حوادث حصلت للعرب مع الأسد
لعل أشهر قصة كان الأسد أحد أبطالها هي قصة عتبة بن أبي لهب فقد كان زوجا لبنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد عزم على السفر إلى الشام وقبل ذلك قال لآتين محمدا فلأوذينه فقال :يا محمد هو كافر بالنجم إذا هوى ،وبالذي دنا فتدلى ، ثم تفل على وجهه الشريف وطلق ابنته ..
فقال صلى الله عليه وسلم:
((اللهم سلط عليه كلبا من كلابك))
فرجع عتبة لأبيه أبو لهب فأخبره ، ثم خرجوا للشام فنزلوا منزلا, فأشرف عليهم راهب من الدير فقال لهم: إن هذه أرض مسبعة (أي فيها سبع). فقال أبو لهب لأصحابه: أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة! فإني أخاف على ابني من دعوة محمد; فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم, وأحدقوا بعتبة, فجاء الأسد يتشمم وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله وكان ذلك بالزرقاء من أرض الشام .
وقد سمعت للشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله خاطرة عن هذه الدعوة قال فيها :
عندما دعى الرسول صلى الله عليه وسلم ربه بقوله ((.....من كلابك)) كان الجواب أن أرسل الله أســــــدا وليس كلبا من الكلاب التي يتخذها البشر.
وقد قال حسان:
من يرجع العام إلى أهله=فما أكيل السبع بالراجع
قصة أبو زبيد الطائي والأسد
وأبو زبيد الطائي هذا كان رجلا نصرانيا وقد عاصر عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان هذا الرجل
من زوار الملوك ، خاصة ملوك العجم وعالما بسيرهم ولذلك كان يقربه عثمان رضي الله عنه
وقد حصل لأبو زيد هذا تجربة فريدة ومرعبة إلتقى فيها مع الأسد وجها لوجه وعندما نجا من هذا الموقف أصبح كثير الكلام عن هذه التجربة المرعبة وأجاد في وصف ما حصل أيما إجادة حتى لكأنك ترى فيلما مصورا للأسد وما فعل.. لا كأنك تسمع رواية.
وقد كان لأبي زبيدٍ هذا كلب يقال له أكدر، فلقيه الأسد فقتله، ويقال: أخذه فأفلت منه، فقال عند ذلك أبو زبيد:
أحـال أكـدر مختـالاً كعادتـه=حتى إذا كان بين البئـر والعطـن
لاقى لـد ثلـل الأطـواء داهيـةً=أسرت وأكدر تحت الليل في قرن
حطت به شيمة ورهـاء تطـرده=حتى تناهى إلى الحولات في السنن
إلى مقابل خطـو الساعديـن لـه=فوق السراة كذفرى الفالج القمـن
رئبال غابٍ فلا قحم ولا ضـرع=كالبغل يحتطم العلجين في شطـن
وقد لامه قومه على كثرة وصفه الأسد مخافة أن تسبهم العرب وقالوا له: قد خفنا أن تسبنا العرب بوصفك له. قال: لو رأيتم منه ما رأيت أو لقيكم ما لقي أكدر لما لمتموني. ثم أمسك عن وصفه فلم يصفه بعد ذلك في شعره حتى مات .
وكان هذا الرجل بليغا فصيحا شاعرا فحصل أن كان في مجلس عثمان رضي الله عنه ومعه المهاجرين والأنصار فتذاكروا مآثر العرب وأشعارهم فالتفت عثمان إلى أبي زيد وقال:
يأخا تبع المسيح أسمعنا بعض قولك فقد أنبئت أنك تجيد .
(أي تجيد الشعر)
فقال قصيدته التي يقول فيها:
من مبلغ قومنا النائين إذ شحطوا=أن الفـؤاد إليهـم شيـق ولـع
وكان يصف فيها الأسد (كان هذا قبل أن يرضخ لقومه ويتوقف عن وصف مفضخ قلوب الشجعان)
وعندها قال له عثمان رضي الله عنه : تا الله تفتأ تذكر الأسد ما حييت (معنى أنك لن تترك وصف الأسد ماحييت)
ثم قال له رضي الله عنه والله إني لأحسبك جبانا هدانا
قال: كلا يا أمير المؤمنين ، ولكني رأيت منه منظرا وشهدت منه مشهدا لا يبرح ذكره يتجدد في قلبي ، ومعذور أنا بذلك يا أمير المؤمنين غير ملوم.
فقال له عثمان وأنى كان ذلك (يريد منه قصة الأسد)
قال أبي زبيد:
خرجت في صيابة أشراف من أفناء قبائل العرب ذوي هيئة وشارة حسنة، ترتمي بنا المهاري بأكسائها، والقيروانات على قنو البغال تسوقها العبدان، ونحن نريد الحارث بن أبي شمر الغساني ملك الشام، فاخروط بنا السير في حمارة القيظ، حتى إذا عصبت الأفواه وذبلت الشفاه وشالت المياه وأذكت الجوزاء المعزاء وذاب الصيهد وصر الجندب وضاف العصفور الضب في جحره أو قال في وجاره وقال قائلنا: أيها الركب، غوروا بنا في ضوج هذا الوادي، وإذا واد قد بدا لنا كثير الدغل دائم الغلل، شجراؤه مغنة وأطياره مرنة، فحططنا رحالنا بأصول دوحات كنهبلات، فأصبنا من فضالات المزاود، واتبعناها الماء البارد، فإنا لنصف حر يومنا ذلك ومماطلته
(هنا يبدأ مشهد الرعب )
إذ صر أقصى الخيل أذنيه، وفحص الأرض بيديه، فوالله، ما لبث أن جال، ثم حمحم فبال، ثم فعل فعله الذي يليه واحد فواحد، فتضعضعت الخيل وتكعكعت الإبل وتقهقرت البغال، فمن ناد بشكاله وناهض بعقاله، فعلمنا أن قد أتينا وأنه السبع، ففزع كل امرئ منا إلى سيفه، فاستله من جربانه، ثم وقفنا زردقا ( أي صفا).
(هنا رأى هيئته المرعبة وبدأ يصفه)
فأقبل يتظالع من بغيه كأنه مجنوب أو في هجار مسحوب، لصدره نحيط، ولبلاعيمه غطيط، ولطرفه وميض، ولأرساغه نقيض، كأنما يخبط هشيماً، أو يطأ صريماً، وإذا هامة كالمجن، وخد كالمسن، وعينان سجراوان كأنهما سراجان يقدان، وقصرة ربلة ولهزمة رهلة، وكتد مغبط، وزور مفرط، وساعد مجدول، وعضد مفتول، وكف شثنة البراثن إلى مخالب كالمحاجن، فضرب بيديه فأرهج، وكشر فأفرج عن أنياب كالمعاول، مصقولة غير مفلولة،وفم أشدق كالغار الأخوق، ثم تمطى فأشرع بيديه، وحفز وركيه برجليه حتى صار ظله مثليه، ثم أقعى فاقشعر ثم تميل فاكفهر، ثم جهز فازبأر. فلا والذي بيته في السماء ما اتقينا بأول أخ لنا من بني فزارة كان ضخم الجزارة (يعني وهقوه وحطوه بوجه المدفع)
، فوقصه ثم نفضه نفضة فقضقض متنيه، وجعل يلغ في دمه، فذمرت أصحابي فبعد لأي ما استقدموا، فهجهجنا به فكر مقشعراً بزبرته، كأن به شيهماً حولياً، فاختلج رجلاً أعجر ذا حوايا، فنفضه نفضة تزايلت مفاصله،
ثم نهم ففرفر، ثم زفر فبربر ثم زار فجرجر ثم لحظ، فوالله لخلت البرق يتطاير من تحت جفونه، من عن شماله ويمينه، فأرعشت الأيدي، واصطكت الأرجل، وأطت الأضلاع، وأرتجت الأسماع وحمجت العيون، وألحقت الظهور بالبطون، وانخزلت المتون، وساءت الظنون.
فقال عثمان: اسكت، قطع الله لسانك!فقد رعبت قلوب المؤمنين.
