان افكارنا هي التي تصنعنا واتجاهنا الذهني هو العامل الاول في تقرير مصائرنا وقد قيل – نبئني بما يدور في ذهن الرجل انبئك أي رجل هو – نعم , فكيف يكون الرجل شيئا اخر غير ما ينبيء عنه تفكيره,,
4- اعتقادي الذي لا يتطرق اليه الشك ان المشكله الكبرى التي تواجهنا جميعا هي كيف نختار الافكار الصائبه السديده فئذا حللنا هذه المشكله حلت سائر مشكلاتنا , وزالت احداها في اثر الاخرى,,
5-نعم ان حياتنا من صنع افكارنا – فئذا نحن راودتنا افكار سعيده كنّا سعداء واذا تملكتنا افكار شقيّه اصبحنا اشقياء واذا سادتنا افكار مزعجه غدونا خائفين جبناء واذا سيطرت علينا افكار السقم والمرض فالارجح ان نمسي مرضى سقماء واذا نحن توهمنا الفشل وسادت افكاره اتانا الفشل في غير ابطاء واذا جعلنا نندب انفسنا ونرثي لها اعتزلنا الناس وتجنبو عشرتنا,,,
6- حذر العلماء بان ازالة الافكار الخاطئه من العقل اجدى بكثير من ازالة اورام الجسد ,,
7-وقال طبيب شهير – ان اربعه مرضى من كل خمسه ينزلون بمستشفى يشكون امراضا عضويّه تدخلت في اجتلابها الاعصاب المتوتره والضغط الداخلي – ويمكن ارجاع تلك الامراض عموما الى عجز المرء عن الملائمه بين نفسه ومطالب الحياه او مشكلاتها,,
8-عندما نصحو في الصباح نجد مئات الاعمال في انتضارنا فئذا لم نصف هذه الاعمال كلا بدوره وعلى حده في بطء وانتضام فاننا نعرّض كياننا الجسمي والعقلي لخطر التحطيم ,,
9-نحن غالبا ما نسمح لانفسنا بالثوره من اجل ( توافه ) ما كان اخلقنا بتجاهلها- ها نحن في هذا العالم لا يزيد عمر احدنا عن بضع عشرات من السنين وبرغم ذالك فاننا ننفق ساعات العمر التي لا يمكن تعويضها في اجترار احزان خليقه بان يطويها النسيان – الا فلنملاء حياتنا ( بالنشاط المثمر والافكار المجديه والاعمال النافعه) فان الحياة اقصر من ان نقصرها ,,,
10-هناك حكمه قانونيّه تقول – ان القانون لا يشغل نفسه بالتوافه , وكذالك لا ينبغي لانسان ان يشغل نفسه بالتوافه هذا اذا اراد السلام والاطمئنان ,,,,
11-ليس علينا ان نتطلع الى هدف يلوح لنا باهتا على البعد ,وانما علينا ان ننجز ما بين ايدينا من عمل واضح بين ,,
12-ان افضل الطرق للاستعداد للغد هي ان نركز كل ذكائنا وحماسنا في انهاء عمل اليوم على احسن ما يكون .. هذا هو الطريق الوحيد الذي نستعد به للغد ,,,
13-اننا نقف في ملتقا طريقين – الماضي الفسيح الذي ولى بغير رجعه .. والمستقبل المجهول الذي يطارد الزمن ، ويتربص بكل لحضه حاضره .. ولسنا بمستطيعي العيش ولو بمقدار جزء من الثانيه في احد هذين الطريقين الابديين ..فاذا حاولنا ذالك لم تجدنا المحاوله الا تحطيم اجسامنا وعقولنا ..اذن دعنا نرضى بالعيش في الحاضر الذي لا يمكن ان نعيش الا فيه,,
14-قال شاعر ( ما اسعد الرجل ..ما اسعده وحده – ذالك الذي يسمي اليوم يومه – والذي يقول وقد احس الثقة في نفسه – يا ايها الغد كن ما شئت – فقد عشت اليوم لليوم لاغده ولا امسه ) ,,
