زائرة

الاسرة في رمضان (اكلات و.......و.............وغفلات)

ملتقى الإيمان

الأسرة في رمضان
أكلات .. وسهرات ... وقنوات ... وغفلات

تحقيق : أمل الذييب

مما لا شك فيه أن شهر رمضان هو أفضل الشهور، فهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، فحري بالمسلم أن يقبل فيه على الله وأن يكثر من الطاعات والعبادات، وأن يبتعد فيه عن كل ما يسؤوه من الأفعال والأخلاق.

وبالنظر إلى حال الناس في هذا الشهر المبارك نجدهم أصنافا، فمنهم من أدرك أهمية الشهر وفضله فراح يستغل كل دقيقة فيه بما يعود عليه بالنفع والأجر ومنهم من عرف أهميته لكنه مفرط مضيع يقضي نهاره بالنوم وليله بالسهر ومنهم من هو بين شد وجذب لذا تبرز في هذا الشهر بعض الظواهر السيئة في بعض جوانب الحياة الرمضانية كالسهر وإضاعة الوقت وغيرها، إما نتيجة لجهل الناس أو غفلتهم أو لتحكم عادات بالية في طريقة عيشتهم، وفي هذا التحقيق يجلي لنا ضيوفنا الكرام بعضا من هذه الظواهر السيئة ويقدمون لنا الحل لتلافيها أو تركها كلية حتى يتم لنا الأجر ويصح لنا الصوم ويكتب لنا العتق من النار بإذن الله، فإلى التحقيق:

التربية ضعيفة

كمدخل للحديث عن الظواهر السيئة تتناول الأستاذ ة/ أفراح الحميضي الحديث عن ظاهرة سلبية لفتت نظرها في شهر رمضان وهي ضعف الاهتمام بالجانبين المزدوجين (تربية الذات وتربية الغير) وحصر الاهتمام في قضية الامتناع عن الأكل والشرب فقط، وهي تبين ما يتبع هذه الظاهرة.. تقول؟ تبعا لهذه الظاهرة أغفلت حوافز الدفع الروحي ( العبادات ) للوصول إلى الرضا المتبادل بين الخالق والعبد (( رضي الله عنهم ورضوا عنه )) أي صقل الذات أو تربية الذات.

ويندرج تحت هذه القضية إهمال تربية الغير (الدعوة) بالرغم مما يتيحه رمضان من فرص واسعة لذلك في إطار روحي إيماني.

ومن مظاهر تلك الظاهرة :

- ترك الصلوات المفروضة وعدم الأمر بها.

- إضاعة نهار رمضان في النوم وعدم النهي عن ذلك.

- إضاعة ليالي رمضان بالملهيات والمغريات على اختلاف أشكالها وصنوفها وعدم النصح في ذلك.. الخ.

- اعتقاد أن رمضان يعني ليالي بعينها يجتهد فيها فقط بالعبادة.

ومن وجهة نظري أن أسباب تلك الظاهرة تتمحور في:

1- عدم الاهتمام الشخصي بتربية الذات والغير بحجة "الله الهادي ".

2- افتقاد القدوة الحسنة في نطاق المنزل، المدرسة، الشارع التي تهيئ للفرد فرص الاتباع.

3- وسائل الإعلام. بدرجة كبرى أضع على وسائل الإعلام اللوم في تدعيم تلك الظاهرة حيث إن نظرة بسيطة على هياكل البرامج المهيأة لشهر رمضان من مختلف قنوات البث يوضح الكم الهائل في برامج "الالهاء والترفيه " في ذلك الشهر في حين أن المفترض أن يشغل الهيكل بمواد أكثر جدية. العلاج. في رأيي أن علاج تلك الظاهرة ينبثق في البداية من الاعتقاد الجازم بأن رمضان الكريم مدرسة لتربية الذات والغير، وهو إذا حصر فقط في قضايا مادية وقصد منه الامتناع عن الأكل والشرب نهارا فقد وظيفته الأساسية والتي تهتم بترسيخ ثوابت الإيمان وتقوية جانبي الخوف والرجاء ليصل الإنسان إلى مرتبة الإحسان ليس في رمضان فقط ولا في بعض لياليه وإنما في كل لحظات عمره "اعبد الله كأنك تراه... "، ومن هذا المحور ينطلق الإنسان من تربيته لذاته إلى نقل إشعاعات تلك التربية للغير الأقرب فالأقرب.

