قال العلماء إن الإغراق في الضحك يضعف فعلا ويقلل قدرته على التحكم بالنفس، كما هو شائع في اعتقاد العامة. وجاء في دراسة نشرتها مجلة لانسيت الطبية أن الضحك الشديد يضعف قوى الإنسان ويضعف قدرته على التحكم في ركبتيه.
ويقول الخبراء الذين درسوا ظاهرة الضحك المفرط لدى سماع الإنسان نكتة ما أو مواجهة موقف معين، عبر إضحاك المشاركين في التجربة ودراسة رد فعلهم العكسي، إنهم اكتشفوا أن النكات المضحكة فعلا قللت قدرة الإنسان على التحكم بعضلات جسمه، ولكن هذا لا يحدث في حال النكات التي تثير الضحك المعتدل أو الابتسامة فقط.
هذا وقد تلخصت أبحاث الدكتور وليم فراي William Fry من جامعة ستانفورد الأميركية حول الضحك بما يلي:
- الضحك والابتسام يؤديان إلى انقباض مؤقت في عضلات البطن والصدر والكتفين وإلى ارتفاع عدد دقات القلب وزيادة عمق وعدد مرات التنفس وزيادة ضغط الدم قليلا.
- بعد حدوث هذه التغييرات وتوقف الضحك يحدث داخل الجسم ما يلي:
- ارتخاء في عضلات البطن والصدر والكتفين.
- هبوط عدد دقات القلب وكذلك ضغط الدم إلى معدل أقل من العادي.
- عدد مرات التنفس تصبح أقل ولكن عملية الشهيق تصبح أعمق وقت الراحة.
- الضحك يؤدي لإفراز الدماغ لمادة الأندوروفين والذي يعطي الشعور بالنشوة والمتعة والابتهاج وحسب دراسات أجراها البروفيسور راموند مودي فإن الأندوروفين يعمل أيضا كمسكن للآلام إضافة إلى دوره في تحسين المزاج.
- بعض الأبحاث تؤكد أن فاعلية الضحك كوسيلة علاج للتوتر العضلي والعصبي والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم، توازي فاعلية طريقة التغذية البيولوجية الراجعة والتي تستخدم في المراكز الطبية في علاج مثل هذه الحالات وتحتاج لأدوات خاصة، بينما الضحك يحتاج فقط .. إلى .. "العظم المضحك" .
والجدير ذكره حول الضحك هو ما جاء في دراسة أظهرت إحدى الدراسات النفسية التي أجريت في جامعة ميتشجان الأميركية أن الأشخاص الذين يتعرضون للإجهاد النفسي والتوتر المستمر والصدمات العاطفية أكثر تعرضا للإصابة بأمراض القلب، وذلك لأن الجسم عندما يتعرض لهذه الظروف يقوم بإفراز بعض الهورمونات التي تضعف مناعته مثل هورمون الأدرينالين الذي يؤدي إلى سرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وانقباض الأوعية الدموية وكلها مضاعفات تزيد من نسبة الإصابة بأمراض القلب.
كذلك فإن كثرة التعرض للضغوط النفسية والتوتر يؤثر على الجسم عموما ويظهر ذلك في صورة تفاعلات كيماوية تؤثر في النهاية على شرايين القلب.
كما أثبتت الدراسة أن الإصابة بأمراض القلب زادت نسبتها لدى المرأة بعد أن كان هورمون الإستروجين يحميها حتى سن انقطاع الدورة وذلك نتيجة تحملها لأعباء كثيرة سواء خارج المنزل أو داخله وتعرضها لظروف العمل القاسية بالإضافة إلى الظروف العاطفية والزوجية خاصة عندما يكون الزوج غير متعاون معها.
وقد خرجت هذه الدراسة بأهمية الابتعاد عن الإجهاد النفسي والتوتر بقدر الإمكان وضرورة الضحك لما له من تأثير على تنشيط الأوعية الدموية وتنظيم ضربات القلب وتخفيض ضغط الدم كذلك يساعد الضحك على زيادة سعة الرئتين وينشط الجهاز التنفسي وينشط عضلات الكتفين والعنق والذراعين خاصة عندما تكون الضحكة عميقة ويهتز لها الجسم.
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️