15- ( ما اعجب الحياه ، يقول الطفل ..عندما اشب فاصبح غلاما ..ويقول الغلام , عندما اترعرع فاصبح شابا ويقول الشاب .. عندما اتزوج .. فئذا تزوج قال ..عندما اصبح شيخا متفرغا .. فئذا واتته الشيخوخه – تطلع الى المرحله التي قطعها من عمره .. فئذا هي تلوح كان ريحا اكتسحتها اكتساحا .. اننا لا نتعلم ال بعد فوات الاوان – ان قيمة الحياه في ان نحيا كل يوم منها وكل ساعه,,
16- ان الطمانينه وهدوء الفكر لاتاتي الا مع التسليم باسؤاء الفروض – ومرجع ذالك من الوجهه االنفسيه الى ان هذا التسليم يحرر النشاط من قيوده فمتى سلمنا باسواء الفروض لم يبق لنا شيء نخسره وان بقي ما نكسبه,,
17- ان نصف المشكلات التي تسبب القلق منشاها ان الناس يحاولون اتخاذ القرارات قبل ان تتوفر لهم المعلومات الكافيه التي تتيح لهم اتخاذ قرار ما – وتجنب حل مشكلاتك ما لم تحصل اولا على الحقائق بطريقة محايده ,,,,,
. ]
ما قاله العلماء في التخلص من القلق و خلق الابتهاج ,,,
1- قال كبير اطباء – ان في استطاعة سبعين في المائه من المرضى الذين يقصدون الى الاطباء ان يعالجو انفسهم بانفسهم اذا هم تخلصو من القلق والمخاوف التي تسيطر عليهم ولا تحسبن انني اقصد بذالك الى ان امراضهم وهميه بل هي حقيقيه لها الم يعادل الم الاسنان التالفه وربما كان اشد منها بمئات الاضعاف واذكر مثلا لهذه الامراض عسر الهضم العصبي وقرحة المعده واضطراب القلب والارق والصداع وبعض انواع الشلل- هذه الامراض تحدث حقيقه,,,
ان الخوف يسبب القلق , و القلق يسبب توتر الاعصاب واحتداد المزاج ويؤثر في اعصاب المعده ويحيل العصاره الهاضمه الى عصارات سامه تؤدي في كثير من الاحيان الى قرحة المعده
ويقول اخر - ان القلق يسعه ان يضجعك في مقعد ذي عجلات من وطئة الروماتيزم او التهاب المفاصل,,,
وقال طبيب اسنان شهير ان الانفعالات التي يسببها القلق والخوف والنزاع الدائم تصيب ميزان الكلسيوم في الجسم باختلال ينشاء عنه الم الاسنان ويتلفها,,,,
وقال طبيب لاحد مرضاه المصابين بتضخم الغده الدرقيه – أي انفعال عنيف سبب لك هذا – ثم انه انذره ان يكف عن القلق والاّ اصيب بمضاعفات اخرى كاضطراب القلب وقرحة المعده و البول السكري وهذه الامراض كلها بنات عمومه وخئوله .. وهو على حق , فانها كلها تتفرع عن القلق,,,
قال مجرب لقد رايت ان القلق يتلاشا والبهجه والمتعه تنمو اذا انا انشغلت بعمل مفيد يتطلب شيئا من الابتكار والتفكير وعلى هذا عولت على ان اضل مشغولا باعمال مفيده,,,
لقد اصبح اسم العلاج الوضيفي يطلق على ذالك الفرع من الطب النفسي الذي يصف الوضيفه او العمل كعلاج ناجح لامراض النفس,,,
ان القلق يكون اقرب الى الاستحواذ عليك . لافي اوقات عملك وانما في وقت فراغك من العمل , فالخيال اذ ذاك يجمح ما شاء له الجموح ويقلب كل صنوف الاحتمالات ، ويعيد ذكرى كل هفوه ارتكبتها ويقلب حياتك الى جحيم ، في هذا الوقت , يكون عقلك اشبه بسياره متدفقه في الطريق بغير سائق وبغير ركّاب فهي تمرق هنا وهناك كالسهم ,وتهدد بالانفجار وتدمير نفسها في اية لحضه وعلاج هذه الحاله سهل ميسور، هو ان ننشغل بعمل انشائي مجد ومفيد ,,,
قال عالم في كتاب فن نسيان الشقاء – ان احساسا بالاطمئنان والسلام النفسي والاسترخاء الهني , يطغى على اعصاب الانسان عندما يستغرق في العمل المفيد