المطلوب بالفعل

ولهذا لا بد من:

1- تعويد النفس على الطاعات وتقييدها بهاجس "حسن وسوء الخاتمة".

2- ممارسة الآباء والأمهات- بحق- دورهم الدعوي "كلكم راع... ".

3- أداء المدرسة دورها في تدعيم الجوانب الايمانية لتكمل حلقة التربية بين الأسرة والمدرسة.

4- ممارسة وسائل الإعلام عامة دورها الفعلي في التوجيه بما يخدم هدف التربية وتستلزم وسيلة العلاج هذه التخطيط السليم لمواجهة كل سبل الغزو الثقافي والفضائي.

التفريط بالأوقات

الشيخ عبدالملك القاسم تناول ظاهرة التفريط بالأوقات ولا سيما من قبل النساء.. يقول في معرض حديثه. يتهيأ الناس لكل حدث مهم في حياتهم بما ينسابه.. فتقام له الاحتفالات وتصرف فيه الأموال والأوقات.. ومن أهم الأحداث في حياة المسلم إقبال شهر رمضان المبارك، فالمؤمنون يتباشرون بدخوله ويستعدون استعدادا عظيما يتمثل في الاستفادة من دقائقه ولحظاته والتزود فيه من الطاعات والقربات وبعض الناس يتفلت منه الشهر وتضيع عليه هذه المواسم العظيمة وذلك بإضاعة الأوقات الفاضلة فيما لا يعود عليه بالنفع الأخروي بل وربما الدنيوي وتكون مواسم النفحات الإيمانية رياحا من الذنوب والآثام

وسأعرض لأمر مهم تغافل عنه الناس وهو يذهب بأوقاتهم الفاضلة وفرصهم الذهبية التي قد لا تعود على المرء مرة أخرى.. ألا وهو التفريط في الوقت ولو تتبعنا حياة أسرة مسلمة مفرطة لوجدنا العجب والتسويف فهذه الأم المسلمة تستيقظ قريبا من أذان الظهر أو بعده تاركة من في البيت تفوته صلاة الظهر مع الجماعة ثم تبدأ بعد صلاة سريعة بدون خشوع أو خضوع رحلة شاقة في المطبخ وتعجب أن هذا الوقت الثمين ليس احتسابا لتفطير الصائمين.. بل إنه إفطار لأسرة واحدة فقط فتتفنن في أنواع المأكولات والمشروبات.. وتجد في ذلك ويضيع عليها كل ذلك الوقت حتى أذان المغرب وهي في المطبخ مجانبة للاحتساب ومفرطة في الأوقات!!

موعد آخر مع الضياع

ومن سمع بهذا الوقت المتواصل والجهد الشاق توقع أنها تطبخ لأمة كاملة!! وليس

لأسرة صغيرة !! وإذا شرع وقت الافطار وأذن المؤذن بدأت رحلة أخرى مماثلة من ضياع الوقت بمشاهدة القنوات والشاشات.. ثم بعد صلاة العشاء وقد أصبحت مرهقة متعبة يسول لها الشيطان بأنه يكفي جهد المطبخ ويكفي ركعتين مع الوتر! ثم بعد صلاة التراويح تنطلق في رحلة عجيبة.. إما إلى الأسواق لشراء حذاء أو قطعة قماش وإما في سهرة مع صويحبات تعشش فيها الغيبة وتسري في مجالسها النميمة!!

