ينبغي للمسلم أن يكون مستعداً للموت في أية لحظة في ليل أو نهار نائماً أو مستيقظاً . ويكون الاستعداد للموت بالعمل بهذه الأمور :
1- الإيمان بكلمة التوحيد والعمل بمقتضاها .
2- المحافظة على الصلوات الخمس مع الجماعة وما يتبعها من الرواتب والنوافل وقيام الليل والمحافظة على الوتر وعلى السنن عامة .
3- تلاوة كتاب الله وتدبره والعمل به والمحافظة على تلاوته آناء الليل وأطراف النهار وقبل الصلوات المكتوبة وأن يختمه على الأقل مرة أو مرتين في الشهر .
4- قراءة سنة المصطفى محمد صلى الله عليه و سلم واتباع ما أمر به واجتناب ما نهى عنه .
5- مجالسة الصالحين واقتباس الفائدة من مجالسهم في إصلاح دينه ودنياه من خلال مذاكرة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم .
6- الحرص على مجالس الذكر والبحث عنها ومتابعتها .
7- الاهتمام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم التهاون بهما .
وحتى تستقيم هذه الأمور المذكورة أعلاه لا بد من :
أولاً : تذكر الموت الدائم بـ :
1- زيارة القبور للتذكر والتفكير والاعتبار .
2- زيارة كبار السن في منازلهم وخاصة الأقارب لأخذ العبرة بأن الشباب لا بد يؤول إلى المشيب إن طال العمر فاغتنم شبابك قبل هرمك .
3- زيارة المرضى في المستشفيات والنظر في أحوالهم واختلاف أمراضهم وتوجيههم إلى ما يصلح أحوالهم وأن تحمد الله على ما أنت فيه من صحة قبل شغلك واغتنام الفرصة بطاعة ربك قبل مرضك .
ثانيـاً : بما سبق تحصل على النتائج التالية :
1- تجديد التوبة .
2- حصول القناعة في القلب .
3- النشاط في العبادة واستمرارها .
لكن ما حصل من الاهمال والتهاون والتقصير والكسل وعدم الاهتمام بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه و سلم ، هو نتيجة التسويف بالتوبة وعدم القناعة بالقليل من هذه الدار الفانية والكسل والخمول في العبادة ، فيا أيها المجد المجتهد في طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه و سلم أبشر بجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ، ويا أيها المتكاسل المتهاون في طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه و سلم أبشر بالخسران المبين .
<FONT COLOR="Purple">حضور الموت وعلاماته ، وحسن الخاتمة وسوؤها </FONT c>
<FONT COLOR="Green">أولاً : يجب على المحتضر :
1- الوصية لقوله صلى الله عليه و سلم: " ما حق أمري مسلم يبيت ليلتين وله شئ يريد أن يوصي فيه إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه.
2- أن يحسن الظن بالله تعالى لقوله صلى الله عليه و سلم: " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى "
3- أن يجمع بين الخوف والرجاء فيخاف عقاب الله على ما اقترفه في هذه الدار ويرجو رحمة ربه ومغفرته وما عنده لحديث أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم: " دخل على شاب وهو في الموت فقال : " كيف تجدك ؟ " قال : والله يا رسول الله إني أرجو الله وأني أخاف ذنوبي فقال رسول الله : " لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو ، وأمنه مما يخاف "
ثانيـاً : يجب على الحضور :
1- أن يذكروه بحسن الظن بالله .
2- أن يلقنوه كلمة ( لا إله إلا الله ) لقوله صلى الله عليه و سلم : " لقنوا موتاكم لا إله إلا الله " وذلك بأن يقترب منه أقربهم إليه وألطفهم وأرفقهم به ليلقنه إياها ولا يزجره عند تلقينه .
3- ألا يدعوا الحضور إلا بخير لقوله صلى الله عليه و سلم : " إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيراً فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون "
ثالثـاً : من علامات حضور الموت :
1- رؤيا المحتضر لملك الموت فإن كان من أهل السعادة فإنه يرى ملك الموت في صورة حسنة ويرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة يجلسون منه مد البصر ، ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول يا فلان أبشر برضى الله عليك فيرى منزلته في الجنة ثم يقول ملك الموت يا أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان . وأما إن كان من أهل الشقاوة فإنه يرى ملك الموت في صورة أخرى ويرى ملائكة العذاب سود الوجوه معهم أكفان من النار وحنوط من النار ، ثم يأتي ملك الموت ويجلس عند رأسه ويبشره بسخط الله عليه ويرى منزلته من النار ويقول ملك الموت أخرجي أيتها النفس الخبيثة ، أبشري بسخط من الله وغضب .
2- بهذه الحالة عندما يرى المحتضر ملك الموت يحصل له انهيار القوى وعدم المقاومة والاستسلام لليقين فيحصل لديه الغثيان ، وتحصل لديه السكرات والعبرات وعدم الاستعداد للكلام فهو لا يسمع ولا يستطيع أن يرد ويرى فلا يستطيع أن يعبر ويحصل لديه ارتباك القلب وعدم انتظام ضرباته ، فيصحوا أحياناً ويغفو أحياناً من شدة سكرات الموت . فاللهم أعنا على سكرات الموت .