قال عالم- ان سر الاحساس بالتعاسه هو ان يتوفر لديك الوقت لتتسائل اسعيد انت ام لا- ومن ثم يجب ان لا تتوقف لتفكر اسعيد انت ام لا .. انفخ في يديك , واعمد الى العمل واي عمل صالح في غير ابطاء هناك سيجري الدم في عروقك وسيمتليء ذهنك بالافكار الانشائيّه ثم ماهو الا وقت قصير حتى يطرد هذا الموقف الايجابي القلق من ذهنك
وقال عالم نفس شهير – الذي يبدو لنا جميعا ان الفعل يعقب الاحساس ولكن الواقع ان الفعل والاحساس يسيران جنبا الى جنب .. فئذا سيطرنا على الفعل الذي يخضع مباشره لارادتنا , امكننا بطريق غير مباشره ان نسيطر على الاحساس- وهو يريد ان نقول بمعنى اخر ليس في استطاعتنا ان نغير شيئا من احساسنا بمحض ارادتنا , والكن في استطاعتنا ان نغير افعالنا فئذا غيرنا افعالنا لتكون بنائه ومفيده , تغيرت احساساتنا بطريقة اليّه لاحساسات التفائل والبهجه,,
ان الترفيه يؤدي الى الاسترخاء ولكي ترفه عن نفسك اتبع ما ياتي :
- ثق بالله واعتمد عليه ,,
- اعط بدنك قسط من النوم انظر الى الجانب البهيج للحياه وثق بعد ذالك ان السعاده من نصيبك,,
- اذا شاء الرجل ان يستخلص من الحياه البهجه , فعليه ان يساهم في اجتلاب البهجه للاخرين فان بهجة الشخص تعتمد على بهجة الاخرين ، وبهجة الاخرين تعتمد على بهجته ان الرجل الذي يقصر تفكيره على نفسه لا ينال من الحياة شيء يذكر بل احرى به ان يكون شقيا تعسا ، اما الرجل الذي ينسى نفسه في معاونة غيره فيصيب متعة العيش ,,
- ان الكهرباء و الماء النقي والغذاء الجيد تعينني على ان احيا حياة رغده ولاكن الدين والايمان يمدني بالمتعه الروحيّه وهو يمدني بدافع قوي لمواصلة الحياه الحافله الرحبه السعيده الراضيه انه يمدني بالامل والشجاعه ويقضي على المخاوف والاكتئاب والقلق .. ويزودني باهداف وغايات في الحياة .. ويفسح امامي افاق السعاده ويعينني على خلق واحة وسط صحراء حياتي ,,,
- لقد ولّت الايام التي كان يكثر فيها الحديث عن التنافر بين العلم والدين و انتهى هذا الجدل الى غير رجعه, فان احدث العلوم – وهو الطب النفسي – يبشر بمباديء الدين . لماذا؟ لان اطباء النفس يدركون ان الايمان القوي , والاستمساك بالدين , والصلاه , كفيله بان تقهر القلق , والمخاوف , والتوتر العصبي , وان تشفي اكثر من نصف الامراض التي نشكو منها وقد قال قائلهم – ان المرء المتدين حقا لا يعاني قط مرضا نفسيا ),,,

كهف المساء @khf_almsaaa
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

يتكوّن كلّ كائن بشري من عقل وعاطفة وجسد. وتتفاعل هذه الأجزاء المنفصلة في ما بين تفاعل وثيق. فإن شعرت بتوتر عاطفي ـ أو بالعصبية أو الخوف أو الغضب ـ توتر جسدك. وإن أحسست بالتوتر الجسدي، يصعب عليك أن تكوني هادئة عاطفياً. كذلك، لن يبقى عقلك، وهو القوة المفكرة فيك، تحت سيطرتك، إذ يتملك التوتر جسدك وعواطفك على السواء. فكم من مرة سألت أناساً يعانون من ضغط عاطفي كبير ((ما الأمر؟ ماذا تحاول أن تفعل؟)) يكون الجواب ((آه، لم يعد بإمكاني التفكير بوضوح)).