الجدول العجيب

ولو تأملت جدولها اليومي لرأيت فيه تفريطا في حق الله عز وجل صياما وصلاة وقياما ثم في حق أسرتها التي لم تأخذ نصيبها إلا ما يملأ البطن.. ثم رحلة الليل وهي ليست هي رحلة طاعة وعبادة بل سهر وغيبة وحديث بلا فائدة فهل هذا جدول يوضع للمرأة المسلمة.. لامرأة تعلم أن الموت قريب والحساب عسير والناقد بصير!

أين الأخت المسلمة من أخت مؤمنة عرفت قيمة الوقت واستشعرت عظم هذا الشهر فاستقبلت الشهر بدموع التوبة وقررت.. هذه فرصة مواتية لأعبد الله حق عبادته وخاطبت نفسها. أيا نفس لعل هذا آخر رمضان في حياتك فهبي وشمري واستيقظي.. ثم أرسلت الدمع منحدرا ! وما إن أصبح أول يوم من أيام الشهر صلت الفجر صلاة مودع وعزمت أن تقرأ بعد كل صلاة جزء من القرآن.. فهذه خمسة أجزاء.. ثم ما بين الأوقات الأخرى مثل ذلك.

ثم تأملت في دوحتها الأسرية فقالت.. هذا موسم النصيحة والتوجيه فالقلوب متعطشة والنفوس منفتحة.. فهبت إلى دعوة من حولها زوجا وأبناء وحثتهم على اغتنام هذا الموسم.. وأرسلت البصر لترى حولها أحبابا وأصحابا وأقارب فمدت لهم يد الدعوة كتبا وشريطا ! وهي فرحة مستبشرة بأجر من دل على الخير كفاعله! وجعلت بعد صلاة الظهر جلسة إيمانية لصغارها بقراءة القرآن وتصحيح أخطائهم وحثهم على المسارعة إلى الأعمال الصالحة وأما المطبخ فإنه جعلته سلما إلى إطعام الطعام وتفطير الصائمين في المسجد مع ملازمة قراءة القرآن والتسبيح والتهليل والتكبير وهي في مطبخها..

لحظات قليلة

وليلها جعلته عامرا بالطاعة من قراءة قرآن وصلاة ليل ودعوة وأدت حقوق الأقارب بالبر والصلة ومن أعظم أنواع البر دلالتهم على الخير وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وهي سائرة كل يوم في هذا الطريق لا تحيد ولا تفتر وكلما أصابها كسل أو وهن خاطبت نفسها.. كم بقي من يوم وينتهي شهر رمضان إنما هو مجاهدة ومصابرة.. لا قرار يا نفس في جنة عرضها السموات والأرض!! حتى إذا أطل يوم العيد اسبغت الدمع معترفة بذنوبها وتقصيرها!! وودعت خير مودع بدعاء المغفرة والقبول وأتبعت ذلك كله صيام ست من شوال!

فهنيئا لها ما قدمت!!

فلتحرص الأخت المسلمة على هذا الشهر العظيم بالتقلب في أنواع العبادة من صلاة وصيام وقيام ليل وصدقة وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر وبر وصلة!! ومن يحول بينها وبين تلك الطاعات وفعل القربات!! إنه استشعار لعظم حق الله عز وجل ومجاهدة للنفس وإخلاص في العمل فحري بكل مسلمة أن تتزود ولا تفرط وتجد ولا تهمل فمن يعلم أين هي في رمضان القادم أمن الأحياء أم هي تحت أطباق الثرى

كتب الله الأجر للجميع وتجاوز عن التقصير وأمد في الأعمار على طاعته وتقبل القليل على نقصه وبارك في الأعمار والأوقات.

السهرمضيعة

"السهر" من أكثر الظواهر السلبية انتشار، .. فكثيرون الذين يصبح ليلهم نهارا في رمضان.. ولهذا سلبيات كثيرة تحدثنا عنها الأستاذة أسماء الطالب:

- إن من يسهر في الليل لابد وأن ينام في النهار وبالتالي لن يستشعر عظمة هذه الفريضة ولذة العبادة والتي تكمن في مكابدة الجوع والعطش ومجاهدة النفس وكبح جماح الشهوة، فمن المعلوم أن الصيام وقته هذا النهار فإذا ضاع هذا النهار في النوم لم يحصل المطلوب من العبادة من الإحساس بالجوع والافتقار إلى الله تعالى.. الخ.

- إن السهر إذا كان في معصية الله لا في التهجد والعبادة فهذا لا شك أنه محذور، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يكره الكلام بعد صلاة العشاء. وكما أنه قد ثبت في الصحيح أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فكيف يقابل تنزل الله تعالى بالسهر والضحك والتسوق وتضييع الأوقات بالأمور التافهة. هذا إذا كان السهر على مباح فما بالك بالسهر على الأمور المحرمة من التبرج في الأسواق ومشاهدة الملهيات المحرمة والنيل من أعراض المسلمين.

- وإذا نام الإنسان في النهار فقد تضيع عليه بعض الفروض وخاصة الظهر والعصر أو على الأقل يؤخرها عن وقتها بالإضافة إلى تضييع السنن والرواتب وسنة الضحى.

- إن في السهر عموما مضار من الناحية الصحية إذ قد أثبت العلم أن نوم الليل لا غنى لجسم الإنسان عنه إذا إن هناك تغيرات هامة ونافعة للجسم والعقل لا تحصل إلا أثناء نوم الليل.

- صعوبة ترويض النفس بعد انقضاء

الشهر الكريم على النوم الباكر ومن ذلك فوات صلاة العيد مع المسلمين وحضور فضائل ذلك اليوم الذي هو يوم تقسيم الجوائز فينقضي شهر رمضان ويوم العيد في تمخضه حين يتحسر عليه المؤمن فيما بعد

للسا هرين

أما عن علاج مسألة السهر في شهر رمضان المبارك فمن خلال النقاط الآتية:

1-أرى أن يكيف الإنسان نفسه منذ دخول هذا الشهر الكريم على النوم في الليل والصحو في النهار؟ لأنه متى ما سار على ذلك انتظم برنامج نومه وأنه متى سهر من أول يوم فلا بد أن يعوضه بالنوم في النهار.. وهكذا يصعب عليه تنظيم نومه، لكن إن روض نفسه من البداية على النوم في الليل سهل ذلك عليه.

2- بعض الناس يرجئ القيام بتلبية احتياجاته المنزلية والقيام بأعماله المختلفة إلى الليل، بحجة أن الإنسان حينما يكون مفطرا فإنه يكون نشيطا ذا صدر متسع، وهذا خطأ، فإن الصائم يحس بنشاط وخفة في الجسم وصفاء في الذهن لا تتوفر للمفطر، فلو أن الإنسان أدى التزاماته أثناء النهار لما اضطر لتأديتها في الليل.

3- البعد عن التجمعات إذا لم يكن هناك ثمة فائدة أو حاجة داعية إليها لأن الإنسان كما هو ملاحظ ينشط للسهر عند وجود أناس آخرين معه فلا يهون عليه النوم وهم حاضرون عنده يتحدثون و يتسامرون.

4- تنظيم وقت العبادة في النهارة فإذا وزع الإنسان نهار رمضان على النوافل وقراءة أجزاء معينة من القرآن والبقاء في المسجد إلى شروق الشمس وكذا صلة الرحم، فإنه سيضطر حتما للنوم في الليل لتعويض ما فاته من نوم النهار.

وأخيراً، أرى أن لجلب أسباب الهدوء إلى المنزل أثر كبير في القضاء على ظاهرة السهر في رمضان، فبعد صلاة العشاء والتراويح بقليل يحرص الأبوان على ضرورة ذهاب الصغار إلى أماكن نومهم وكذا الابتعاد عن الوسائل الجالبة للسهر كالهاتف وأجهزة الإعلام والله تعالى أعلى وأحكم وأعلم.

رمضان ليس عادة

سبل الترفيه التي يضيع بها الناس أوقاتهم في رمضان متعددة أكثرها انتشارا وأشدها ضرر، متابعة القنوات الفضائية، وهذا ما رأت الأستاذة "نوف العنقري " أهمية التنبيه عليه في حديثها الآتي:

دائما ما نسمع أن سلفنا الصالح كانوا يسألون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان وستة آخرى يسألونه أن يقبل منهم ما قدموه.

أدركوا قيمة رمضان ودقائقه الغالية ولحظاته التي لا تعوض.. نعم هكذا كانوا فكيف أصبحنا؟!

رمضان ليس بعادات وتقاليد موروثة.. ولا أعباء وتكاليف.. نصوم ونقرأ شيئا من القرآن ونصلي ساعة تزيد أو تنقص وقضي الأمر؟!

لا إنما هي فرصة.. فرصة لا يمكن أن يفرط العاقل فيها.. فرصة للتخفف من الآثام والأوزار فرصة لمغفرة الذنوب والسيئات فرصة للعتق من النار.

احذروا الشرور

فرغم أنفه ذلك الذي أدرك رمضان ولم يغفر له.. فماذا نقول لمن تذرف الدمعات مع الإمام في التراويح.. وتقرأ القرآن وهي صائمة ثم تقلب عينيها من قناة إلى أخرى.. وماذا عسانا أن نقول عندما نسمع أن تلك القناة الفلانية تستعد بكذا وكذا سهرة غنائية!! وأخرى بكذا وكذا فيلم؟! وقناتان تتنازعان من أجل فوازير (فلانة) !

وأصبح الفضاء العربي وفي عالمنا الإسلامي كله ميدانا لتنافس شرس منحط بين القنوات.. ويزيد شراسة من أجل شهر رمضان المبارك!!

يا سبحان الله

تنافس ولكن من أجل تدمير العقيدة.. تدمير المبادئ والقيم.. فقد قيل سلاح الغرب السري ضد الإسلام ليس سلاح الدبابات وإنما هو سلاح الفضاء والأقمار الصناعية.

فهلا أدركنا فداحة الأمر.. وكفانا غفلة.. ورحم الله ابن القيم عندما قال: عجبت

لمن باع الجنة بلذة ساعة..

نعم والله عجبت لمن رخص عنده رمضان وضيعه بما يبث من زبالة الأفكار وحثالة المجتمع.

إنما هي أيام معدودات وسرعان ما تنقضي.. فالصبر الصبر.. وإياك أن تكوني أسيرة للشهوات.

ذهاب المرأة إلى المسجد

ويقول الشيخ عبد الرحمن بن أحمد السويلم متناولا هذا الموضوع:-

صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله " والذهاب إلى المسجد فضيلة عظيمة سواء للرجال أو النساء قال تعالى: (( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه )) وقال تعالى: (( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر)).

وقال صلى الله عليه وسلم: "من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح ".

وقال صلى الله عليه وسلم: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" فهنيئا لمن وفقه الله للذهاب للمسجد وهنيئا لمن كان قلبه معلقا بالمساجد. وينبغي للأخت المسلمة إذا أرادت الذهاب للمساجد أن تراعي، حكام الشريعة في ذلك حتى تستكمل الأجر بإذن الله منها.

1- أن تخرج بلباس الحياء والحشمة وأن تبتعد عن الطيب والروائح الجميلة.

2- الحذر من الذهاب مع السائق لوحده.

3- التنبه من إحضار الأطفال الى المسجد وإن كان مشروعا، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع بكاء الصبي وهو في الصلاة.. وصلى بالصحابة وهو يحمل ابنة بنته، ولكن حبذا من أم الأطفال الاهتمام بأطفالها واذا خشيت عليهم اللعب والحركة وأذية المصلين فالأولى لها أن تصلي في بيتها وأن تقوم على أولادها.

