الاستغفار من أسباب حصول الذرية.....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لقد قال تعالى في محكم التنزيل: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأْرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}.

فالله سبحانه هو وحده القادر الواهب للأولاد، لا أحد سواه، وهو سبحانه العليم القدير الذي يعلم من يرزق وكيف يرزق ومتى يرزق.

وبسط الرزق من الله أو منعه وقدره؛ لحكم عظيمة، لا تطيق عقولنا البشرية الضعيفة إدراكها، فإنَّ الله يمنع الولد عن بعض الناس فيجعله عقيماً لمصلحته هو.

كما ذكر الله في قصة موسى مع الخضر عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام، لما قتل الخضر الغلام فأنكر عليه موسى عليهما السلام، قال تعالى: {وَأَمَّا الْغُلاَمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا}
فكان من كمال الرحمة بوالدي الغلام قتله؛ لأنَّ الله سبحانه أعلم الخضر أنه لو بقي سيكون طاغياً من الطغاة، كافراً من الكفار، وبالاً على والديه، شرا لهما وتعاسة عليهما.

إنَّ الله سبحانه هو اللطيف الرحيم سبحانه وله الحمد والشكر، وأنتِ - أيتها الأخت - لا تدرين لو جاءك ولد ما عساه يكون، فكثيرون عندهم من الأولاد ما يتمنون موتهم والخلاص منهم، ويتمنون أنهم لم يولدوا لهم، فاحمدي الله سبحانه فهو أرحم بك من نفسك، وأعلم بما يُصلحك وما يصلح لك.

ولذا؛ فإنَّ تسخطك وتشكيكك ذنب عظيم وجريمة كبيرة خطيرة، ولقد تجرأت جرأة لا يغفرها إلا التوبة النصوح لله، وطلب المغفرة منه والعفو عمَّا سلف، والجزم بعدم العودة لأي شيء من ذلك، ولو كان مجرد خاطرة تمر على البال.

ومع هذا وذاك؛ فلا تزالين في مقتبل العمر، ونعرف وتعرفين نساءً كثيرات لم يرزقن بمولود إلا بعد سبع أو عشر سنوات، بل إنَّ امرأة إبراهيم عليه السلام عقيم وزوجها شيخ كبير، ومع ذلك جاءها الولد.

وقد يكون من أعظم الموانع بعدك عن الله، وعدم عبادته على الوجه الصحيح، وإلا فالاستغفار كفيل بالولد.. قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا * مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا}.

فيجب عليك أن توقري الله وتعظميه وتكبريه تكبيرا وتستغفريه وتبذلي الأسباب المشروعة، ولا بد جزماً أن يرزقك بما سألتيه بإذنه، وهو الكريم الرحيم.
اتقي الله واصبري، وتصبري، وجاهدي نفسك بالعبادة الحقة لله..

أسأل الله أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته، وجميع أخواتنا المؤمنات.. إنَّه جواد كريم.

منقوووووووووووووووووووووول من موقع لها أون لاين

أخواتي الكريمات علينا أن نحسن الظن بالله سبحانه و تعالى دائما و نتعوذ بالله عز و جل من الشيطان الرجيم و وسوسته ...و و نرضى و نسلم أمرننا لله و نصبر و نحتسب ...فهذا قدر الله سبحانه و تعالى نافذ سواء رضينا أم جزعنا و قد قدره الله تعالى علينا قبل أن نولد .... ولله الحكمة البالغه .... وهذه دعوة يا أخواتي الكريمات لنفسي و لكن للتضرع بين يدي الله عز وجل والدعاء في شهر رمضان المبارك و أسأل الله تعالى أن يوفقنا لذلك ...

اللهم رضينا و سلمنا فلك الحمد و الشكر على كل حال ...ربنا لا تحرمنا بذنوبنا خير ماعندك و أرحمنا يا أرحم الراحمين ..... و أرزقني و أخواتي المسلمات الذريه الطيبة الصالحة المباركة برحمتك يا أرحم الراحمين .......آميييييييين