وقال يصف الأسد:
فباتوا يذلجون وبات يسري=بصير بالدجى هاد هموس
إلى أن عرسوا وأغب عنهم=قريباً ما يحس له حسيـس
خلا أن العتاق من المطايا=حسن به فهن إليه شـوس
فلما أن رآهم قـد تدانـوا=أتاهم وسط أرجلهم يميـس
فثار الزاجرون فزاد منهم=تقراباً وواجهـه ضبيـس
بنصل السيف ليس له مجن=فصد ولم يصادفه جسيـس
فيضرب بالشمال إلى حشاه=وقد نادى فأخلفه الأنيـس
عن جعفر بن زيد رحمه الله قال : خرجنا غزاة إلى وفي الجيش رحمه الله، قال : فترك الناس بعد العتمة ( أي بعد العشاء ) ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس ، حتى إذا نام الجيش كله وثب صلة بن أيشم فدخل غيضة وهي الشجر الكثيف الملتف على بعضه ، فدخلت في أثره ، فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة ، وبينما هو يصلي إذا جاء أسد عظيم فدنا منه وهو يصلي !! ففزعت من زئير الأسد فصعدت إلى شجرة قريبة ، أما صلة فوالله ما التفت إلى الأسد !! ولا خاف من زئيره ولا بالى به !! ثم سجد صلة فاقترب الأسد منه فقلت : الآن يفترسه !! فأخذ الأسد يدور حوله ولم يصبه بأي سوء ، ثم لما فرغ صلة من صلاته وسلم ، التفت إلى الأسد وقال : أيها السبع اطلب رزقك في مكان آخر !! فولى الأسد وله زئير تتصدع منه الجبال !! فما زال صلة يصلي حتى إذا قرب الفجر !! جلس فحمد محامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله.
كان العبد الصالح عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله يخرج للغزو في سبيل الله ، فإذا جاء الليل صف قدميه يناجي ربه ويبكي بين يديه ، كان أهل الجيش الذين خرج معهم عمرو لا يكلفون أحداً من الجيش بالحراسة ؛ لأن عمرو قد كفاهم ذلك بصلاته طوال الليل ، وذات ليلة وبينما عمرو بن عتبة رحمه الله يصلي من الليل والجيش نائم ، إذ سمعوا زئير أسد مفزع ،فهربوا وبقي عمرو في مكانه يصلي وما قطع صلاته !! ولا التفت فيها !! فلما انصرف الأسد ذاهبا عنهم رجعوا لعمرو فقالوا له : أما خفت الأسد وأنت تصلي ؟!! فقال : إني لأستحي من الله أن أخاف شيئاً سواه . (انتهى)
سبحان الله ...خافوا من الله في كل شيء فخوّف منهم كل شيء.
معظم وزن الأسد مكون من العضلات مما يجعله من أقوى الوحوش الضارية فبضربة واحدة منه يستطيع اسقاط حمار وحشي على الارض ،ومع قوته المهولة هذه تجده يقضي معظم وقته نائما.. ما يقارب العشرين ساعة في اليوم.
من المعروف أن اللبؤة هي التي تقوم بمعظم الصيد ولكن كثيرا ما يكون للأسد دور فعال متى ما تطلب الأمر
أنظروا لعينيه وقوة احتضانه للفريسة وكذلك قارنوا حجم رأسه بحجم فرائسه
يستطيع الاسد إبتلاع لحوم فرائسه ابتلاعا وهذه ميزة من ميزات آكلات اللحوم أنها تستطيع هضم اللحم بكل سهولة حتى بدون مضغ حتى أن أسنانه ليس فيها طواحن
يستطيع الأسد أن ينزع اللحم من العظام بلعقه بلسانه الخشن والذي يشبه ورق الصنفرة من خشونته ويقال أنه يمكن أن يسيل دمك من جلدك إذا ما لعقه بلسانه فقط.
عندما يفترس الأسد طرائده فإنه يأكل منها كل شيء الجلد اللحم الأمعاء حتى عيونها ويترك شيئا واحدا هو الكرش ربما بسبب رائحته الكريهة والتي تجعله أحيانا يقوم بدفنه.
الرؤية الليلية
يمتاز الأسد بقدرته الفائقة على الرؤية حتى في أخفت درجات الضوء ويرجع أحد أسباب قدرته هذه لحجم عيناه الصفراوان الكبيرتان.
وكذلك لوجود خلايا عاكسة للضوء في قعر عينيه مما يساعد على ارتداد الضوء باتجاه خلايا الرؤية مرة أخرى وهذا هو سبب لمعان عينيه عندما يسقط النور عليها....فسبحان الله
منقول عن المجلة السعودية لرياضة المحركات
إضافة:
الاسد العربي لونه ذهبي قصير القامة وأصغر من الاسد الافريقي . قوي و شرس
آخر أسد عربي قتل سنة 1975م في اليمين وبعدها لم يرى أحد الأسد العربي او فصيلته في الجزيرة العربية ولا غيرها حتى الآن
ويعتبر ذلك آخر اسد عربي تمت رؤيته .

ورقة خريفية @ork_khryfy
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

سديم 2111
•
مشكورررررررررررررررررررررررررره يسلما على هالموضوع الي تعبانه عليه يسلموا
الصفحة الأخيرة