وكم من مرة عانينا جميعاً من تلك اللحظات التي نفقد فيها سيطرتنا على كل ما يحيط بنا! فقليل من الناس يدركون أهمية فهم التفاعل بين العقل والعاطفة والجسد، ومدى تأثير الواحد منها على الآخر.
من جهة ثانية، يعتبر الكائن البشري في الحقيقة وحدة إنتاج للطاقة. فهو يتزود بالطاقة ويصرفها، في مختلف نواحي حياته. فالحياة عبارة عن طاقة، وإن فنّ الاسترخاء يتمثل بتعلّم كيفية استخدام الطاقة بشكل سليم وكيفية الحفاظ على رصيد ثابت منها.
يدخل الأوكسجين إلى الرئتين عبر التنفس، ويحمله الدم إلى جميع خلايا الجسم وأعضائه. لهذا السبب يعتبر التنفس الصحيح لملء الرئتين بالأوكسجين أساساً لحفاظ المرء على صحته وعافيته. والواقع أننا لكما شددنا عضلة استخدمنا بعض الأوكسجين. ذلك أن هذا العنصر هو مصدر رئيسي للطاقة. وإن توترت العضلات بلا داع، ضاعت الطاقة سدىً. فقد صادفت أناساً كثر يستهلون أيامهم مشدودي الكتفين والفك، مقبوضي الكفين، عابسين على الدوام، غير مدركين لما يصرفونه من طاقة ثمينة بلا فائدة. فيستنفدون رصيدهم منها ويتساءلون مع ذلك عن سبب الضعف الجسدي والعاطفي والعقلي الذي يشعرون به.
ملاحظات هامة:
يجب أن تتعلم أولاً كيفية إراحة الجسد بالكامل وخفض توتر العضلات إلى حدّ أدنى، وبالتالي استهلاك أقل كمية من الأوكسيجين. ثم تأخذين بعد ذلك أقصى قدر ممكن من الأوكسجين ليمر عبر الرئتين إلى الدم.
القلق
ماذا تعرف عن القلق ؟
القلق ظاهرة انسانية فهو من ناحية محرك أولى للسلوك وطاقة دافعية للحياة فهو أحد لوازم الوجود وهو من ناحية آخرى مكون أساسي لاضطرابات شخصية وانحرافات السلوك .
فالقلق هو شعور بالتوتر والخوف و توقع حدوث شئ سئ أو شر بدون سبب واضح وقد يكون مصحوب ببعض الحساسة الجسمية .
وهناك نوعان من القلق :
1-القلق السوي يظهر لدى الأسوياء من الناس عند مواجهة موقف صعب مثل تادية الطلاب للامتحانات أو قبل اجراء بعض العمليات الجراحية وهو قلق موضوعي مؤقت ويسمى هنا حالة .
2-القلق العصابي أو المرضي وهو يحدث لبعض الأشخاص بدون سبب واضح و هو لا يتناسب في دوامه أو حدته مع المواقف التي يتعرض لها الفرد . فهو شعور دائم بالخطر والتهديد (ويسمى هنا حالة).
وتلعب الوراثة دور هام في الاستعداد للاصابة بالقلق من اكثر الأمراض شيوعا في العالم.
وتختلف أعراض القلق فنجد في الطفولة أعراضه تختلف عن الناضجين فيظهر لدى الأطفال في هيئة خوف من الظلام أو من الأشخاص الغرباء أو من الأطفال الأكبر سنا أو من بقائه وحيدا أو خوف من بعض الحيوانات أو فزع ليلي أما في فترة المراهقة فيتمثل في الحرج الاجتماعي والخجل خاصة عند التعامل مع الجنس الآخر والحساسية الزائدة نحو نموه الجسدي و شكله و أحيانا يشكو من بعض العلل البدنية ويظهر المرض عند التعرض لنوع من الضغوط أو الاجهاد .
و من أهم أعراض القلق الجسمية : الشعور بالآلام العضلية أو سرعة دقات القلب أو صعوبة في البلع أو سوء هضم و انتفاخ في المعدة و أحيانا الشعور بالغثيان و القيء أو الاسهال أو الامساك أو سرعة التنفس والنهجان أو شعور بضيق في الصدر أو ارتجاف الأطراف و الشعور بالدوخة و الصداع او كثرة التبول أو العكس احتباس البول أو بعض حالات الاضطرابات الجنسية .
أما الأعراض النفسية :
فتتمثل في سرعة الاستثارة و الحساسية المفرطة لمنبهات البيئة – و عدم احتمال الضوء والصوت, اضطرابات النوم و الأرق و الأحلام المزعجة , صعوبة التركيز والسرحان و النسيان ,عدم القدرة على الاستقرار بمكان , فقدان الشهية للطعام و الشعور بالخوف تجاه الصحة البدنية أو الشعور بالاجهاد و التوتر .
ورغم شيوع مرض القلق الا أن الدراسات الحديثة أثبتت ان ثلثي الحالات يتم شفاءها وتحسنها تحسنا ملحوظا .
فالعلاج يختلف حسب الفرد و شدة القلق لديه ووسائل العلاج التي تتاح له .
و من أسرع أنواع العلاج للقلق هو
الاسترخاء
إن ذروة الأداء تتحقق بالمشاركة بين الذهن والجسم والاسترخاء البدني مرتبط ولاشك بالحالة الذهنية ، فالاسترخاء يساعدك على الانتقال من حالة المشاكل الملحة ، فالعقل المنشغل هو الذي يدير المشكلة عدة مرات ومن عدة زوايا ، وتبدو له مستعصية على الحل . وتتعقد شيئا فشيئا . وكثير من أمثلة التفكير الإبداعي تحدث عندما يكون الناس قانعين بأنفسهم ومسترخين بدنيا .
فقد كان اينشتين راقدا على كومة من العشب الجاف عندما تخيل أنه يقوم برحلة فضائية يركب فيها على شعاع الضوء . وكان بين النوم واليقظة عندما حلم بحيوانات تشبه الثعابين يطارد بعضها ذيول بعض ، وقد أسفر هذا عن اكتشاف حلقة بنزين .
إذن الاسترخاء أحد الظروف المواتية للإبداع .
ومهارة الاسترخاء مهارة يسهل تعلمها وتحسينها باستمرار . كلما كرست وقتا كافيا للإسترخاء ، وتمكنت من السيطرة على حالتك الذهنية ، كلما أحسنت استغلال طاقاتك الإبداعية ,,,
وكم من مرة عانينا جميعاً من تلك اللحظات التي نفقد فيها سيطرتنا على كل ما يحيط بنا! فقليل من الناس يدركون أهمية فهم التفاعل بين العقل والعاطفة والجسد، ومدى تأثير الواحد منها على الآخر.
من جهة ثانية، يعتبر الكائن البشري في الحقيقة وحدة إنتاج للطاقة. فهو يتزود بالطاقة ويصرفها، في مختلف نواحي حياته. فالحياة عبارة عن طاقة، وإن فنّ الاسترخاء يتمثل بتعلّم كيفية استخدام الطاقة بشكل سليم وكيفية الحفاظ على رصيد ثابت منها.
يدخل الأوكسجين إلى الرئتين عبر التنفس، ويحمله الدم إلى جميع خلايا الجسم وأعضائه. لهذا السبب يعتبر التنفس الصحيح لملء الرئتين بالأوكسجين أساساً لحفاظ المرء على صحته وعافيته. والواقع أننا لكما شددنا عضلة استخدمنا بعض الأوكسجين. ذلك أن هذا العنصر هو مصدر رئيسي للطاقة. وإن توترت العضلات بلا داع، ضاعت الطاقة سدىً. فقد صادفت أناساً كثر يستهلون أيامهم مشدودي الكتفين والفك، مقبوضي الكفين، عابسين على الدوام، غير مدركين لما يصرفونه من طاقة ثمينة بلا فائدة. فيستنفدون رصيدهم منها ويتساءلون مع ذلك عن سبب الضعف الجسدي والعاطفي والعقلي الذي يشعرون به.
ملاحظات هامة:
يجب أن تتعلم أولاً كيفية إراحة الجسد بالكامل وخفض توتر العضلات إلى حدّ أدنى، وبالتالي استهلاك أقل كمية من الأوكسيجين. ثم تأخذين بعد ذلك أقصى قدر ممكن من الأوكسجين ليمر عبر الرئتين إلى الدم.
القلق
ماذا تعرف عن القلق ؟
القلق ظاهرة انسانية فهو من ناحية محرك أولى للسلوك وطاقة دافعية للحياة فهو أحد لوازم الوجود وهو من ناحية آخرى مكون أساسي لاضطرابات شخصية وانحرافات السلوك .
فالقلق هو شعور بالتوتر والخوف و توقع حدوث شئ سئ أو شر بدون سبب واضح وقد يكون مصحوب ببعض الحساسة الجسمية .
وهناك نوعان من القلق :
1-القلق السوي يظهر لدى الأسوياء من الناس عند مواجهة موقف صعب مثل تادية الطلاب للامتحانات أو قبل اجراء بعض العمليات الجراحية وهو قلق موضوعي مؤقت ويسمى هنا حالة .
2-القلق العصابي أو المرضي وهو يحدث لبعض الأشخاص بدون سبب واضح و هو لا يتناسب في دوامه أو حدته مع المواقف التي يتعرض لها الفرد . فهو شعور دائم بالخطر والتهديد (ويسمى هنا حالة).
وتلعب الوراثة دور هام في الاستعداد للاصابة بالقلق من اكثر الأمراض شيوعا في العالم.
وتختلف أعراض القلق فنجد في الطفولة أعراضه تختلف عن الناضجين فيظهر لدى الأطفال في هيئة خوف من الظلام أو من الأشخاص الغرباء أو من الأطفال الأكبر سنا أو من بقائه وحيدا أو خوف من بعض الحيوانات أو فزع ليلي أما في فترة المراهقة فيتمثل في الحرج الاجتماعي والخجل خاصة عند التعامل مع الجنس الآخر والحساسية الزائدة نحو نموه الجسدي و شكله و أحيانا يشكو من بعض العلل البدنية ويظهر المرض عند التعرض لنوع من الضغوط أو الاجهاد .
و من أهم أعراض القلق الجسمية : الشعور بالآلام العضلية أو سرعة دقات القلب أو صعوبة في البلع أو سوء هضم و انتفاخ في المعدة و أحيانا الشعور بالغثيان و القيء أو الاسهال أو الامساك أو سرعة التنفس والنهجان أو شعور بضيق في الصدر أو ارتجاف الأطراف و الشعور بالدوخة و الصداع او كثرة التبول أو العكس احتباس البول أو بعض حالات الاضطرابات الجنسية .