رابعاً : العلامات التي تدل على موت المحتضر :
1- شخوص البصر لحديث أم سلمة رضي الله عنها ( دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على أبي سلمة وقد شخص بصره ، وأغمضه ثم قال : " إن الروح إذا قبض تبعه البصر … " الحديث.
2- انحراف الأنف عن اليمين أو الشمال .
3- ارتخاء الفك السفلي لارتخاء الأعضاء عموماً .
4- سكون القلب ووقوف ضرباته .
5- برودة الجسم عامة .
6- التفاف الساق الأيمن على الأيسر أو العكس . لقوله تعالى : ) وألتفت الساق بالساق(
خامساً : ماذا نفعل بعد تأكدنا من وفاته ؟ :
1- إغماض البصر .
2- إقفال الفم .
3- تليين المفاصل خلال ساعة من وفاته .
4- وضع ثقل مناسب على بطنه ليمنع انتفاخه .
5- تغطية الجسم حتى يشرع في تجهيزه .
6- الإسراع في تجهيزه لقوله صلى الله عليه و سلم: " أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه ، وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم " .
7- المبادرة بقضاء دينه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال : " نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه "
سادساً النتيجة :
أ – من علامات حسن الخاتمة من السنة :
1- الحديث الأول : عن معاذ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة "
2- الحديث الثاني : عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " موت المؤمن بعرق الجبين "
3- الحديث الثالث : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر "
4- ومن علامات حسن الخاتمة أن يموت على طاعة من طاعات الله ورسوله صلى الله عليه و سلم كما لو مات في صلاة أو في صيام أو في حج أو في عمرة أو في جهاد في سبيل الله أو في دعوة إلى الله …إلـخ .
5- ثناء جماعة من المسلمين عليه بالخير لحديث أنس رضي الله عنه قال : " مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " وجبت " ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً فقال النبي صلى الله عليه و سلم " وجبت " فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت ؟ فقال : " هذا أثنيتم عليه خيراً ، فوجبت له الجنة ، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار ، أنتم شهداء الله في أرضه "
6- ومن العلامات التي ترى على الميت بعد وفاته :
أ - الابتسامة على الوجه .
ب – ارتفاع السبابة .
ج – الوضاءة والإشراقة والفرحة بالبشرى التي سمعها من ملك الموت ، وأثرها على وجهه .
ب – أما علامات سوء الخاتمة فهي كثيرة ومتعددة ومنها :
1- أن يموت على شرك أو على ترك الصلاة متهاون بها ، متهاون بأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه و سلم ، وكذا من يموت على الأغاني والمزامير والتمثيليات والأفلام الماجنة ومن يموت على الفاحشة بعمومها والخمر والمخدرات .
2- ومن العلامات التي تظهر عليه بعد الوفاة عبوس الوجه وكتامته وظلمته وعدم الرضى بما سمع من ملك الموت بسخط الله وظهور سواد على الوجه وقد يعم السواد سائر الجسم إلى غير ذلك عياذاً بالله .
</FONT c>
------------------
<IMG SRC="http://www.geocities.com/hay99sa\hlaoh.gif" border=0>
.........................
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .

حلاوة @hlao
عضوة شرف عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.

الصفحة الأخيرة
<FONT COLOR="Navy">الأول :
عن أبي رافع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من غسل مسلماً فكتم عليه غفر الله له أربعين مرة " وفي رواية : " خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " وفي رواية بلفظ : " أربعين كبيرة " " ومن كفنه كساه الله يوم القيامة من سندس واستبرق الجنة ، ومن حفر له حفرة فأجنه فيها أجرى الله له أجر مسكن أسكنه إياه إلى يوم القيامة "
ولمن تولى غسله فضل عظيم بشرطين ..
الأول : أن يستر عليه ولا يحدث بما قد يرى عليه من مكروه .
الثاني : أن يبتغي بذلك وجه الله ، لا يريد به جزاءً ولا شكوراً أو شيئاً من أمور الدنيا ، لما تقرر في الشرع أن الله تبارك وتعالى لا يقبل من العبادات إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم .
الثاني :
السنة في التغسيل : عن أم عطية رضي الله عنها قالت : ( دخل علينا النبي صلى الله عليه و سلم ونحن نغسل ابنته " زينب " فقال : " اغسلنها ثلاثا أو خمساً أو سبعاً أو أكثر من ذلك إذا رأيتن ذلك بماء سدر ( قالت : قلت وتراً ؟ قال : نعم ) واجعلهن في الآخرة كافوراً أو شئياً من الكافور . فإذا فرغتن فآذنني " ، فلما فرغنا آذناه ، فألقى علينا حقوة ( إزاره ) فقال : " أشعرنها إياه " ، قالت : ومشطتها ثلاثة قرون ( وفي رواية نقضته ثم غسلته )
فضفرنا شعرها ثلاثة أو أثلاث : قرينها وناصيتها وألقيناها خلفها قالت : وقال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أبدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها "
الثالث :
الأمانة في التغسيل: لقول ابن عمر ( لا يغسل موتاكم إلا المأمونون ) والأمانة شاملة لكل الأقوال والأفعال حتى تغسيل الميت . والمؤتمن هو المحافظ على الصلوات الخمس مع الجماعة ومعروف بأمانته وأخلاقه ومعاملته للناس .
</FONT c>
------------------
<IMG SRC="http://www.geocities.com/hay99sa\hlaoh.gif" border=0>
.........................
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .