الاستهزاء بالدين هو ردة عن الإسلام، وخروج عن الملة بالكلية
- الاستهزاء بالقول : كل عبارة فيها تنقص أو سخرية بالإسلام كقول: هذا دين رجعي، أو متخلف، أو أهله رجعيون، أو السخرية من المؤذنين، أو الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، أو السخرية بمن طبق سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم، كلبس الثياب إلى نصف الساق، أو إعفاء اللحى، أو السخرية من الدعاة إلى الله الذين يدعون إلى توحيده وعبادته، ويلتحق بهذا التهكم بإقامة الحدود الشرعية من القصاص أو الرجم أو الجلد، وقول بعضهم : هذا أسلوب غير حضاري، أو رجعي، أو لا يصلح لهذا الزمان، أو ينافي حقوق الإنسان...
ونحو ذلك من العبارات المسعورة التي ينخدع بها الغِرُّ، ويراها براقة، وهي تحمل السموم في طياتها، وكقولهم عن المسلمين المتدينين، أو المتمسكين بإسلامهم، ودينهم: هذا متطرف أو إرهابي، أو قاطع طريق، أو متزمت.
ومن ذلك السخرية بالمؤمنات المحجبات، من أجل حجابهن.
الاستهزاء بالعمل : وهو أعم من الأول : فمثلاً الأمور السابقة التي ذكرت أو لم تذكر، لو أن إنساناً كتبها بيده، أو أشار بكتابتها فهي نوع من الاستهزاء العملي، أضف إلى ذلك ما يحصل من الضحك الساخر عندما تتلى آيات الله، أو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومثلها الإشارة بالعين، أو اليد، أو مد الشفة، ونحو ذلك .
ومن ذلك إقامة التمثيليات أو المسرحيات الساخرة بالإسلام والتنقص منه أو أهله، أو تصوير أهله المتمسكين به في صورة مزرية أو مقذعة، أو قذرة، أو أنهم أصحاب نهم في الدنيا وجشع وطمع، وذلك يفعله بعض الممثلين المنحلين الذين يعرضون هذه القاضايا، وينسبونها لأهل التدين .
ومن السخرية الفعلية بالدين الرسوم الكاركاتيرية التي تعرض في بعض الصحف والمجلات، فتعرّض بشيء من أمور الدين، أو تصور حملته في وضع فيه انتقاص لهم، لأن هذا الطعن لا يوجه لأشخاصهم، بل للدين الذي أرشدهم إلى ذلك الزي أو المظهر المسخور منه، فيكون الأمر موجهاً للدين، وفي هذا محاكاة لأعداء الله الذين يستغلون وسائلهم الإعلامية في السخرية من الإسلام وأهله، ويصورونهم في أقبح الصور، وأبشع المناظر تنفيراً منهم ومن دينهم، والله المستعان.
فعلى من ابتلي بشيء من هذه الأمور، فوقع في الاستهزاء بالدين، أن يبادر بالتوبة، والاقلاع، عن تلك الأمور، وهجرها وهجر من يتعاطاها، والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين .

ورود2000 @orod2000
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا أخت / ورود2000
اللهم أعز هذا الدين و من أتبعه
فــــــــهـــــــد
------------------
...التوقيع......
في زمن من الأزمان،أراد أعداء الإسلام غزو بلاد المسلمين،فأرسلوا عيناً لهم (أي جاسوساً)يستطلع لهم أحوال المسلمين،ويتحسّس أخبارهم،وبيناهو يسير في حيّ من أحياء المسلمين،رأى غلامين في أيديهما النبل والسهام،وأحدهما قاعد يبكي،فدنا منه،وسأله عن سبب بكائه،فأجاب الغلام وهو يجهش بالبكاء: ((إني قد أخطأت الهدف..))ثمّ عاد إلى بكائه..فقال له العين:لابأس،خذ سهماً آخر،وأصب الهدف! فقال الغلام بلهجة غاضبة: ((ولكنّ العدوّ لا ينتظرني حتّى آخذ سهماً آخر وأصيب الهدف)) ..فعاد الرجل إلى قومه،وأخبرهم بما رأى،فعلموا أن الوقت غير مناسب لغزو المسلمين..ثمّ مضت السنون،وتغيرت الأحوال،وأراد الأعداء غزو المسلمين،فأرسلوا عيناً،يستطلع لهم الأخبار،وحين دخل بلاد المسلمين رأى شابّاً في العشرين من عمره! في هيئة غريبة،قاعداً يبكي،فدنا منه،وسأله عن سبب بكائه،فرفع رأسه،وقال مجيباً بصوت يتقطّع ألماً وحسرة: ((إن حبيبته التي منحها مهجة قلبه،وثمرة فؤاده،قد هجرته إلى الأبد،وأحبّت غيره)) ثمّ عاد إلى بكائه..!! وعاد الرجل إلى قومه يفرك يديه سروراً مبشراً لهم بالنصر... ((( إن قوّة الأمة وضعفها يكمن في مدى تمسكها بكتاب ربّها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم )))
قال الشاعر :
وينشأ ناشىء الفتيان منّا*** على ما كان عوّده أبوه