أما الأعراض النفسية :
فتتمثل في سرعة الاستثارة و الحساسية المفرطة لمنبهات البيئة – و عدم احتمال الضوء والصوت, اضطرابات النوم و الأرق و الأحلام المزعجة , صعوبة التركيز والسرحان و النسيان ,عدم القدرة على الاستقرار بمكان , فقدان الشهية للطعام و الشعور بالخوف تجاه الصحة البدنية أو الشعور بالاجهاد و التوتر .
ورغم شيوع مرض القلق الا أن الدراسات الحديثة أثبتت ان ثلثي الحالات يتم شفاءها وتحسنها تحسنا ملحوظا .
فالعلاج يختلف حسب الفرد و شدة القلق لديه ووسائل العلاج التي تتاح له .
و من أسرع أنواع العلاج للقلق هو
الاسترخاء
إن ذروة الأداء تتحقق بالمشاركة بين الذهن والجسم والاسترخاء البدني مرتبط ولاشك بالحالة الذهنية ، فالاسترخاء يساعدك على الانتقال من حالة المشاكل الملحة ، فالعقل المنشغل هو الذي يدير المشكلة عدة مرات ومن عدة زوايا ، وتبدو له مستعصية على الحل . وتتعقد شيئا فشيئا . وكثير من أمثلة التفكير الإبداعي تحدث عندما يكون الناس قانعين بأنفسهم ومسترخين بدنيا .
فقد كان اينشتين راقدا على كومة من العشب الجاف عندما تخيل أنه يقوم برحلة فضائية يركب فيها على شعاع الضوء . وكان بين النوم واليقظة عندما حلم بحيوانات تشبه الثعابين يطارد بعضها ذيول بعض ، وقد أسفر هذا عن اكتشاف حلقة بنزين .
إذن الاسترخاء أحد الظروف المواتية للإبداع .
ومهارة الاسترخاء مهارة يسهل تعلمها وتحسينها باستمرار . كلما كرست وقتا كافيا للإسترخاء ، وتمكنت من السيطرة على حالتك الذهنية ، كلما أحسنت استغلال طاقاتك الإبداعية ,,,
الصفحة الأخيرة
هل تنظم وقتك لتفادي ارباك اللحظات الأخيرة؟
هل تخصص لك وقتا كل يوم للاسترخاء وتؤدي أشياء وتستمتع بها؟
هل تنام 8 ساعات كل ليلة.. تأكل بنظام غذائي متوازن وتحدد وقتا للتمارين الرياضية؟
هل تتجنب التدخين.. الكحول؟
هل تستطيع ان تضحك.. تبكي.. تعبر عن مشاعرك؟
هل يُشاركك مشاكلك صديق قريب أو شخص مقرب منك من العائلة؟
هل تعلم أين تجد المساعدة عندما تكون الضغوط زائدة عن الحد؟
حاول الاجابة عن هذه الأسئلة لأنها سوف تساعدك على تفهم حقيقة وضعك وقدرتك على تحمل ضغوط الحياة اليومية.
نتعرف على العوامل المؤدية الى الشعور بضغوط حياتية,,,,,
ما الذي يسبب الضغوط؟
1 ـ الذات/الشخصية: التوتر الشديد في اسلوب الحياة.. الحساسية الزائدة في التعامل مع مشاكل الحياة اليومية.. الصعوبة في اتخاذ القرارات، قمع الذات المبالغ فيها,,,,,
2 ـ تغيرات الحياة الأساسية: الزواج، تربية الأطفال، الطلاق، موت احد المقربين، عجز أو مرض أحد أفراد الأسرة، المشاكل الجنسية، التوزيع غير المتساوي للمسؤوليات بين أعضاء الأسرة، الشجار والضرب المتكرر في الأسرة، ضغوطات دراسية.
