الاستعداد لرمضان بالايمان

ملتقى الإيمان

"الإنسان يذهب في الأوقات الفاضلة وفي الأماكن الفاضلة ليتفرّغ للعبادة لكنه لا يعان! لماذا ؟ "

يذهب في رمضان ويترك كل شيء خصوصًا نحن الحمد لله نستمتع بإجازة في شهر رمضان يذهب ويترك أحواله وأوضاعه ويذهب إلى أحد الحرمين ليتفرغ للعبادة، لكن يجد نفسه لا يعان، يجد نفسه نعسان، يجد نفسه متشتت، لماذا ؟!

↩ قال: "لأنه لم يتعرّف على الله في الرخاء، يهجر القرآن طول العام، وإذا ذهب إلى الأماكن الفاضلة يريد أن يقرأ القرآن في يوم كما كان عليه السلف أو في ثلاث أيام! كلا، لا يمكن" 

✅ لابد أن تكون في الرخاء قد عمرت أيامك من أجل أن تعان على الإحسان، لا تعان على الإحسان إلا عندما تتعرف إلى الله في الرخاء. 

يقول: "ويسمع الحديث الصحيح:
((مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ)) 
ويقول: (المسألة أربعة أيام، لن أتكلم بكلمة)؛ ولكن هل يستطيع أن يسكت؟! هل يعان على السكوت؟! لا يمكن وقد فرط في أوقات الرخاء!".

وعلى هذا سنخرج من هذا النقاش بمسألة غاية في الأهمية من كلمة قالها الشيخ (لكنه لا يعان) العبادة منك يا عبد الاستعانة، الفضل من الله أن يعينك، فأنت لا تتصور أنك محسن بقوتك، لا تتصور أن إحسانك في رمضان بقوتك.

🌿 وقد اتفقنا سابقاً على هذه القاعدة ولا زلنا ونكررها:
ابتلاؤنا ليس في قوانا الذاتية.
نحن أصلاً عبيد لا قوة ذاتية عندنا، إنما كل بلائنا في قوة استعانتنا بالله.
ففي الرخاء تدرب نفسك على العمل الصالح مع الاستعانة، الجزاء أنك وقت الشدة تعان

💭 نحن ندخل هذا الشهر العظيم"رمضان" غالباً بهمة عالية
نجلس عشرة أيام أو اثنا عشر يومًا إلى خمسة عشر يوم ثم ماذا يحصل ؟؟
 تقل الهمة 📉
وأقول لنفسي لا بأس فقط خمسة أيام ثم تأتي العشرة الأخيرة أشد همتي! وأجد نفسي على الوراء ! 
ما العلة؟ ولماذا كل سنة يحصل ذلك؟! وكل سنة أجد نفسي أكثر سرعة في نزول الإيمان ؟!

 السبب: الإيـمـــان
يعني الإنسان أصلاً فيه (ضعف إيمان) فيأتي موسم الطاعة ما يكون نفسه عميق يستطيع أن يتجاوز زمناً محدوداً وبعد ذلك ينزل، 

نحن متفقين على قاعدة عند أهل السنة والجماعة يرددونها دائماً : (إن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية) 
كلما زدت طاعة كلما زاد إيمانك كلما أقبلت على الأعمال أكثر.

💭 المفروض بهذه القاعدة أن أكون ثاني يوم من رمضان أفضل من أول يوم؛ لأنني قمت بأعمال صالحة في أول يوم، فالمفروض أنه زاد إيماني فالمفروض ثاني يوم أكون أحسن، لكن ليس منطقي أن أجد نفسي بعد خمسة عشر يوم أنني كنت في اليوم الأول أو الثاني أحسن من السادس عشر أو السابع عشر، إذاً أين المشكلة 

أنه حتى هذه الأعمال فيها من النقص ما يسبب عدم زيادة الإيمان،
إذاً أصبحت العلة أساساً في الإيمان،
] فيه خلل أو عدم عناية أو عدم تفتيش لإشكالاته، من أجل ذلك ما نجد الأعمال تصب في الإيمان،

🔖 المفروض الأعمال تصب في الإيمان تزيدك إيماناً وإذا زادتك إيماناً ويقيناً أول الشهر تعمل وأنت عندك شيء من الثقل آخر الشهر تعمل وأنت عندك شيء من القوة لماذا؟

لأن اليقين يزيد وإحساسك بأن
الدنيا ستذهب لابد
 ولابد أن يذهب أهلها 
ولابد أن استعد لما وراء ذلك 
وهذه فرصة من أجل أن أعظم أعمالي، فالمفروض أن يزيد الإيمان الذي يسبب الزهد في الدنيا والإقبال على الآخرة.

 نحن نسأل حقيقة عندما يأتي آخر شهر رمضان هل يحصل الإقبال على الآخرة أو الإقبال على الدنيا؟
 الجواب: الإقبال والاشتياق على الدنيا 
معناه أن هناك أمر مخبأ؛ الإقبال على الدنيا.
 
نقسم الدنيا إلى ثلاثة أقسام:
•العشرة الأولى الدنيا في الأكل.
•العشرة الوسطى الدنيا في الملابس.
•والأخير في ترتيب المنزل.

 وكل هذا من الوراء ولا أحد يحس أن هذا ينخر في الإيمان 
 ثم اسأل الناس عموماً والصلّاح خصوصاً كيف تستهوينا؟!
 ـ خصوصاً النساء ـ عندما نتكلم عن رمضان كيف تستهوينا تلك الأطعمة والكلام الدقيق فيها؟!
وكلها تحتها أعذار
 مئة ألف عذر عندنا نريد شيء خفيف وإلى أخر ما نتكلم.


“اللهم جدد الإيمـان في قلوبنا“
🌿 علم ينتفع به
🌿 الدورة الأولى من /
(الاستعداد لرمضان بالإيمان) .
23
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

محبه الكعبه
محبه الكعبه
سبحان الله وبحمده
همس الوفاء2
همس الوفاء2
جزاك الله خير
اذكري الله 2
اذكري الله 2
بارك الله فيك
ماريا 2006
ماريا 2006
جميل جداً
جزاك الله خيرا
أستغفر الله ربي وأتوب إليه
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
ام ليمار
ام ليمار
اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين ياارب ..