4- من المفاهيم السلبية ترك الأطفال لوحدهم في البيت مع خادمة تقوم على شؤونهم ومن المعلوم، ن تربية الأطفال التربية الحسنة أولى من حضور المرأة إلى المسجد لأن الصلاة في المسجد غاية ما فيها أنها فضيلة بخلاف تربية الأولاد والقيام على إصلاحهم فهو واجب من الواجبات فلا يقدم المفضول على الفاضل.

5- الحذر من ترك البنات اللاتي بلغن سن العاشرة وما فوق لوحدهن في البيت. فالبنت على أمها مسؤولية عظيمة في حفظها. فلا يجوز لها أن تغفل عنها خشية من وقوع أمر لا يحمد عقباه. فينبغي أن تكون الأم حذرة وجادة مع بناتها في هذه المرحلة من العمر.

6- جعل المسجد مكانا لتناول الأحاديث بين كل تسليمة وأخرى وقد يكون الكلام في أمور دنيوية، كالسؤال عن الأولاد والزواج والملابس وغير ذلك، وربما كان الكلام محرما وكبيرة من كبائر الذنوب كالوقوع في الغيبة.. كأن نقول مسكينة فلانة فعلت كذا وفعلت كذا، وغير ذلك من الكلام المحرم.

7- الجلوس بعد تكبيرة الإحرام والكلام مع من بجوارها حتى يشرف الإمام على الركوع أو يركع وهذا فيه عدة محاذير:

1- التشويش على المصلين.

2- الكلام والقرآن يتلى.

3- خشية بطلان الصلاة لأنها تركت الفاتحة وهي ركن من أركان الصلاة


الدعوة – العدد 1624 - 3 رمضان 1418هـ - الموافق 1 ديسمبر 1998 م
..........................
نقلا عن منتدى انا المسلم



------------------
من يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب
3
922

هذا الموضوع مغلق.

paco
paco
أحسنتي على أختيارك للموضوع فهو تذكير وتنبيه في ان معاً
نعم هذهِ حال الاسره في هذه ِالأيام غفر الله لنا ولكم ورزقنا صيام رمضان وقيامه ــــــــــــــــــــــــ
جزاكش الله خير يا عزيزة اللذيذة
<IMG SRC="http://www.arabiccards.com/cards/ramadan/ramadan_19_L.jpg" border=0>

------------------
برودة الرجاء شتاء العطله..وحرالخوف صيف الذوبان ..ومن لطيف به فزمانه كله فصل الربيع...
LANA
LANA
شكر الله جهودك وجعله في موازين حسناتك .صحيح نحنوا
في غفلة؟؟ ولا ندري متى نستيقض منها
اللهم تقبل صيامنا وقيامنا
fahad
fahad
السلام عليكم

جزاك الله خيرا أخت عزيزة

فهد

------------------
...التوقيع......
.لا تحزن : لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئا ، رسب ابنك فحزنت ، فهل نجح؟! مات والدك فحزنت فهل عاد حيا؟! خسرت تجارتك فحزنت ، فهل عادت الخسائر أرباحا؟! ، لا تحزن : لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب ، وحزنت من الفقر فازددت نكدا ، وحزنت من كلام أعدائك فأعنتهم عليك ، وحزنت من توقع مكروه فما وقع.

لاتحزن : فإنه لن ينفعك مع الحزن دار واسعة ، ولا زوجة حسناء ، ولا مال وفير ، ولا منصب سام ، ولا أولاد نجباء.

لا تحزن : لأن الحزن يريك الماء الزلال علقمة ، والوردة حنظلة ، والحديقة صحراء قاحلة ، والحياة سجنا لا يطاق.

لا تحزن : وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ويدان ورجلان ولسان ، وجنان وأمن وأمان وعافية في الأبدان: { فبأي ءالآء ربكما تكذبان } .

لا تحزن : ولك دين تعتقده ، وبيت تسكنه ، وخبز تأكله ، وماء تشربه ، وثوب تلبسه ، وزوجة تأوي إليها ، فلماذا تحزن؟!
* من كتاب((لا...تحزن)للشيخ :عائض القرني