3 ـ العمل الوظيفي: تعارض وغموض الدور، زيادة أو نقصان الحمل الوظيفي، المناوبة، افتقاد العلاقات الشخصية المتبادلة في العمل، فرص غير كافية للتطوير المهني.
4 ـ الناحية المالية: الديون، التوزيع غير المتساوي للدخل، متطلبات الحياة اليومية.
5 ـ البيئة المحيطة: العيش في منطقة غير آمنة، الأماكن المزدحمة، الأحوال الجوية، التلوث، الكوارث الطبيعية.
وعلى الرغم من ان معظم الناس يتصورون ان التوتر له آثار سلبية، فانه يمكن ان يكون ايجابيا ايضا في تحقيق الأهداف والقدرة على التركيز والأداء الأفضل.
انت تشعر بكثير من التوتر ,,,,,,,,
كيف يؤثر التوتر على جسمك؟
توجد مراحل للتوتر:
1 ـ مرحلة الانذار Alarm Stage:
الجسم يفرز هرمون الادرينالين الذي يؤثر على طاقة الجسم، ومن أعراض زيادة افرازه سرعة دقات القلب، سرعة التنفس، وشد العضلات.
2 ـ مرحلة المقاومة Resistance Stage:
وفيها يكون الاحساس بالتعب، التوتر، وعدم القدرة على تحمل الأشياء الأخرى.
3 ـ مرحلة التعب Exhaustion Stage:
ويكون الفرد فيها أكثر عرضة للأمراض وعدم القدرة على اتخاذ القرارات أو التفاعل مع الآخرين.
علامات التوتر
للتوتر أعراض فسيولوجية وسلوكية وانفعالية وهي:
1 ـ اعراض فسيولوجية: سرعة دقات القلب، سرعة التنفس، شد في العضلات، برودة في الأطراف، جفاف الفم، الشعور بالغثيان، زيادة في العرق وصداع.
2 ـ اعراض سلوكية: التكلم بصوت مرتفع وبسرعة أكثر، تحريك الأصابع اليومية بقلق وارتعاش، التثاؤب، قضم الأظافر، صرير الأسنان، التغيب المزمن عن العمل، اهمال المظهر الشخصي، التعرض لحوادث أكثر من المعتاد، نسيان المواعيد أو الغاؤها قبل فترة وجيزة، عدوانية.
3 ـ اعراض انفعالية وتشتمل على: ضيق وقلق، تغيرات في المزاج، الضجر، الميل الى الخمول، صعوبة في النوم، تغير في العادات الغذائية، اكتئاب، الاضطراب وعدم القدرة على التركيز للوصول الى قرارات، الزيادة في تناول المسكرات والتدخين، قلة الرغبة الجنسية، غضب وعصبية.
4 ـ أعراض ذهنية: النسيان، صعوبة في التركيز، صعوبة في استرجاع الأحداث، تزايد في الأخطاء، انخفاض الانتاجية، واستحواذ فكرة واحدة على الفرد.
كيفيةالتفاعل مع الضغوط
هناك عده عوامل ومن اهمها ,,
الاسترخاء:
من الضروري ان تتعلم كيف تسترخي، ويساعدك على ذلك القراءة، الاستماع الى ماتحب ,,أحلام اليقظة، المساج، التنفس العميق، اليوغا، حمام ساخن، القيلولة والسباحة.
كيف تحافظين على رصد مناسب من الطاقة والاسترخاء؟
الاسترخاء هو في الواقع طريقة معيشة. إذ أنه يستوجب على المرء أن يتعلم كيفية الإبقاء على حسن الاسترخاء الذي تولده هذه الأنشطة المختلفة وحمله عبر الأيام القادمة الحافلة بالعمل. ولتحقيق ذلك يجب استيضاح نقطتين هامتين.